أخر الأخبار
نشطاء لـ«عباس»: «إقتربت نهايتك يا عدو نفسك»
نشطاء لـ«عباس»: «إقتربت نهايتك يا عدو نفسك»

«رام الله - الكاشف نيوز : إقتربت نهايتك يا عدو نفسك» .. بهذه الكلمات عبّر مجموعة من النشطاء الفلسطينيون عن غضبهم وسخطهم من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، المنتهية ولايته، بعد قراره الجائر بفصل وقطع رواتب مئات الفتحاويين الشرفاء من دعاة الإصلاح داخل الحركة.

الرئيس المتهالك عباس وعصابته، نفذوا مجزرة جديدة بحق شرفاء حركة «فتح» الذين يرفضون الإستعباد، بعدما قرراو قطع رواتب 250 فرد من العسكريين والمدنيين في المحافظات الجنوبية. وفوجئ هؤلاء الموظفين بقطع رواتبهم خلال صرف الرواتب أمس الاثنين، موضحين أنهم تم إبلاغهم بقرار فصلهم بسبب مخالفتهم للسياسه العامه لمزرعه «أبو مازن».

وعلقت صفحة «محمود عباس لا يمثلني»، على قرار «أبو مازن» الجائر، قائلة: «نفذ محمود عباس وعصابته اليوم جريمة قطع رواتب كوادر حركة فتح في قطاع غزة بهذه الوقاحة هو قرار له ثمنه وسيكلفهم الكثير .. وعلى جميع كوادر الحركة الإستعداد لتصعيد غير مسبوق ضد هذه العصابة التي تريد إذلال شعبنا.. قلنا لك يا عباس بأن زمن الإستعباد قد ولى وسنثبت لك هذا».

فيما قال أحد النشطاء: «الخديوي محمود عباس كونه صغير القيمة وعديم الثقة بنفسه لا يملك سوى عقلية سلطة المال التي يريد تحويلها لسيف على رقاب كل من يرفض الإستعباد والإذلال.. هذا الصغير الذي يريد أن يدير وطن بطريقة المزرعة نسي أن من يطعنهم االيوم من الخلف هم ما جاؤوا به إلى السلطة محمولا على أكتافهم وهم القادرين على إلقاؤه في صندوق القمامة الذي يليق به».

وأكد أن من يخون عهده وينقلب على وعوده بالحقاظ على وحدة الحركة وإحترام قوانين السلطة لن يجد أي إحترام مهما اعتقد بعلو شأنه.

«والله لو قطعت رواتب كل قطاع غزة ومعها الضفة والشتات سيتم تعويضهم عنها ولن تهنأ ساعة واحدة بإذلال رجال رفضوا الخنوع لك ولغيرك.. عاهدنا شعبنا بأن يكون هذا الصغير عبرة تاريخية وسنوفي العهد قريبا جدا بإذن الله ، وأن من جمعهم حوله من العبيد لن ينفعوه بشيء».

بدوره، علق الكاتب الصحفي شادي المصري على قطع دعاة الإصلاح داخل حركة «فتح»، قائلًا: «موقفي بالسر والعلن.. قطع الرواتب وترقين وتجميد قيود اي موظف على خلفية انتماؤه الحزبي او حتي طريقة الفكر والتعبير ما لم تتعارض مع المصلحة الوطنية العليا والقانون والنظام الاساسي هي امر مرفوض ومدان بكافة الاشكال والوسائل والاساليب».
وأضاف: «اطالب كل حر وشريف الى الوقوف وقفة رجل واحد ضد تلك السياسة التى لا يمكن وصفها سوي بالحقيرة والمستفزة والدنيئة.. فماذا تريدون من هؤلاء الموظفين بعد قطع رواتبهم وتجميد قيودهم.. هل يذهبون لبيع شرفهم وكرامتهم وعزتهم ونخوتهم وشهامتهم ورجولتهم.. ام يعطو الضوء الاخضر لنسائهم لبيع عفتهم وشرفهم من اجل لقمة العيش؟؟!!».

وتابع: «اختلفوا جميعا على اي شيء ولكن اياكم والمساس بأرزاق العباد.. اتحدث عن ارزاق العباد المكتوبة من رب العزة ولا اتحدث ولا ادافع عن ارزاق اي جهة.. فالرزق لم ولن يكن يوما حكرا على احد دون اخر.. كنت انتظر واتطلع من القيادة الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح ومؤسسات واطر الحركة لحل كافة اشكالات غزة وملفاتها والانتهاء من ازماتها ولكن وللأسف ما يحدث يؤسس لمرحلة من التيه والضياع وفقدان البوصلة ويوصل رسالة للغزيين والفتحاويين تحديدا بأنهم مستهدفين فى احلامهم وطموحاتهم وامالهم قبل اموالهم وارزاقهم وانتمائهم.. الم يكفي غزة الحروب التى شنت عليها واستمرار معانتها والامها وماساتها.. الم يكفي غزة وابنائها الاستهداف من الداخل والخارج والمعاناة ودفع الفاتورة باهظا فكيف وان كانت دماء واشلاء».

وأختتم المصري تدوينته قائلًا: «اقول الشرعية والتجنح.. اختلفوا به كيفما تريدون وبالطريقة التى تناسبكم ولكن تذكروا ان هناك عوائل واسر واطفال وطلاب جامعات ومدارس ومنازل ومرضي ينتظرون ذلك الراتب من اجل العيش بقليل من الحياة ومتطلباتها الاساسية وليس حياة الاغنياء ورجال الاعمال.. فقطع الارزاق من قطع الاعناق».

أما الدكتور صلاح الوادية، كتب على صفحته الشخصية على «فيس بوك»، تعليقًا عن المجزرة: «للمدافعين عن شخص الرئيس عباس.. يوما ما غضب أبو عمار من أحد قيادات الأجهزة الأمنية فسجنه، ثم جاء أحد الإخوة المتنفذين آنذاك وقال للرمز عرفات: هل نقطع راتبه، فغضب أبا عمار غضبا شديدا وقال له لا تمسوا راتبه فهو ليس له وإنما لزوجته وأولاده فمن أين سيأكلون؟».

وقال: «كان ذلك زمن الكبار أما اليوم فالرئيس عباس قام بقطع رواتب 220 مناضل أفنوا حياتهم في فتح ولفتح وللوطن وكل منهم له تاريخه النضالي المشرف لأنهم يدافعون عن أحد أعضاء اللجنة المركزية الذي تم فصله بلا تهمة ولا بينة ولا أدلة فقط بلطجة، يقطع قوت أبناءهم ويدعوهم للجوع لأنهم إختلفوا معه ولم يختلفوا عليه.. يا من تدافعون عن شرعية بطل قطع قوت الأطفال الصغار، راجعوا حساباتكم».

من جهته، أكد القيادي في حركة فتح «محمد اربيع» الذى طالته مجزرة عباس وعصابته، أن راتبه قطع لسبب هو يجهله، موضحًا أنه ذهب ليستفسر عن الأمر وتبين له أنه من ضمن الأسماء التي قررت وزارة المالية وقف صرف راتبها بتعليمات من مكتب «أبو مازن».

وقال «اربيع» في تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «هناك من يدفع الثمن في كل المراحل وانا واحد منهم حيث دفعت ثمن انتمائي لحركه فتح في الانتفاضه الاولي بالاعتقال والاصابه من الاحتلال وفي الانتفاضه الثانيه دفعت ثمن باصابتي ايضا من الاحتلال وفي فتره الانقلاب دفعت ثمن انتمائي لفتح باعتقالي ومداهمه بيتي عده مرات، واليوم ادفع ثمن جديد وغريب وهو قطع راتبي لسبب لا اعلمه ولكن دعوه المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.. اللهم اني مظلوم فانتصر وحسبي الله ونعم الوكيل».

وكان «عباس» أصدر قرارًا منذ حوالي شهرين، بطرد كل من خالف القواعد والانضباط العسكري من عناصر المؤسسة الأمنية في المحافظات الجنوبية، بعد مشاركتهم فى مؤتمر «رشاد الشوا» الذي عارض سياسات ابو مازن وعُقد لمساندة النائب محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بعد الحملة الشرسة التي شنها عليه عباس وعصابته.