أخر الأخبار
الملك: يجب أن نكون في الصفوف الأولى في الدفاع عن الإسلام
الملك: يجب أن نكون في الصفوف الأولى في الدفاع عن الإسلام

عمان - الكاشف نيوز : قال جلالة الملك عبدالله الثاني إن الحرب ضد الإرهاب هي حربنا، لأننا يجب أن نكون في الصفوف الأولى في الدفاع عن ديننا الإسلامي الحنيف، وعن مستقبل أجيالنا، ويجب أن نكون نحن كعرب ومسلمين أصحاب المبادرة في هذا الموضوع حتى يساعدنا العالم بذلك. ويجب أن نعترف أن الحرب هي داخل الإسلام، والدفاع عن الصورة السمحة للإسلام واجب الجميع.
وأضاف جلالته أن هذه الحرب التي نخوضها ضد التطرف هي حرب وقائية واستباقية، ويجب أن تكون مبنية على منهج كامل متكامل لمواجهة الإرهاب.
وأشار جلالته إلى أن محاربة هذه الظاهرة يجب أن تكون شاملة على المستويات العسكرية والأمنية والأيديولوجية.
وأكّد جلالته على أهمية الخطاب الديني المعتدل وأهمية توجيه النشء المسلم ضد الإرهاب والتطرف وهذا يقع على عاتق المؤسسات الدينية الكبرى في العالم الإسلامي وفي مقدمتها الأزهر، حيث يشكل إحدى المرجعيات الكبرى المحترمة لدى الأمة.
وقال إننا في الأردن حدودنا آمنة ومحمية بقواتنا المسلّحة وأجهزتنا الأمنية ووعي مواطننا بإذن الله تعالى. وأكد جلالة الملك على تحصين الأجيال الناشئة من لوثة الإرهاب من خلال التحصين الأيديولوجي بمفهوم الإسلام السمح، الذي يدعو إلى الرحمة والتسامح واحترام الآخر.
وأشار جلالته إلى أن للأردن دورا إقليميا هاما في التعامل مع التحديات والكل يعي ذلك، ولما يتمتع به من مواقف واضحة وثابتة وأمن واستقرار.
وأضاف جلالته في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف اليومية ضم الغد والدستور والرأي والعرب اليوم، بحضور رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز الطراونة ومدير مكتب الملك جعفر حسان ومدير دائرة الشؤون السياسية منار الدباس ومدير دائرة الاعلام والاتصال خالد دلال، أننا ندعم العشائر في سوريا والعراق ليشكّلوا السدّ المنيع في الحرب ضد داعش لأنها حربهم.
وأعاد جلالة الملك تأكيده على أن الحل لن يكون في سوريا إلا حلاً سياسياً، يضمن حرية وكرامة الشعب السوري وإعادة اللاجئين إلى مدنهم داخل الحدود السورية.
ولفت جلالته إلى العبء الكبير الذي يتحمله الأردن نتيجة استقباله لما يقارب المليون ونصف المليون لاجئ سوري، وأضاف جلالته أن المساعدات التي تأتي من العالم لا تشكل سوى 27% من قيمة التكلفة التي يتحملها الأردن منذ ما يقارب الأربع سنوات.
من جانب آخر أكد جلالة الملك على عمق العلاقات الأردنية- السعودية، مشيداً بالراحل الكبير الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي شكّلت علاقة السعودية في عهده نموذجاً يحتذى في العلاقات العربية، ويعتبر فقدانه فقدان رجل كبير وركن أساس من أركان الأمة، حيث مثّل الراحل الكبير صوت العقل والحكمة على مدار عقود طويلة.
وقال جلالة الملك عبدالله الثاني إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قائد مهم على المستوى السياسي في الساحة الإقليمية والدولية، ويعمل على وحدة الأمة وصالحها. وأضاف جلالته أن العلاقات الأردنية السعودية في عهده ستشهد تطوراً لافتاً وأن القيادة السعودية الجديدة قيادة متميزة وهي امتداد راسخ لسياسة المملكة في الاتزان والحفاظ على مصالح الأمة.
وأضاف جلالة الملك أن ذهابه إلى فرنسا كان دفاعاً عن ستة ملايين مسلم هناك، وأنه ذهب أيضاً تضامناً مع الشرطي أحمد وعائلته، كما كان ذهابه دفاعاً عن صورة الإسلام الصحيحة.
وقال جلالته إن الزعماء الأوروبيين الذين التقاهم في باريس قالوا إن هذه المشاركة الملكية في مظاهرة باريس تشكل عاملاً أساسياً في إظهار صورة العرب والمسلمين عند المجتمعات الأوروبية بأنهم ضد التطرف وضد القتل وأن الإسلام ينبذ كل هذه التصرفات، وأن هؤلاء الذين ينفذون مثل هذه الجرائم لا علاقة لهم بالإسلام من قريب ولا من بعيد، وهم يعملون على توتير العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب من أجل مصالحهم المشبوهة.
وتحدّث جلالة الملك عن موقف الأردن الثابت إزاء القضية الفلسطينية، حيث أكد أن هذه القضية في سلم أولوياتنا، وأن حلها سيكون بوابة لحل القضايا في المنطقة، وأن بقاءها على حالها سيزيد من التطرف في المنطقة.
وأشار إلى أن القدس بالنسبة للأردن خط أحمر ولن نسمح بالمسّ بمقدساتنا الإسلامية والمسيحية هناك.
أما بخصوص ليبيا فأكد جلالة الملك أنه يجب أن يكون هنالك وعي عربي وعالمي لما يحدث في ليبيا.
وعن مسيرة الإصلاح في الأردن أكد جلالته أن برنامج الإصلاح ماضٍ في طريقه، وأشار جلالته إلى أهمية قوانين اللامركزية والبلديات والأحزاب التي ستؤدي إلى قانون الانتخاب، والتي ستكون بمجموعها لصالح المواطن الأردني ومستقبله.
وأضاف جلالته أن مشكلتي الفقر والبطالة على رأس أولوياته، وأن هذا الموضوع يحتل من تفكيره جزءاً كبيراً، ويعمل عليه بشكل مستمر ومتراكم، للتخفيف من انعكاساتهما ومحاربتهما.
وعن أخذ الطيار الأردني معاذ الكساسبة رهينة لدى تنظيم داعش الإرهابي، قال جلالة الملك إن الطيار معاذ هو ابننا وأحد أبطال القوات المسلّحة الأردنية، وقضيته هي محطُّ اهتمامنا البالغ، وأكد جلالته أن الأردن لا يفرّط بأبنائه مهما كانت الظروف صعبة ودقيقة.