القاهرة - الكاشف نيوز : 

ارتفعت حالات الإصابة بالتسمم الغذائي بين طلاب المدينة الجامعية بجامعة الأزهر بمدينة نصر بالقاهرة مساء أول من أمس إلى 561 حالة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وقال الدكتور خالد الخطيب رئيس الرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة إن 450 حالة خرجت من المستشفيات، بعد أن تلقوا العلاج، واستقرت حالتهم الصحية، موضحاً أن مدير مركز سموم مستشفى الدمرداش أفاد بأن العينات التي أخذت من المرضى سلبية للتسمم الغذائي، وأن الحالات تعاني من نزلة معوية حادة، والحالة الطبية العامة مستقرة. وقال الدكتور عمرو قنديل وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائي إن الوزارة قامت بأخذ عينات من بواقي الأطعمة والقيء والبراز وإرسالها إلى المعامل المركزية للتحليل، لافتاً إلى أن المؤشرات تشير إلى احتمال أن هذا التفشي الوبائي نتيجة ميكروب الاستاف. وقررت النيابة العامة التحفظ على الأدوات المستخدمة في عمليات الطهي وعينات الأطعمة بالمدينة الجامعية التي تسببت في تسمم الطلاب، وإرسال تلك العينات والأدوات للمعامل الطبية المختصة لفحصها والوقوف على أسباب وملابسات الحادث. واستمع فريق محققي النيابة إلى أقوال المصابين داخل المستشفيات حول ظروف وملابسات إصاباتهم، وكذلك الاستماع إلى أقوال الاطباء المعالجين حول نتائج توقيع الكشف الطبي المبدئي عليهم.

وكان المستشار طلعت عبد الله النائب العام، قد أمر بتشكيل فريق من محققي النيابة العامة من رؤساء ووكلاء النيابة للتحقيق في واقعة التسمم الغذائي بالمدينة الجامعية لجامعة الأزهر، تحت إشراف المستشار محمد غراب المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة، وبرئاسة المستشار مصطفى خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية. وتجمهر آلاف الطلاب أمام المدينة الجامعية، وقطعوا طريق النصر الذي تطل عليه جامعة الأزهر، والمؤدي إلى مدينة نصر، مما تسبب في شلل مروري في الأنحاء كافة. كما قام الطلاب باقتحام مشيخة الأزهر بالدراسة، وقطعوا طريق صلاح سالم، مطالبين باستقالة رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد، ومساءلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وعطلوا حركة المرور. وأصر الطلاب المحتشدون أمام الجامعة على ضرورة إقالة رئيس الجامعة لما وصفوه بتردي مستوى الخدمات بالمدينة الجامعية، وعدم جدوى اللجان التي يشكلها لإصلاح الأوضاع بالمدينة.

وأعلن اتحاد طلاب جامعة الأزهر تضامنه مع المطالب المشروعة لزملائهم بسرعة إقالة جميع القائمين على المدينة الجامعية بالأزهر، وفتح التحقيق العاجل في أسباب استمرار حالات الإصابة بالمدن الجامعية للبنين والبنات، مناشداً الطلاب الالتزام روح الأزهر، وعدم الإضرار بمنشآت المدينة الجامعية أو الممتلكات الخاصة خلال اعتراضهم على سوء الأوضاع بالمدينة الجامعية، وانتظار ما تسفر عنه التحقيقات التي يتابعها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. ورفض شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قبول استقالة رئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد على خلفية حادث التسمم. ووجه اللوم الشديد لرئيس الجامعة وحمله المسؤولية الكاملة عن أحداث التسمم بالمدينة الجامعية.

 

ودعا إلى اجتماع طارئ اليوم للمجلس الأعلى للأزهر برئاسته، لبحث تطورات ما حدث بالمدينة الجامعية واتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة تجاه من يثبت تقصيره عن أداء عمله بالمدينة الجامعية وبحث تطوير نظم وأساليب العمل بالمدينة والتغذية والإقامة، بما يحقق مطالب نزلائها.

وقرر الدكتور الطيب إقالة رئيس المدينة الجامعية ومدير التغذية جراء ما حدث وتعيين مسؤولين بديلين عنهما وفق الكفاءة والخبرة. وطالب بسرعة التحقيق العاجل في واقعة إصابة طلاب المدينة الجامعية بالأزهر بالتسمم. وأجرى الطيب اتصالات بالمستشفيات للاطمئنان على صحة الطلاب، وتبين خروج معظمهم، فيما لا يزال بعضهم تحت الرعاية الطبية، وأمر بضرورة ظهور نتائج التحقيق بأسرع ما يمكن في الواقعة لمحاسبة المقصرين فوراً.

وقام الرئيس محمد مرسي أمس بزيارة مفاجئة إلى مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر، للاطمئنان على طلبة جامعة الأزهر الذين أصيبوا بتسمم غذائي. واستفسر من الطلبة المصابين عن مستوى الرعاية الصحية التي يتلقونها، وتوافر الخدمات العلاجية، مؤكداً أنه يتابع شخصياً الحالة الصحية لجميع الطلبة المصابين، وطالب بالاهتمام بالحالات المصابة كافة في المستشفيات، وتقديم الخدمات الطبية اللازمة حتى يتماثلوا للشفاء، والعودة إلى دراستهم. واستنكر حزب “النور” السلفي على لسان مساعد رئيس الحزب لشؤون الإعلام نادر بكار تسمم طلاب جامعة الأزهر للمرة الثالثة على التوالي خلال 3 أشهر.

وقال إن ذلك يمثل استهتاراً بالغاً بأرواح الطلبة، وفساداً مستشرياً، مطالباً النائب العام بالتحقيق مع المسؤولين المباشرين عن الإهمال الذي أدى لذلك. ورفض بكار بشدة الزج باسم شيخ الأزهر في الموضوع، معتبراً أن ذلك من قبيل الانتهازية السياسية، وتعمد توجيه اغتيال معنوي على مواقف شيخ الأزهر الأخيرة. واعتبر أن أصحاب هذه الدعوات يعلمون أن شيخ الأزهر لا علاقة له بالموضوع، وأن المسؤول الرئيسي هو رئيس جامعة الأزهر، المسؤولة عن المدينة الجامعية.

اقرأ المزيد : تسمم 561 طالباً في جامعة الأزهر - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?id=32786&y=2013#ixzz2PMgvbYKO

القاهرة - الكاشف نيوز : ارتفعت حالات الإصابة بالتسمم الغذائي بين طلاب المدينة الجامعية بجامعة الأزهر بمدينة نصر بالقاهرة مساء أول من أمس إلى 561 حالة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وقال الدكتور خالد الخطيب رئيس الرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة إن 450 حالة خرجت من المستشفيات، بعد أن تلقوا العلاج، واستقرت حالتهم الصحية، موضحاً أن مدير مركز سموم مستشفى الدمرداش أفاد بأن العينات التي أخذت من المرضى سلبية للتسمم الغذائي، وأن الحالات تعاني من نزلة معوية حادة، والحالة الطبية العامة مستقرة. وقال الدكتور عمرو قنديل وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائي إن الوزارة قامت بأخذ عينات من بواقي الأطعمة والقيء والبراز وإرسالها إلى المعامل المركزية للتحليل، لافتاً إلى أن المؤشرات تشير إلى احتمال أن هذا التفشي الوبائي نتيجة ميكروب الاستاف. وقررت النيابة العامة التحفظ على الأدوات المستخدمة في عمليات الطهي وعينات الأطعمة بالمدينة الجامعية التي تسببت في تسمم الطلاب، وإرسال تلك العينات والأدوات للمعامل الطبية المختصة لفحصها والوقوف على أسباب وملابسات الحادث. واستمع فريق محققي النيابة إلى أقوال المصابين داخل المستشفيات حول ظروف وملابسات إصاباتهم، وكذلك الاستماع إلى أقوال الاطباء المعالجين حول نتائج توقيع الكشف الطبي المبدئي عليهم.

وكان المستشار طلعت عبد الله النائب العام، قد أمر بتشكيل فريق من محققي النيابة العامة من رؤساء ووكلاء النيابة للتحقيق في واقعة التسمم الغذائي بالمدينة الجامعية لجامعة الأزهر، تحت إشراف المستشار محمد غراب المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة، وبرئاسة المستشار مصطفى خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية. وتجمهر آلاف الطلاب أمام المدينة الجامعية، وقطعوا طريق النصر الذي تطل عليه جامعة الأزهر، والمؤدي إلى مدينة نصر، مما تسبب في شلل مروري في الأنحاء كافة. كما قام الطلاب باقتحام مشيخة الأزهر بالدراسة، وقطعوا طريق صلاح سالم، مطالبين باستقالة رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد، ومساءلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وعطلوا حركة المرور. وأصر الطلاب المحتشدون أمام الجامعة على ضرورة إقالة رئيس الجامعة لما وصفوه بتردي مستوى الخدمات بالمدينة الجامعية، وعدم جدوى اللجان التي يشكلها لإصلاح الأوضاع بالمدينة.

وأعلن اتحاد طلاب جامعة الأزهر تضامنه مع المطالب المشروعة لزملائهم بسرعة إقالة جميع القائمين على المدينة الجامعية بالأزهر، وفتح التحقيق العاجل في أسباب استمرار حالات الإصابة بالمدن الجامعية للبنين والبنات، مناشداً الطلاب الالتزام روح الأزهر، وعدم الإضرار بمنشآت المدينة الجامعية أو الممتلكات الخاصة خلال اعتراضهم على سوء الأوضاع بالمدينة الجامعية، وانتظار ما تسفر عنه التحقيقات التي يتابعها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. ورفض شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قبول استقالة رئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد على خلفية حادث التسمم. ووجه اللوم الشديد لرئيس الجامعة وحمله المسؤولية الكاملة عن أحداث التسمم بالمدينة الجامعية.

 

ودعا إلى اجتماع طارئ اليوم للمجلس الأعلى للأزهر برئاسته، لبحث تطورات ما حدث بالمدينة الجامعية واتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة تجاه من يثبت تقصيره عن أداء عمله بالمدينة الجامعية وبحث تطوير نظم وأساليب العمل بالمدينة والتغذية والإقامة، بما يحقق مطالب نزلائها.وقرر الدكتور الطيب إقالة رئيس المدينة الجامعية ومدير التغذية جراء ما حدث وتعيين مسؤولين بديلين عنهما وفق الكفاءة والخبرة. وطالب بسرعة التحقيق العاجل في واقعة إصابة طلاب المدينة الجامعية بالأزهر بالتسمم. وأجرى الطيب اتصالات بالمستشفيات للاطمئنان على صحة الطلاب، وتبين خروج معظمهم، فيما لا يزال بعضهم تحت الرعاية الطبية، وأمر بضرورة ظهور نتائج التحقيق بأسرع ما يمكن في الواقعة لمحاسبة المقصرين فوراً.

وقام الرئيس محمد مرسي أمس بزيارة مفاجئة إلى مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر، للاطمئنان على طلبة جامعة الأزهر الذين أصيبوا بتسمم غذائي. واستفسر من الطلبة المصابين عن مستوى الرعاية الصحية التي يتلقونها، وتوافر الخدمات العلاجية، مؤكداً أنه يتابع شخصياً الحالة الصحية لجميع الطلبة المصابين، وطالب بالاهتمام بالحالات المصابة كافة في المستشفيات، وتقديم الخدمات الطبية اللازمة حتى يتماثلوا للشفاء، والعودة إلى دراستهم. واستنكر حزب “النور” السلفي على لسان مساعد رئيس الحزب لشؤون الإعلام نادر بكار تسمم طلاب جامعة الأزهر للمرة الثالثة على التوالي خلال 3 أشهر.

وقال إن ذلك يمثل استهتاراً بالغاً بأرواح الطلبة، وفساداً مستشرياً، مطالباً النائب العام بالتحقيق مع المسؤولين المباشرين عن الإهمال الذي أدى لذلك. ورفض بكار بشدة الزج باسم شيخ الأزهر في الموضوع، معتبراً أن ذلك من قبيل الانتهازية السياسية، وتعمد توجيه اغتيال معنوي على مواقف شيخ الأزهر الأخيرة. واعتبر أن أصحاب هذه الدعوات يعلمون أن شيخ الأزهر لا علاقة له بالموضوع، وأن المسؤول الرئيسي هو رئيس جامعة الأزهر، المسؤولة عن المدينة الجامعية.