لندن-الكاشف نيوز
دعا غسان هيتو الغرب إلى تسليح (الجيش السوري الحر) بأسلحة مضادة للدبابات والطائرات، وقال إنه يستعد للانتقال من مدينة دالاس الامريكية، حيث يقيم، إلى دمشق في غضون أشهر.
وقال هيتو، الذي انتخبه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الشهر الماضي رئيساً لحكومته المؤقتة، في مقابلة مع صحيفة التايمز اليوم الجمعة إنه "لا يطالب بريطانيا وشركاءها في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التدخل عسكرياً في سوريا، ولا يدعو إلى نشر جنود بريطانيا على أراضيها".
وكان هيتو ضمن وفد الائتلاف السوري المعارض الذي دعاه وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، إلى لندن خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى يومي العاشر والحادي عشر من نيسان/ ابريل الجاري.
واضاف في المقابلة نفسها قوله: "نحن لا نطالب حتى بقيام طيارين بريطانيين بالتحليق فوق سوريا، لكننا نريد تزويد الجيش السوري الحر بأسلحة نوعية، بما في ذلك الصواريخ القادرة على اسقاط الطائرات المقاتلة التي تستمر في قصف المدنيين"، متسائلاً "كم سننتظر ونحن نرى شعبنا يُذبح يوماً بعد يوم؟".
وطمأن هيتو المجتمع الدولي بأن الأسلحة التي تذهب لقيادة الأركان المشتركة التابعة للائتلاف السوري المعارض "لن تقع في الأيدي الخاطئة"، مشيراً إلى أن الجدل "يدور الآن حول تزويد المعارضة السورية بالأسلحة".
وقال إن "حكومته المؤقتة، التي تضم 11 وزيراً، ستنتقل إلى المناطق المحررة في شمال سوريا مطلع أيار/ مايو المقبل بعد أن يصادق عليها الائتلاف السوري المعارض بنهاية الشهر الحالي، وستقوم بالمطالبة بالأصول المجمدة لنظام الأسد، إذا ما تمكنت من تقديم نفسها على أنها حكومة بديلة قابلة للحياة".
واضاف أن حكومته المؤقتة "ستكون ادارة تكنوقراطية وستتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية، وتوفير الخدمات الصحية، والتعليم.. وستقوم باعادة تأهيل الأجهزة الأمنية للنظام وجعلها تحترم القانون والنظام".
واقترح هيتو بأن سوريا في ظل حكومته المؤقتة "لن تغوص في أتون حرب طائفية على غرار العراق ولبنان، كما أنها لا تؤمن بأيديولوجية تنظيم القاعدة وكذلك الشعب السوري".
وقال إنه سيقوم "بزيارة سريعة للمناطق المحررة في شمال سوريا خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي، وإن ابنه موجود داخل سوريا في مهمة اغاثية".
واشارت الصحيفة إلى أن هيتو، البالغ من العمر 50 عاماً، كان حتى الخريف الماضي عضواً في مجلس ادارة مدرسة اسلامية بمدينة تكساس الامريكية، حيث كان يعمل في مجال الاتصالات، ومتزوج من معملة امريكية اعتنقت الاسلام.