بيروت-الكاشف نيوز
أيدت معظم الفصائل السياسية اللبنانية المتنافسة يوم الجمعة تسمية النائب السني تمام سلام لرئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة مما يعطيه دفعة برلمانية قوية لتشكيل الحكومة.
وبعد أقل من ثلاث ساعات على بدء الاستشارات النيابية نال سلام أكثر من 80 صوتا من أصل 128 صوتا مما يعني ان الرئيس ميشال سليمان سيستدعي في نهاية الاستشارات المقررة السبت النائب سلام لتكليفه بتشكيل الحكومة.
ويجري سليمان محادثات لمدة يومين لترشيح خليفة لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الذي استقال الشهر الماضي بعد عامين مضنيين في السلطة حاول خلالهما احتواء توتر طائفي وأعمال عنف في الشارع وتدهور اقتصادي بسبب الحرب في سوريا.
وستكون المهمة الاساسية أمام سلام تشكيل حكومة لقيادة الاقتصاد المتعثر نحو انتخابات برلمانية مقررة في يونيو حزيران لكن تأجيلها متوقع على نطاق واسع.
وأيد حزب الله الشيعي اللبناني وحلفاؤه في حركة امل الشيعية والتيار الوطني الحر بزعامة المسيحي ميشال عون يوم الجمعة تولي تمام سلام رئاسة الحكومة.
وقال رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمد رعد: "تأكيدا منا على الانفتاح على أي خطوة قد تدفع باتجاه التفاهم وحرصا على اي فرصة يمكن ان تسهم في الحفاظ على استقرار البلاد او تفتح افاق تشكيل حكومة جامعة تشكل اطارا للوحدة الوطنية والانقاذ او التعاون والتكامل الوطني بين مختلف الاطراف والاتجاهات السياسية في لبنان فاننا في كتلة الوفاء للمقاومة سمينا لرئاسة الحكومة في هذه المرحلة سعادة النائب الاستاذ تمام سلام".
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري المتحالف مع حزب الله قال بعد اجتماع لكتلته البرلمانية: "قررت الكتلة اليوم أن تسمي الاستاذ تمام سلام لرئاسة حكومة وفاقية وطنية مؤكدة على هذه الفرصة الطيبة لاعادة الصفاء بين اللبنانيين جميع اللبنانيين."
وأضاف أنها "صفحة جديدة تفتحها الاكثرية السابقة (حزب الله وحلفاؤه) نحو المعارضة السابقة (سعد الحريري وحلفاؤه) عل الكل يعمل مع الكل في سبيل خلاص لبنان. أن الاكثرية السابقة تصعد هذا السلم الوسطي مع (الزعيم الدرزي) الاستاذ وليد جنبلاط علنا جميعا نصل الى سقف الوطن".