أخر الأخبار
داود يدعو لعدم حرف المسار وتشتيت الجهود في الدفاع عن (الأقصى)
داود يدعو لعدم حرف المسار وتشتيت الجهود في الدفاع عن (الأقصى)

عمان - الكاشف نيوز : ثمن المشاركون في ندوة عن « الهجمة الصهيونية على المسجد الاقصى ودور الوصاية والاعلام الاردني في الدفاع عنها»، دور الاردن قيادة وشعبا في الوقوف بوجه المخططات الاسرائيلية لتهويد القدس، مشيرين الى دور الاعمار الهاشمي في المحافظة على المسجد الاقصى.
واوضحوا في الندوة التي نظمتها الجمعية العربية للفكر والثقافة في الرمثا وادارها عبد الله سماره الزعبي امس، وشارك فيها وزير الاوقاف الدكتور هايل داوود والنائب الدكتور زكريا الشيخ ومدير عام قناة اليرموك الفضائية خضر مشايخ.
واكد داود، ان الاقصى هو نقطة اجماع واجتماع للامة ونقطة قوة وهنا تكمن الاهمية في الدفاع عن الاقصى حيث يحاول اعداء الامة ان يجعلوا نقاط الالتقاء والقوة نقاط تشتت وضعف ويجب ان نفوت عليهم هذه الفرصة، داعيا الى عدم الدخول في متاهة القاء الاتهامات بالتقصير وعدم حرف المسار في الدفاع عن الاقصى، منوها ان اهتمام الهاشميين بالاقصى وفلسطين بدأ منذ عهد الحسين بن علي عندما تبرع بمليون دينار ذهبي دعما للمسجد الاقصى والمقدسيين. واضاف داود « ان اسرائيل انتهزت حالة التمزق في المنطقة العربية والتي اطلق عليها تعبير لا يمت لنتائجها بصلة وهو «الربيع العربي « لتنفيذ مخططاتها العدوانية تجاه الاقصى، لكن الاردن بحكمة قيادته فوت عليها هذه الفرصة وبقي متماسكا وقويا.
واضاف داود « ليس كل موقف تقوم به الدبلوماسية الاردنية تجاه الحفاظ على المقدسات ومواجهة اسرائيل في مخططاتها يعلن في الاعلام.
ومن جانبه، تحدث النائب الشيخ، عن دور الاعلام الاردني ومجلس النواب في التصدي للهجمة الصهيونية على المسجد الاقصى مشيرا ابتداء الى ان هذه الهجمة هي امتداد لاعتقادات فكرية اسسها ثيودور هيرلتزل، مبينا ان الاعلام هو اداة للتواصل بين المرسل والمستقبل ويجب ان يتم تفعيل هذه الاداة من خلال عملها على الحفاظ على الاردن القوي والموحد والمتراص لانه السند الحقيقي لفلسطين، وكذلك يقع عليه دور في تعزيز ثقافة الحوار البناء وتوفير المعلومة الحقيقية وعلى الاعلام تفنيد زيف الاكاذيب الصهيونية.
وقال المشايخ « ان القدس هي جامعة الامة على مدار التاريخ»، مشيرا الى ان فكرة الوحدوية ترتكز في الاردن خصوصا لانه ارض الرباط، مشيرا الى ان هناك مفارقة منذ فجر التاريخ بخصوص فلسطين وهي عندما تتدخل الضفة الشرقية في اي حرب كانت هي المنتصر منذ حرب طالوت وجالوت وحتى حرب الكرامة.
وزاد المشايخ « الاقصى يعيش مخاطر كبيرة لا يتصدى لها الا الاردن الذي بات وحيدا في المعركة واذا استمر الوضع هكذا فنحن مقبلون على حرب دينية وهناك مسؤولية كبيرة على الاردن قيادة وحكومة وشعبا».
واكد رئيس الجمعية الدكتور محمد نصار، ان الاقصى يستحق اكثر من هذه الندوة والوقفة لانه يمثل شرف الامة والجميع يؤمن بمواقف الاردن تجاه المقدسات الاسلامية في القدس وفلسطين.
من جهة اخرى قال وزير الاوقاف ان الوزارة اوقفت 30 خطيبا لاستثمارهم الترويج للفكر التكفيري والمنظمات الارهابية ، بالاضافة الى خروجهم عن متطلبات الخطابة التي تسهم في عملية تنوير المسلمين بالامور الدينية وبحث القضايا المجتمعية.
واضاف خلال لقائه بأئمة ووعاظ وخطباء المساجد في محافظة عجلون في قاعة نشاطات كلية عجلون الجامعية امس، ان توجهات الوزارة احترام الرأي والرأي الاخر ولا تمانع طرح خطباء لمواضيع سياسية وتنويرية تتحدث عن الشأن العام دون استثمار الخطبة لتسييس بعض القضايا ونشر الافكار المتطرفة حيث ان قانون الوعظ والارشاد يمنع استثمار المنبر للحديث عن قضايا شخصية وتسويقية لافكار وانتماءات لجهات او احزاب وكذلك عدم استثمار المنبر للقدح والشتم ضد الاشخاص والهيئات والدول.
واشار الى ان الدين الاسلامي اصبح يتعرض للظلم من الذين ينتهزون الفرص لمحاولة تزييفه وتحريفه وان هذا الامر صادفه الانبياء والمرسلون و ان هناك طرقا لأعداء الدين لمحاولة النيل منه، مبينا دور الائمة والوعاظ والخطباء والعلماء في التصدي لهذه الفئة من خلال نشر تعاليم الدين الاسلامي في مختلف الاتجاهات والطرق.