أخر الأخبار
خطة امريكية: تجميد التوجه لمجلس الامن ووقف الاستيطان واستئناف المفاوضات
خطة امريكية: تجميد التوجه لمجلس الامن ووقف الاستيطان واستئناف المفاوضات

القدس - الكاشف نيوز : ذكر مصدر مطلع أن "إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما وضعت إطار اقتراح ستتقدم به للطرفين بعد الانتهاء من الانتخابات النصفية الشهر المقبل لاستعادة الهدوء ومحاولة إنعاش المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

ويقول المصدر ان "الإدارة تؤمن بأن التوصل إلى اتفاق سلام يقوم على أساس حل الدولتين وفق الأسس المعروفة لا يزال ممكنا ولكن النافذة على ذلك تضيق في مناخ فقدان الثقة شبه الكامل بين الطرفين وارتفاع التوتر والعنف بسبب الإجراءات الانفرادية التي يمارسها الطرفين".

ووفقا للمصادر، فإن الخطة التي تعمل الإدارة على بلورتها منذ انتهاء العدوان العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة، تقوم على ثلاثة أعمدة: أولاً، وقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية وتجميده في القدس الشرقية؛ ويشمل ذلك التراجع عن المشاريع الاستيطانية التي اعلن عنها في الأسابيع الأخيرة، وثانياً، تجميد توجه الفلسطينيين الى مجلس الامن لتقديم مشروع قرار يحدد سقفا زمنيا لانهاء الاحتلال، وثالثاً، العودة الى المفاوضات المباشرة بين الطرفين على أساس انطلاقها من حيث انتهت الربيع الماضي والخوض الفوري في مسائل الحدود واللاجئين والقدس".

ومن جهتها قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي الخميس حول البدائل المتوفرة أمام الفلسطينيين في ضوء الاستشراء الجنوني للاستيطان وانتهاكات الاحتلال للفلسطينيين، " أن الأمر لا يقتصر على التفاوض؛ بكل وضوح لا بد أن نركز على الاتفاق النهائي بين الطرفين لحل التوتر على المدى الطويل فهذا هو هدفنا ويقوم أولاً على اتخاذ الخطوات من قبل الطرفين التي من شأنها أن تخفف التوتر المتصاعد سواء بسبب الخطاب المحرض أو الخطوات على الأرض".

و قالت بساكي "إن موقفنا واضح وطالما ناقشناه وطرحناه على الأطراف ويبقى مستنداً على مواقفنا المعروفة".

وحول ما كان قد صرح به وزير الخارجية جون كيري في بيانه الذي أعرب فيه عن قلقه بشأن القدس وإدانة محاولة قتل الحاخام المتطرف يهودا غليك وطلب إعادة فتح الأقصى وضرورة تخفيف التوتر بين الطرفين والعودة إلى المفاوضات المباشرة، قالت بساكي " إننا نشعر بقلق عميق بسبب الخطط الاستيطانية الأخيرة التي من شأنها أن تعقد الأوضاع وتعزز المواجهات وعبرنا عن ذلك علنا وفي حواراتنا الخاصة مع المعنيين، ومع معرفة أن الأوضاع متوترة ومتأزمة، ولذلك فإن الوزير (كيري) لا يزال يؤمن بضرورة الإبقاء على الباب (باب العودة للمفاوضات) مفتوحاً".

وفي اطار تعليقها على اعتراف السويد بدولة فلسطين قالت المتحدثة الامريكية "إن الدولة الفلسطينية لا يمكن أن تخلق إلا عبر المفاوضات المباشرة، ولكننا نقول دائماً أن الوضع الراهن لا يمكن أن يدوم ".

وكان كيري قد دعا في بيان ، إسرائيل إلى إعادة فتح الحرم القدسي للمصلين المسلمين وحث جميع الأطراف في القدس على ضبط النفس.

وقال كيري إنه "من الحيوي للغاية أن تمارس جميع الأطراف ضبط النفس وتمتنع عن الأفعال الاستفزازية والجدل المحرض، وأن تحافظ على الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف".

كما دان كيري إطلاق النار على المتشدد اليهودي من أصول أميركية يهودا غليك عند مركز مناحيم بيغن في القدس قائلا إن وزارة الخارجية الأميركية تحاول الحصول على تفاصيل أكثر من الحكومة الإسرائيلية بشأن الحادث.

وأعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة فتح المسجد الأقصى بعد اغلاقه لأول مرة منذ احتلال القدس عام 1967، وذلك تجاوباً مع المطالبة الأميركية، لكنها فرضت حوله إجراءات أمنية مشددة إثر دعوات فلسطينية إلى يوم غضب.