الكاشف نيوز - وكالات
قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، إن اعترافات المتهم في جريمة اغتصاب بمدينة نيودلهي، أثارت عائلة ضحيته التي توفيت متأثرة بجراحها عقب الجريمة، عندما قال إنها كان ينبغي عليها الصمت والسماح باغتصابها.
وأوضح والد الضحية، التي أطلق عليها كنية "نيربيايا"، أنه سمع تعليقات موكيش سينج سائق الحافلة التي اغتصب فيها خمسة أشخاص الضحية، مضيفًا "المتهم يتحدى المجتمع والنظام القضائي ويجب تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه فورا دون تأخير وإلغاء الالتماس".
كان سينغ أدلى بتصريحه هذا في فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية، دون أن تبدي عليه ملامح ندم، واصفا عملية الاغتصاب بأنها "حادث" مضيفًا: "الفتاة المحترمة لا تتجول بالخارج بعد التاسعة مساء، ومسؤولية الاغتصاب تقع على عاتقها أكثر من الصبي، لأن الجنسين غير متساويان".
وتابع المتهم، "المهام المنزلية من مسؤولية الفتيات، وليس التسكع ليلا في البارات والنوادي الليلية لارتكاب الأخطاء وارتداء الملابس الخطأ"، وألمح خلال حديثه عن "هؤلاء الفتيات" تخويل نفسه حق تأديبهن وتلقيهن درسا.
يشار إلى سينغ هو واحد من خمسة رجال أدانتهم محكمة بجريمة الاغتصاب الجماعي لـ"نيربيايا"، في جريمة فجرت مظاهرات غاضبة وحاشدة احتجاجا على وضع المرأة في الهند.
وطعن أربعة متهمين بالحكم، وانتحر المتهم الخامس. وكانت الضحية (23 عاما)، استقلت حافلة عامة مع صديق لها بعد مشاهدة فيلم، عندما جرها المتهمون لخلفية المركبة وتناوبوا على اغتصابها، فيما السائق يدور بها حول المدينة زهاء الساعة، قم ألقوها وصديقها في شارع جانبي وتوفيت في مستشفى بسنغافورة بعد أسبوعين من الهجوم في 16 ديسمبر 2012.
فيما قالت مخرجة الفيلم الوثائقي ليسلي أودوين، إن سينغ، استنكر خلال مقابلاته استنكر مقاومة الضحية، عندما تعرضت للاغتصاب ما كان ينبغي عليها المقاومة، ومن ثم كانوا سيقومون بإنزالها بعد الانتهاء منها.
وفي الفيلم الوثائقي، رد متهم آخر أدين باغتصاب طفلة في الخامسة من العمر، مستنكرا تساؤلاها عن كيف له مهاجمة مجرد طفلة مذعورة، إنها مجرد متسولة، وحياتها غير ذات مغزى أو قيمة.