وكالات - الكاشف نيوز : صرحت صحيفة «الجارديان» البريطانية بأن التاريخ يعيد نفسه؛ فما يفعله نتنياهو هو مثل ما فعله إسحاق شامير، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، الذي رفض التنازل عن شبر واحد من الضفة الغربية لإيمانه الأيدلوجي القوي أن أرض إسرائيل في مجملها تنتمي للشعب اليهودي ودعا إلى بناء مستوطنات يهودية في أنحاء الضفة الغربية ويبدو أن نتنياهو مثله ويتحدي الضغوط الدولية.
يأتي ذلك في ظل الأزمة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، والتي تتخذ أبعادا أكثر عمقا، وذلك بعد أن وصف أحد المسئولين الأمريكيين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالجبان، ولكن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري صرح بأن هذا الوصف مشين وضار وغير مقبول.
وأشارت الصحيفة إلى استسلام «نتنياهو» لهاجسه السياسي لأهواء لوبي الاستيطان الإسرائيلي وعدم التوصل لتسوية مع الفلسطينيين ورفض وقف بناء مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية لأنه يخشي منافسيه اليمنيين لذلك تعمد تحد الرأي العام الدولي وأعلن عن بناء مستوطنات لأنه يؤمن ببنائها.
وأضافت الصحيفة إن خطأ «نتنياهو»، هو أن سياسته تجاه القضية الفلسطينية ستقوض مصدقيته في مجال آخر لا يقل أهمية بالنسبة له وللشعب الإسرائيلي وهو البرنامج النووي الإيراني وحصول إيران علي السلاح النووي ما يشكل تهديدا ليس فقط لإسرائيل وإنما للمنطقة بأكملها وما وراءها، والمأساة هنا أن المخاوف الإسرائيلية المشروعة والمخاوف بشأن إيران أعطت اهتماما قليلا بسبب سياسة نتنياهو وهزم نفسه بنفسه بشأن المستوطنات.