رام الله - الكاشف نيوز : يبدو أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ما زال مصرًا على إثبات هشاشة موقفه، بعد أن أثبت فشله على كل المستويات باعتراف كل من يملك ضميرًا حيًا ووعيًا وطنيًا سواء داخل البلاد أو خارجها. لكن عباس اختار هذه المرة ذكرى الزعيم ياسر عرفات ليثبت مدى ولائه له بإلغاء مهرجان الذكرى العاشرة لوفاة أبو عمار، في سبيل الانتقام من خصمه النائب محمد دحلان، في خطوة تدل على تخوفه من الشعبية التي أثبتها الأخير.
حيث صرح مصدر مسؤول بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يقف وراء إلغاء مهرجان الذكرى العاشرة لوفاة الزعيم الراحل ياسر عرفات، والذي كان من المقرر إقامته للمرة الأولى منذ الانقسام، قبل التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات فتحاوية في مدينة غزة وشمالها فجر الجمعة الماضية.
كانت حركة "فتح" قد أعلنت عن إلغاء مهرجان عرفات يوم الثلاثاء الماضي في ساحة الكتيبة غربي مدينة غزة، بعد أن اعتذرت الأجهزة الأمنية في غزة عن تأمينه، عقب سلسلة الاتهامات التي طالت الحركة بشأن التفجيرات.
وصرح المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، بأن عباس هو المسئول عن إلغاء المهرجان، بعد تخوفه من ظهور شعبية القيادي محمد دحلان في المهرجان، خشية أن تُرفع صوره إلى صور الزعيم الراحل "أبو عمار"، وهو ما سيظهر ضعف شعبية عباس.
كما أشارت المصادر إلى أنّ تقريرًا رفع إلى عباس أوصى بإلغاء المهرجان، لأن المعطيات التي تجمعت، تشير إلى أن شعبية دحلان في القطاع، ستبدو واضحة للعيان، وهو ما لم يكن عباس ليسمح به، وهو ما دفعه إلى إلغاء الاحتفال لأسباب لا أساس لها من الصحة، ولا تشير إلا لضعف موقف عباس، والذي يظهر يومًا بعد يوم مدى فشله في إدارة أمور البلاد، وتحويل الشأن السياسي إلى ساحة لتصفية حساباته الشخصية.
جدير بالذكر أن إلغاء عباس لإحياء ذكرى عرفات لم تكن الجريمة الوحيدة التي ارتكبها عباس في ذكرى أبو عمار، فقد غاب عباس كذلك عن مهرجان عرفات الحاشد بالعاصمة الأردنية، عمّان، رغم رعايته المفترضة للحفل، وذلك رغم تواجده في عمان ليلة الأربعاء الماضي بعد لقائه بملك الأردن!