أخر الأخبار
احتجاجات بتركيا وتحذير من سيناريو كارثي
احتجاجات بتركيا وتحذير من سيناريو كارثي

 

اسطنبول - الكاشف نيوز : 
شارك مئات من المتظاهرين الأتراك ممن ينتمون إلى التيارين اليساري والقومي في مسيرة احتجاج قرب الحدود مع سوريا, ورددوا شعارات مناهضة للحكومة, على خلفية التفجيرين اللذين هزا مدينة الريحانية وخلفا 46 قتيلا وعشرات الجرحى.
وبينما دعا رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الشعب التركي إلى ضبط النفس, رفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى تخليص المدينة ممن أسموهم "القتلة الجهاديين", كما رددوا هتافات تقول "ارفعوا أيديكم عن سوريا, مع رفع صورة لرئيس الوزراء والرئيس الأميركي باراك أوباما يرتديان خوذات عسكرية بينما تتصدر اللافتة طائرة مقاتلة.
وهتف متظاهر قائلا "ليست لدينا مشكلة مع اللاجئين السوريين الذين جاؤوا طلبا للمأوى، لكننا ضد وجود الجهاديين والقتلة في شوارعنا". وحسب وكالة الصحافة الفرنسية, فقد حل الغضب محل الرعب والألم في الريحانية, "حيث صب سكان المنطقة جام غضبهم على اللاجئين السوريين الذين باتوا تحت حراسة الشرطة التركية".
وقال النجار أحمد كسكين (36 عاما) "لا بد أن يرحلوا"، مشيرا بدون تردد إلى المذنبين. وأضاف "لم يكن ليقع كل هذا لو لم يأتوا إلى هنا"، مؤكدا "لقد منحناهم اللجوء.. هذا ليس معقولا".
يأتي ذلك في وقت خرج فيه مئات الأتراك لتشييع ضحايا الانفجارين. وقد احتشد العشرات من أقارب الضحايا وآخرين من أهالي الريحانية رغم الأجواء الماطرة للمشاركة في تشييع ودفن القتلى في مقبرة المدينة.
تحذير أردوغان
من جهته, اعتبر أردوغان أن النظام السوري يحاول جر تركيا إلى "سيناريو كارثي" عبر هجمات، منها ما شهدته بلدة الريحانية، وذلك بينما رفضت سوريا اتهامات أنقرة بأنها مسؤولة عن الهجمات.
ودعا أردوغان خلال لقاء في إسطنبول الشعب التركي إلى التنبه وضبط النفس في مواجهة أي استفزاز يهدف إلى جر تركيا إلى ما سماه المستنقع السوري.
في غضون ذلك, أعلن بشير أتالاي نائب أردوغان أن التسعة الذين اعتقلوا في ما يتصل بتفجيري سيارتين ملغومتين ببلدة الريحانية التركية، هم مواطنون أتراك.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في وقت سابق إن تفجيري الريحانية يحملان بصمات منفذي الهجمات الدامية على مدينة بانياس السورية، في إشارة ضمنية إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
كما اعتبر أوغلو أن صمت العالم حيال النزاع بسوريا هو السبب في "العمل الإرهابي الوحشي" الذي أدى الى مقتل العشرات قرب الحدود. وقال خلال زيارة لبرلين إن "الهجوم الأخير يظهر كيف تتحول شرارة إلى حريق عندما يظل المجتمع الدولي صامتا ويفشل مجلس الأمن الدولي في التحرك".
ووصف الوزير هذا الهجوم بأنه انتهاك للخط الأحمر الذي وضعته تركيا، وقال "حان الوقت لأن يتخذ المجتمع الدولي موقفا مشتركا ضد النظام السوري فورا ومن دون أي تأخير". كما أعلن أن بلاده تحتفظ بحقها في اتخاذ كل الإجراءات التي تراها مناسبة بعد التفجيرين في مدينة الريحانية.
بدوره, أعلن وزير الداخلية معمر غولر أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن التفجيرين نفذا من منظمة قريبة من النظام السوري. وذكر غولر أن التنظيم والأشخاص الذين نفذوا التفجيرين جرى تحديدهم، وتبين أنهم مرتبطون بتنظيمات تدعم النظام السوري وأجهزته الاستخبارية.
رفض سوري
في المقابل، نفى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الاتهامات التركية لدمشق بالوقوف خلف تفجيري بلدة الريحانية.
وقال الزعبي "منذ مائة عام لدينا مشاكل مع تركيا ولم تقدم سوريا بكل حكوماتها وجيشها وأجهزتها على سلوك مثل هذا التصرف أو الفعل، ليس لأننا لا نستطيع بل لأن تربيتنا وأخلاقنا وسلوكنا وقيمنا لا تسمح"، حسب تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي.
وأضاف "ليس من حق أحد أن يطلق اتهامات جزافا"، مشيرا إلى أن وزير الداخلية التركي "يطلق اتهامات ثم يريد أن يبحث عن أدلة، وبمعنى آخر يريد أن يصنع أدلة".
وحمّل الزعبي الحكومة التركية "المسؤولية الكاملة عمّا حدث"، مشيرا إلى أنها وأردوغان والوزراء ولا سيما وزير الداخلية "يتحملون مسؤولية سياسية وأخلاقية تجاه الشعب التركي والمنطقة وتجاه الشعب السوري والعالم".
يشار إلى أن تركيا استقبلت أكثر من 400 ألف لاجئ سوري, وألقت بثقلها وراء المعارضة المسلحة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس الأسد، لكنها نفت إمداد المعارضين بأسلحة.

اسطنبول - الكاشف نيوز : 
شارك مئات من المتظاهرين الأتراك ممن ينتمون إلى التيارين اليساري والقومي في مسيرة احتجاج قرب الحدود مع سوريا, ورددوا شعارات مناهضة للحكومة, على خلفية التفجيرين اللذين هزا مدينة الريحانية وخلفا 46 قتيلا وعشرات الجرحى.
وبينما دعا رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الشعب التركي إلى ضبط النفس, رفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى تخليص المدينة ممن أسموهم "القتلة الجهاديين", كما رددوا هتافات تقول "ارفعوا أيديكم عن سوريا, مع رفع صورة لرئيس الوزراء والرئيس الأميركي باراك أوباما يرتديان خوذات عسكرية بينما تتصدر اللافتة طائرة مقاتلة.
وهتف متظاهر قائلا "ليست لدينا مشكلة مع اللاجئين السوريين الذين جاؤوا طلبا للمأوى، لكننا ضد وجود الجهاديين والقتلة في شوارعنا". وحسب وكالة الصحافة الفرنسية, فقد حل الغضب محل الرعب والألم في الريحانية, "حيث صب سكان المنطقة جام غضبهم على اللاجئين السوريين الذين باتوا تحت حراسة الشرطة التركية".
وقال النجار أحمد كسكين (36 عاما) "لا بد أن يرحلوا"، مشيرا بدون تردد إلى المذنبين. وأضاف "لم يكن ليقع كل هذا لو لم يأتوا إلى هنا"، مؤكدا "لقد منحناهم اللجوء.. هذا ليس معقولا".
يأتي ذلك في وقت خرج فيه مئات الأتراك لتشييع ضحايا الانفجارين. وقد احتشد العشرات من أقارب الضحايا وآخرين من أهالي الريحانية رغم الأجواء الماطرة للمشاركة في تشييع ودفن القتلى في مقبرة المدينة.
تحذير أردوغان :
من جهته, اعتبر أردوغان أن النظام السوري يحاول جر تركيا إلى "سيناريو كارثي" عبر هجمات، منها ما شهدته بلدة الريحانية، وذلك بينما رفضت سوريا اتهامات أنقرة بأنها مسؤولة عن الهجمات.
ودعا أردوغان خلال لقاء في إسطنبول الشعب التركي إلى التنبه وضبط النفس في مواجهة أي استفزاز يهدف إلى جر تركيا إلى ما سماه المستنقع السوري.
في غضون ذلك, أعلن بشير أتالاي نائب أردوغان أن التسعة الذين اعتقلوا في ما يتصل بتفجيري سيارتين ملغومتين ببلدة الريحانية التركية، هم مواطنون أتراك.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في وقت سابق إن تفجيري الريحانية يحملان بصمات منفذي الهجمات الدامية على مدينة بانياس السورية، في إشارة ضمنية إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
كما اعتبر أوغلو أن صمت العالم حيال النزاع بسوريا هو السبب في "العمل الإرهابي الوحشي" الذي أدى الى مقتل العشرات قرب الحدود. وقال خلال زيارة لبرلين إن "الهجوم الأخير يظهر كيف تتحول شرارة إلى حريق عندما يظل المجتمع الدولي صامتا ويفشل مجلس الأمن الدولي في التحرك".
ووصف الوزير هذا الهجوم بأنه انتهاك للخط الأحمر الذي وضعته تركيا، وقال "حان الوقت لأن يتخذ المجتمع الدولي موقفا مشتركا ضد النظام السوري فورا ومن دون أي تأخير". كما أعلن أن بلاده تحتفظ بحقها في اتخاذ كل الإجراءات التي تراها مناسبة بعد التفجيرين في مدينة الريحانية.
بدوره, أعلن وزير الداخلية معمر غولر أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن التفجيرين نفذا من منظمة قريبة من النظام السوري. وذكر غولر أن التنظيم والأشخاص الذين نفذوا التفجيرين جرى تحديدهم، وتبين أنهم مرتبطون بتنظيمات تدعم النظام السوري وأجهزته الاستخبارية.
رفض سوري :
في المقابل، نفى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الاتهامات التركية لدمشق بالوقوف خلف تفجيري بلدة الريحانية.
وقال الزعبي "منذ مائة عام لدينا مشاكل مع تركيا ولم تقدم سوريا بكل حكوماتها وجيشها وأجهزتها على سلوك مثل هذا التصرف أو الفعل، ليس لأننا لا نستطيع بل لأن تربيتنا وأخلاقنا وسلوكنا وقيمنا لا تسمح"، حسب تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي.
وأضاف "ليس من حق أحد أن يطلق اتهامات جزافا"، مشيرا إلى أن وزير الداخلية التركي "يطلق اتهامات ثم يريد أن يبحث عن أدلة، وبمعنى آخر يريد أن يصنع أدلة".
وحمّل الزعبي الحكومة التركية "المسؤولية الكاملة عمّا حدث"، مشيرا إلى أنها وأردوغان والوزراء ولا سيما وزير الداخلية "يتحملون مسؤولية سياسية وأخلاقية تجاه الشعب التركي والمنطقة وتجاه الشعب السوري والعالم".
يشار إلى أن تركيا استقبلت أكثر من 400 ألف لاجئ سوري, وألقت بثقلها وراء المعارضة المسلحة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس الأسد، لكنها نفت إمداد المعارضين بأسلحة.