لندن - الكاشف نيوز : نشرت جريدة "الغارديان" البريطانية، تحليلا عن الضرر الذي ألحقته تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء الانتخابات بعملية السلام.
الموضوع الذي أعده بيتر بومونت من القدس المحتلة تحت عنوان "نتنياهو يتراجع عن رفض حل الدولتين لكن الضرر قد وقع بالفعل"، يوضح فيه أن التصريحات المتناقضة لنتنياهو أثناء وبعد الانتخابات بخصوص الفلسطينيين، والعرب وبخصوص رفضه حل الدولتين تبدو أزمة صعبة وقد تكون مستعصية على الحل.
ويوضح بومونت، أن الأسبوع الماضي شهد تصريحات لنتنياهو تنكر فيها لأهم أسس عملية السلام في المنطقة، وهي إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب وهو ما يناقض تعهداتة السابقة.
لكن نتنياهو تراجع عن تصريحاته بعد أيام وبعد نهاية الانتخابات في تصريحات أخرى لقناة إم أس إن بي سي الأمريكية قال فيها إنه لم يقصد ذلك.
ويقول بومونت، إن نتنياهو إثناء الانتخابات أطلق تصريحاته والتى تعهد فيها بعدم وجود دولة فلسطينية في ولايته أمام المتشددين من مواطنيه حيث قال لهم ما كانوا يريدون سماعه لكي يلتفوا خلفه ويؤيدوه في الانتخابات.
ويضيف، إن نتنياهو تراجع بعد تصريحات سريعة من مسؤولين أمريكيين عقب ذلك قالوا فيها إن واشنطن ستتبنى منهجا أخر في عملية السلام بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإضافة إلى تهديدات بعقويات مشددة من الاتحاد الأوروبي على تل أبيب.
ويخلص بومونت إلى أن نتنياهو يؤدي لعبة سياسية معروفة للساسة الغربيين، حيث اعتادوا ذلك منه منذ أعيد انتخابه عام 2009 حيث يقوم بالتراجع عن تصريحاته وتعهداته السابقة بخصوص الدولة الفلسطينية والتى ليس لدية أية نية في الالتزام بها.
ويؤكد بومونت، أن نتنياهو تذرع بعدة حجج خلال الاعوام الماضية لعدم الوفاء بهذه الالتزامات منها إصراره على أولوية مواجهة الخطر النووي الإيراني ومنها المطالبة باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية خالصة وأخرها ادعائه بأن الانسحاب من أي أراض أخرى سيسهم في تأسيس دولة "حماسستان" في إشارة إلى "حماس" وتاكيده أن ذلك سيمهد الارض امام مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" للوصول إلى حدود إسرائيل.
ويعتبر بومونت إن المجتمع الدولي قد شاهد تلك "اللعبة" الكثير من المرات لدرجة أنه لم يعد يصدقها.