أخر الأخبار
التحالف الدولي يقصف “جبهة النصرة” في شمال سوريا
التحالف الدولي يقصف “جبهة النصرة” في شمال سوريا

بيروت - الكاشف نيوز : نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الخميس غارات على مواقع ل"جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، والتي سيطرت في الاونة الاخيرة على عدة بلدات كانت في ايدي المعارضة المعتدلة التي تراهن عليها واشنطن للاطاحة بالنظام السوري.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني الخميس "استهدفت طائرات التحالف العربي الدولي بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس مقرا لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في ضاحية المحامين في ريف حلب الغربي" ما تسبب بمقتل "ما لا يقل عن ستة عناصر من جبهة النصرة، إضافة الى دمار المقر الذي سوي بالارض".
وهي المرة الثانية التي يستهدف فيها التحالف مواقع ل"جبهة النصرة" منذ بدء حملته الجوية في العراق وسوريا ضد التنظيمات الجهادية في الاسبوع الاخير من ايلول/سبتمبر.
وكان المرصد افاد صباحا عن تنفيذ طائرات التحالف فجرا "ضربات عدة استهدفت عربة لجبهة النصرة في بلدة سرمدا القريبة من الحدود السورية التركية، ومقرا للجبهة في مدينة حارم" الواقعة كذلك في محافظة ادلب على مقربة من سرمدا. واشار الى وقوع قتلى بين المقاتلين، بالاضافة الى مقتل طفلين.
واشار المرصد الى غارة على مقر ل"حركة احرار الشام" الاسلامية المتطرفة في منطقة اخرى من ريف ادلب، وهي الاولى للتحالف ضد هذه المجموعة، والى ضربات استهدفت مواقع لتنظيم "الدولة الاسلامية" في محافظة الرقة (شمال).
من جهتها، اقرت "جبهة النصرة" بالغارات، وكتبت على موقعها الرسمي (شبكة مراسلي المنارة البيضاء) على "تويتر"، "غارات للتحالف الصليبي العربي على مقرات جبهة النصرة، والقتلى اغلبيتهم مدنيون".
ثم نشرت سلسلة صور ل"انتشال جثث من تحت الانقاض جراء القصف الصليبي العربي" و"لدمار هائل في حارم" (ادلب) نتيجة استهداف "اهلنا السنة".
وبدا في الصور ركام ودمار الى درجة لا يمكن تبين ما كان عليه البناء قبل الاستهداف. كما يمكن رؤية جثث متفحمة، يصعب تبين معالمها.
من جهة اخرى، قال المرصد ان "طائرات التحالف العربي الدولي اغارت كذلك للمرة الأولى على مقر لحركة أحرار الشام الإسلامية في منطقة بابسقا القريبة من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا".
و"حركة احرار الشام" مجموعة مقاتلة اسلامية متطرفة معارضة للنظام السوري، وقريبة اجمالا من "جبهة النصرة" التي تقاتل النظام على جبهة، بينما انخرطت اخيرا ايضا في قتال ضد "جبهة ثوار سوريا" التي تضم كتائب عدة مقاتلة ضد النظام، وتمكنت من طردها من مساحات واسعة من ريف ادلب.
وقتل حوالى خمسين قياديا في حركة احرار الشام في التاسع من ايلول/سبتمبر في انفجار نتج عن متفجرات وضعت في مكان قريب من قاعة كانوا يعقدون فيها اجتماعا سريا.
وتركز طائرات التحالف منذ بدء حملتها على تنظيمات جهادية في العراق وسوريا في نهاية ايلول/سبتمبر، على استهداف مواقع لتنظيم "الدولة الاسلامية"، الا انها استهدفت في اليوم الاول من حملتها في 23 ايلول/سبتمبر مواقع ل"جبهة النصرة" في ريفي ادلب وحلب (شمال).
وكانت جبهة النصرة سيطرت السبت الماضي على بلدات جديدة في شمال غرب سوريا اثر انسحاب كتائب معارضة منها وذلك بعد يوم من استيلائها على معقل احدى اكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية.
وقال المرصد انذاك ان جبهة النصرة سيطرت على بلدة خان السبل الواقعة على طريق رئيسي يربط محافظة ادلب بمحافظة حلب، وذلك عقب انسحاب حركة "حزم"، احد الفصائل المعارضة، من البلدة.
وجاءت سيطرة جبهة النصرة على هذه البلدات بعد تمكن التنظيم المتطرف من طرد جبهة ثوار سوريا، احدى اكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، من بلدة دير سنبل، معقله في جبل الزاوية في محافظة ادلب.
وشكل هذا الهجوم ضربة للجهود الاميركية لتدريب قوة من المعارضة المعتدلة قادرة على التصدي للجهاديين ولقوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد في الوقت نفسه.
ويريد الغربيون وفي مقدمهم الولايات المتحدة القضاء على تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي استولى على مساحات واسعة في سوريا والعراق، لكن ايضا اسقاط نظام الرئيس السوري.
وفي هذا الصدد، كشف وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان حكومته طلبت من موسكو تزويدها باسلحة نوعية بينها صواريخ ارض- جو "أس-300"، لتكون مستعدة لاي هجوم محتمل قد يقدم عليه الرئيس الاميركي باراك اوباما تحت وطأة الضغوط التي يتعرض لها.
وقال المعلم في مقابلة مع صحيفة "الاخبار" اللبنانية نشرتها الخميس ان واشنطن ابلغت دمشق لدى تشكيل التحالف العربي الدولي بقيادتها ضد التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق، ان الغارات "لن تمس الجيش السوري".
اثر هزيمة الديموقراطيين في انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة، حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما من ان العملية العسكرية ضد الجهاديين في سوريا والعراق ستكون طويلة ويمكن ان تمتد الى ما بعد انتهاء ولايته في كانون الثاني/يناير 2017.
من جانب اخر افادت شبكات تلفزة اميركية ان عنصرا مهما في مجموعة خراسان الجهادية التي تضم مقاتلين سابقين من القاعدة هو الفرنسي دافيد داود دروغون قتل الاربعاء خلال غارة شنتها طائرة اميركية بدون طيار في شمال غرب سوريا.
ولم يؤكد البنتاغون مقتله.
والمعركة ضد الجهاديين في سوريا طغت الى حد كبير على الحرب الدائرة بين قوات النظام والمعارضة.
فقد قتل الاربعاء 13 طفلا على الاقل في قصف على منطقة القابون في دمشق، التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية.