×

كوباني - الكاشف نيوز : أفاد مدير وزارة البشمركة، العميد هاكورد ملا علي، أنه لا عودة لأهالي سنجار إلى منازلهم قبل "تفكيك الألغام التي زرعها تنظيم داعش في كل شبر من الجبل"، ونفى أن يكون داعش أسر عشرات العناصر من قوات البشمركة، مؤكداً أن الحديث الذي يدور عن نقل معتقلين أكراد إلى سوريا عار عن الصحة، معتبراً أن "هزيمة داعش في كوباني أصبحت قريبة جداً"، بحسب ما أوردت صحيفة "عكاظ"، اليوم السبت.

جرى تحرير 60% من جبل سنجار وهي تخضع الآن بشكل كامل لسيطرة البيشمركة ومتحدثاً عن الوضع في سنجار ميدانياً، أكد ملا علي: "حتى الآن ما زالت قواتنا متقدمة، ما أسفر عن تحرير 60% من جبل سنجار وهي تخضع الآن بشكل كامل لسيطرة البشمركة، إلا أننا نواجه حرباً من نوع آخر وهي الأرض الملغومة، إذ عمد تنظيم داعش إلى تلغيم المنازل والمباني ومناطق كبيرة من البلدة، مما اضطرنا إلى استدعاء كتيبة هندسية خاصة لتفكيك هذه الألغام التي ستحتاج بعضاً من الوقت، وهذا يعني أن عودة الأهالي، رغم تحرير مناطقهم، سيكون متعذراً قبل تفكيك كافة الألغام".

خطوات قادمة وسرية مطلقة
ونفى ملا علي تلقي أي تعاون أو دعم من الحكومة العراقية أو من جهة دولية لتفكيك الألغام، مشيراً إلى أن "عمل الكتيبة الهندسية اتخذ من قبل رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، ولا أعتقد أننا حصلنا على أي دعم بعيداً عن الجهد الذي تبذله الكتيبة الهندسية، كما أننا لم نتلق أي اتصال من أية جهة دولية، وهذه العملية تحتاج لدعم دولي لوجستي ومادي، والبوسنة نموذج، حيث احتاجت دعماً دولياً".

وصرّح مدير وزارة البشمركة قائلاً: "نتحفظ على كشف أية خطوة ميدانية مقبلة لحماية قواتنا وخططنا، فلا يمكن أن نكشف أمام تنظيم داعش الإرهابي عن أي توجه عسكري، ولا يمكن أن نضع أمامه أية إشارة يمكن أن تؤدي إلى تغيير الموازين الميدانية، فنحن ماضون في الحرب على داعش حتى النهاية، وهي تتطلب منا السرية التامة، ونحن حريصون على أداء مهامنا بسرية مطلقة".

الخط الأحمر
وحول ما إذا كانت محافظة الموصل تشكل خطاً أحمر لن تتجاوزه قوات البشمركة، أفاد ملا علي أن "هذا الأمر يتطلب قراراً من الرئيس مسعود البارزاني، فالحرب التي تخوضها قواتنا ضد داعش خاضعة لقرارات صادرة فقط عن رئيس الإقليم، ولا شأن لنا في المشاورات التي يجريها، نحن ننفذ الخطط الموكلة إلينا، ونحن حريصون على تقدمنا وعلى دحر داعش، وأي تقدم باتجاه الموصل أو غيره يحتاج لقرار القيادة، وقواتنا جاهزة لأية مواجهة مع داعش في أي مكان يطلب منا".

وأكد مدير البشمركة: "تقدمنا ملحوظ في كوباني، وتواجدنا أو سيطرتنا صارت تلامس نسبة 75%، وتململ داعش وعملياته الأخيرة في سوريا، والحديث عن محاولته إيجاد مخرج من كوباني أمر صحيح، فهزيمته في كوباني أصبحت وشيكة، قواتنا تقاتل ببسالة، وصمودنا منذ بدء الحرب في كوباني خير دليل على تقدمنا"، بحسب الصحيفة.

وحول صحة ما أعلنه داعش عن نقل عشرات المعتقلين من البشمركة إلى سوريا، وكيفية التعامل مع الأمر، قال ملا علي: "لن يكون هناك أي تعامل، لأن تنظيم داعش لم يأسر لنا أي عنصر، ونفينا الأمر آنذاك، وداعش يستخدم كل الوسائل في حربه، ومنها الحرب النفسية على خصومه، ومن الطبيعي أن يحاول هدم معنويات قواتنا، ولكن نفينا وتصدينا له دحض كل مزاعمه وكذبه".