الكويت - الكاشف نيوز : كشفت مصادر مصرية رفيعة المستوى عن اتصالات عدة أجرتها الإدارة المصرية مع عدد من دول الخليج، خصوصاً السعودية، فور خروج بيان دول «مجلس التعاون» الذي رفض أمس الأول اتهام مصر لقطر بدعم الإرهاب، مشددة على أن البيان الثاني للمجلس، والداعم لمصر، جاء نتيجة لهذه الاتصالات.
وأكدت المصادر، أن البيان الأول المنسوب إلى الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني لا يمثل الدول الأعضاء، مشيرة إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تلقى اتصالات هاتفية من قادة خليجيين عقب صدور البيان، مؤكدين دعمهم لمصر في محاربة الإرهاب.
وكان الزياني نفى أمس الأول في بيان ثانٍ صدر ليلاً «ما تداولته وسائل إعلام من تصريحات نُسِبت إليه» في شأن العلاقات «الخليجية - المصرية».
وقال إن «دول مجلس التعاون تسعى دائماً إلى دعم ومؤازرة مصر في المجالات كافة».
ومن جهة اخرى، لم تستبعد أوساط خليجية تورُّط قوى سياسية، متضررة من التقارب الخليجي - المصري، في بث البيان المزوَّر الذي قيل أنه صادر عن مجلس التعاون الخليجي، ويقف إلى جانب قطر وينتقد مصر في ما يتعلّق بالأوضاع في ليبيا.
وأشارت الأوساط، وفقا لـ"القبس" الكويتية، إلى أن "البيان الذي نسب إلى الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني مزوّر، ولم يُدل الأمين العام بأي بيان بهذا الشأن إلا مساء أمس، جاء فيه أن الخليجي يدعم مصر في مواجهة الإرهاب".
ولفتت الأوساط إلى أن "في مقدمة هذه القوى جماعة الإخوان المسلمين"، التي قالت الأوساط إنها "تدير بالتعاون مع قوى إقليمية معركة إعلامية مفتوحة للإساءة إلى العلاقات الخليجية - المصرية".
وبحسب الأوساط، فإن "البيان المزور" المنسوب إلى الزياني لم يحدث إرباكاً في الأوساط السياسية صاحبة القرار بهذا الشأن، لأنه كان واضحاً أنه مفبرَك، وهدف من يقف وراءه الإساءة إلى العلاقات بين دول "الخليجي" ومصر.