الرياض-الكاشف نيوز
تظاهر عدد من رجال الدين المتشددين أو ما يطلق عليهم اسم (المطاوعة) أو الشرطة الدينة للمطالبة بإقالة الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل الشيخ بسبب سحبه بعض الصلاحيات من الموظفين.
وقالت مصادر عدة متطابقة إن عددا من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية) تظاهروا ظهر اليوم الاحد أمام مقر الرئاسة العامة للهيئات بالرياض.
وذكر مقربون منهم أن "التجمع جاء لمقابلة الرئيس العام الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ ، ومطالبته بإعادة بعض الصلاحيات للموظفين أو الاستقالة".
وقد تفاوتت ردود الفعل على شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة موقع التدوينات القصيرة "تويتر" ما بين مؤيد لهذه المظاهرة وما بين معارض لها.
وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أعلنت في نهاية شهر يناير الماضي تخليها عن بعض صلاحياتها لصالح التحقيق والادعاء.
وقال آل الشيخ: "كان للهيئة صلاحيات كبيرة جداً، لكن بعد تحديث التنظيم والعمل المؤسساتي للدولة، ارتأينا من أجل تحقيق المصلحة العامة أن تؤخذ بعض الصلاحيات التي تمارسها الهيئة مثل التحقيق والادعاء العام واقامة الدعوى، وتعطى إلى جهات أخرى مختصة".
وأوضح أن هذه الجهات هي "التحقيق والادعاء العام".
وجاءت التصريحات غداة صدور قرار مجلس الوزراء المتضمن الموافقة على تنظيم الرئاسة العامة للهيئة التي تتمتع بنفوذ واسع في المملكة.
لكن آل الشيخ قال إن "الهيئة لا تزال جهة قبض للمخالفات الظاهرة والتجاوزات مثل التحرش بالنساء وتعاطي الخمور والمخدرات والابتزاز والعبث بالناس عن طريق السحر والشعوذة". وشدد على أن "القبض يكون للمتلبسين بهذه الجرائم فقط".
وكانت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان قد أكدت العام 2009 ان الهيئة "تتمتع بسلطات موسعة في مجال الاعتقال والتفتيش والتحقيق"، مشيرة إلى "مخاوف من انتهاك هذه الصلاحيات للحقوق الشخصية".
وتولى آل الشيخ هذا المنصب قبل حوالي العام وبدأ باتخاذ قرارات تحد من سلطات رجال الهيئة، ووجد البعض في تعيينه "مؤشراً إلى مزيد من الانفتاح" في المملكة.