دبي-الكاشف نيوز
يسعى المعارضون لإجراء سباق فورمولا-1 في البحرين إلى توسيع حركة احتجاجاتهم لتطال المنامة عبر دعوة انصارهم الى السير باتجاه دوار اللؤلؤة رمز الانتفاضة الشيعية التي تم قمعها منذ عامين.
واستمرت الاحتجاحات التي يشوبها العنف ليل الجمعة-السبت في القرى الشيعية المحيطة بالمنامة، واصيب شخصان بجروح اثر القاء قنابل مولوتوف على الشرطة.
واعلنت وزارة الداخلية على موقع تويتر ان "اثنين من الاسيويين اصيبا جراء استهداف درويات الشرطة بقنابل مولوتوف على طريق عيسى الكبير" في المنامة.
وتضاعفت الاحتجاجات ضد السباق من جانب المعارضة الشيعية في الايام الاخيرة في المملكة الخليجية الصغيرة ضد اسرة آل خليفة الحاكمة وهم من العرب السنة.
ودعت مجموعة سرية متطرفة شيعية هي "ائتلاف شباب 14 فبراير" الى التظاهر السبت في دوار اللؤلؤة في المنامة. واعلنت على تويتر: "سنزحف نحو عزتنا (..) موعدنا اليوم السبت مع الزحف الثوري نحو مركز الثورة".
وحاول متظاهرون امس الجمعة الاقتراب من دوار اللؤلؤة حيث اقام متظاهرون مخيما لمدة شهر بين شباط/فبراير واذار/مارس 2011 قبل ان تفرقهم الشرطة بالقوة.
وقال صحافيون كانوا في طريقهم الى حلبة السباق في الصخير جنوب المنامة، ان الشرطة تطوق الدوار الذي ازيل نصبه وسدت المنافذ اليه بموانع كونكريتية.
وانتشرت قوات الشرطة بكثافة حول الدوار والطريق المؤدية الى حلبة الصخير مزودين مصفحات صغيرة الحجم.
ولم تتاثر الاستعدادت لسباق الفورمولا-1 العالمية بالاحتجاجات حتى الان. ومن المتوقع ان يحضر ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد وهو ايضا نائب رئيس الوزراء الى حلبة الصخير ظهرا.
وقد شهدت القرى الشيعية المحيطة بالمنامة ليل الجمعة السبت مواجهات بين محتجين من المعارضة وقوات الشرطة.
وذكر شهود عيان ان شبانا ملثمين قطعوا الطرق باطارات مشتعلة لكن بدون ان يمنعوا الوصول الى حلبة الصخير جنوب المنامة.
والقى المحتجون الحجارة وزجاجات المولوتوف باتجاه قوات الامن الذين فرقوا المتظاهرين بقنابل مسيلة للدموع، كما اضاف هؤلاء الشهود الذين لم يتحدثوا عن سقوط ضحايا.
وقد نزل مئات الشبان الى شوارع هذه القرى مرددين "سباقكم جريمة" و"لا لصيغة الدم"، بحسب ما افاد شهود عيان. وفرقت الشرطة المتظاهرين بالعصي والقنابل المسيلة للدموع.
وكانت المعارضة دعت مؤيديها الى التظاهر بكثافة الجمعة يوم التجارب لسباق الفورمولا للتعبير عن مطالبها.
من جهة اخرى، اعلنت السلطات انها قررت طرد صحافيين من محطة التلفزيون البريطانية "آي تي في" لانهم لم يلتزموا ب"قوانين وانظمة المملكة" في تغطية الاضطرابات التي تجري بعيدا عن حلبة الصخير بجنوب المنامة.
وقالت متحدثة باسم المحطة ان اعضاء الفريق الخمسة الذين حصلوا على التأشيرات اللازمة للعمل على الارض كانوا بصدد التصوير عندما اعتقلتهم الشرطة واستجوبتهم قبل ان تطلق سراحهم.
وتم استدعاء المراسلين مرة جديدة الجمعة الى مركز الشرطة قبل اصدار الامر لهم بمغادرة البلاد تحت طائلة سجنهم.
وتشهد البحرين اضطرابات منذ شباط/فبراير 2011 حين تم الغاء الفورمولا-1 ذلك العام.
وقد نظمت المعارضة تظاهرات العام 2012 للمناسبة ذاتها تخللها عنف اودى باحد الاشخاص، وذلك سعيا لانتهاز فرصة تنظيم السباق للحديث عن مطالبها باجراء اصلاحات الا انها لم تعرقل اجراء السباق.
وتطالب المعارضة التقليدية بما فيها الوفاق الشيعية باصلاحات وخصوصا اقامة ملكية دستورية لكن مجموعة "14 شباط/فبراير" تدعو الى ازاحة اسرة آل خليفة التي تحكم البحرين منذ اكثر من 250 عاما.