أخر الأخبار
مخاوف انفجار الاوضاع في قطاع غزة تتزايد
مخاوف انفجار الاوضاع في قطاع غزة تتزايد

غزة - الكاشف نيوز : يعيش سكان قطاع غزة ، وضعاً قد لا يكون من السهل وصفه بدقة ، ولكن أصعب من أي وقت مضى ، فحرب الواحد والخمسين يوماً ، كانت قاسية جداً على السكان ، وتسببت بكثير من الكوارث ، ولم تنفرج همومهم ، بل زادت تعقيداً مع إغلاق المعابر جميعها ، باستثناء معابر البضائع ، وبيت حانون "ايرز" للذين بمقدورهم الحصول على تصاريح خاصة لدخول الضفة أو اسرائيل.

واسوأ التعقيدات الحاصلة في قطاع غزة كما تراها سلمى الحسيني ، هي اغلاق معبر رفح لمدة طويلة ، مما شل حركة القطاع ، وراكم معاناة أهله ، وزاد في عدد العالقين على الجانبين بشكل ترجيدي وغير مرض بأي شكل من الأشكال ، وبعد المعبر تجميد عملية إعادة الإعمار التي وعدت دول العالم بها بعد العدوان الأخير والذي دمر الكثير من المنازل وشرد السكان ، واحكم الحصار .

اما رائد البحري يعتقد أن الانفجار بات قريباً جداً ، اذا لم تحصل معجزة ، وتنحل بعض الأمور وعلى رأسها معبر رفح البري ، وإعادة إعمار قطاع غزة ، وإلا فكل شيء بات قاب قوسين من الانفجار ، بسبب الأزمات المركبة في القطاع .

الصحافة الاسرائيلية تتابع الأوضاع المأساوية في القطاع وتنشر تقاريرها التي تستند فيها على المحللين السياسيين والمراقبين الاسرائيليين فتقول صحيفة يديعوت أحرنوت في أحدث تقرير لها :

" قال المحلل الأمني والعسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن تقديرات الجيش " تشير إلى أن الوضع في قطاع غزة قد ينفجر في وجه اسرائيل في أي وقت .

وأشار بن يشاي في مقال حول ملامح التقدير الاستخباري السنوي الذي تعده الاستخبارات "الاسرائيلية "حول المخاطر والتهديدات التي تواجه "اسرائيل" إلى أن الجيش يعتقد أن حماس في حال وجدت أن الطريق الوحيد أمامها الحرب لتغيير الوضع فستذهب لها بهدف حل مشاكلها التي تعاني منها".

وأضاف بن يشاي :" بلورة التقدير الاستخباري للعام 2015 الذي شرعت الاستخبارات العسكرية أمان بإعداده لا تبشر بخير ، فالمناطق الفلسطينية في القدس والضفة وغزة على درجات مختلفة من الغليان والتصعيد العنيف ويمكن أن تشتعل في أي وقت".

وأوضح بن يشاي إلى أن الوضع في المنطقة الشمالية لا يدفع للتفاؤل في ظل معادلة جديدة الأمر الذي يدفع كبار قادة الجيش الاسرائيلي للقلق وخشية تطور الأحداث.

وشدد بن يشاي على أن العامل الديني أصبح أقوى من السابق ومن شأنه جرب المنطقة كلها الى حرب دينية، مؤكداً أن الوضع الفلسطيني يتصدر اهتمام قادة الجيش في ظل توقع تصاعد الأحداث في القدس والضفة المحتلة.

وفيما يتعلق بقطاع غزة زعم بن يشاي أن الردع قائم طالما لا يوجد دوافع أخرى تضعفه ولن يتم اضعافه إلا إذا شعرت حماس أن لا خيار أمامها سوا الذهاب للحرب لتغيير الواقع.

وفيما يتعلق بخطر تنظيم داعش على اسرائيل أشار إلى أن محافل التقدير في "اسرائيل" تعتقد أن التنظيمات المتطرفة لا تمثل خطر فورياً على الجبهة الشمالية أو سيناء مؤكداً أن تفكك الدول العربية وظهور التطرف الاسلامي سيعرض" اسرائيل" للخطر خلال الفترة المقبلة.

وبحسب بن يشاي " اسرائيل" تتخوف من وقوع سلاح متطور أو صواريخ مضادة للطائرات بيد متطرفين اسلاميين كتلك التي توجد في مخازن الجيش السوري".

من جهة أخرى أشارت التقديرات إلى أن حزب الله يفرض على "اسرائيل" معادلة جديدة بالرد القاسي على أي اعتداء بشكل عنيف.

وزعم بن يشاي أن حزب الله تزود بسلاح كاسر للتوازن تمثل بصواريخ فاتح الايرانية المتطورة جداً، مشيراً إلى أن اسرائيل هاجمت شحنة من تلك الصواريخ السنة الماضية إلا أن حزب الله نجح فعلا بنقل تلك الصواريخ ما يعد تطورا في المواجهة المقبلة.

بينما كتائب الاقسام الجناج العسكري لحركة حماس والتي تسيطر فعلياً على مفاصل الحياة في قطاع غزة ، تنذر الاحتلال بانفجار الوضع إذا ما تأخرت عملية إعادة الإعمار وعاد المشردون الى منازلهم ، وتم تطبيق بنود الاتفاق الغير مباشر مع اسرائيل في محادثات القاهرة التي لم تنته سوى بالاتفاق على تمديد التهدئة .