أخر الأخبار
صحيفة تركية: إسطنبول الراعي الرسمي للإرهاب في مصر!
صحيفة تركية: إسطنبول الراعي الرسمي للإرهاب في مصر!

انقره - الكاشف نيوز : لا يزال الإعلام التركي الحر يحاول أن يثبت حسن نواياه وصداقته القديمة بمصر حكومة وشعبًا، رغم الموقف الرسمي الذي تتخذه حكومة أردوغان الذي يناصر جماعة الإخوان، الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة العربية.

وفى خطوة جريئة حرة، اعتبرت صحيفة «حريت» أوسع الصحف التركية انتشارا، الفضائيات المناوئة للدولة المصرية بمثابة منابر تنطلق منها أوامر الموت التى تستهدف رجال الشرطة والجيش معا.

وأشارت إلى أن شبكات رابعة ومصر الآن والشرق التى تبث برامجها الاخبارية من اسطنبول على مدار ١٢ ساعة يوميا باللغة العربية توجه تهديدات صريحة ضد الأجانب وتطالبهم بمغادرة مصر، وذلك قبل انعقاد المؤتمر الاقتصادى فى الفترة من ١٣ إلى ١٥ مارس بمدينة شرم الشيخ والذى ستشارك فيه أكثر من ١٢٠ دولة لجذب الاستثمارات الأجنبية المتوقعة قيمتها ما بين ١٠ و ١٢ مليار دولار منتقدة صمت الحكومة حيال هذا الوضع.

وقالت حريت إن أنصار جماعة الإخوان من اسطنبول زادوا من تحركاتهم، وخاصة فى إطار توقعاتهم بحدوث تغيير كبير فى العالم العربى بعد وفاة العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز، مستشهدة فى ذلك بزيادة اعمال العنف عقب الهجمات الارهابية فى سيناء واعلان كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس منظمة إرهابية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولي وزارة الخارجية التركية فى العاصمة أنقرة قولهم «إنهم لم تصلهم شكوى رسمية من السلطات المصرية، مؤكدين أنهم سيبحثون الموضوع بكل جدية حالة وصول أى طلب رسمى من مصر، وسيتم تقديم التوصيات فى هذا الشأن إلى الجهات المختصة لاتخاذ اللازم».

وأضافت أن مسئولين فى السفارة المصرية بأنقرة أكدوا عدم معرفتهم ما إذا كانت حكومتهم ستتقدم بشكوى رسمية أم لا، مشيرين إلى أن مثل هذه الأنواع من المنشورات ليست هى المرة الاولى من نوعها التى تمارس ضد مصر.

من جانبه، ذكر المجلس الأعلى للرقابة على الإذاعة والتليفزيون الحكومى أن الفضائيات المذكورة ليس لديها ترخيص، مشيرا إلى أنه لا يملك الصلاحية والتدخل لمنع البث عبر المواقع الإليكترونية، وأكد مسئولو مديرية الصحافة والنشر التابعة لرئاسة الوزراء أنهم لم يمنحوا أى بطاقة صحفية للعاملين بتلك الفضائيات.

وفى نهاية تقريرها المطول اختتمت حريت حديثها قائلة إن بث الفضائيات الموالية لجماعة الإخوان من اسطنبول يدفعنا بأن نتذكر الفضائية «روش» إحدى وسائل اعلام منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية التى كانت تبث برامجها من كوبنهاج، وهو ما أثار أزمة بين انقرة والدنمارك التى رفضت طلب السلطات الدنماركية بغلقها، وهو ما أدى الى عدم ارتياح الحكومة التركية.