أخر الأخبار
المومنـي: الأردن يشـارك مـع دول أخـرى في تدريب أبناء العشائر السورية لمواجهة داعش
المومنـي: الأردن يشـارك مـع دول أخـرى في تدريب أبناء العشائر السورية لمواجهة داعش

عمان - الكاشف نيوز : أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني أن الأردن وعددا من دول الإقليم وبالتشارك مع دول التحالف الدولي جزء من الجهود الدولية لتدريب أبناء العشائر والشعب السوري لمواجهة عصابة داعش والتنظيمات الإرهابية الاخرى.
وجدد المومني تأكيده على موقف الأردن الثابت والذي لم يتغير منذ بدء الأزمة في سوريا بضرورة الحل السياسي للازمة وان يجتمع كافة الفرقاء السوريين على طاولة الحوار بالاستناد الى مقررات مؤتمر جنيف1.
وقال المومني في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر امس، في دار رئاسة الوزراء ان تدريب أبناء العشائر والشعب السوري يأتي في اطار تكاملية الجهود الدولية لتدريب الجنود العراقيين والبشمركة الكردية والتي يقودها التحالف الدولي المكون من 60 دولة لمواجهة الإرهاب.
واشار الى أن الحرب على الإرهاب لها أبعاد عسكرية وأمنية وايديولوجية، «والأردن يعمل في اطار هذه الجهود وضمن التزامه الدولي بمحاربة آفة التطرف والإرهاب».
واضاف أن الأردن مستمر في سياسة الحدود المفتوحة تجاه اللاجئين السوريين وهو دور يقوم به بالنيابة عن العالم اجمع مع التأكيد على حجم اللجوء والضغوط الكبيرة التي يشكلها على الموارد الأردنية، مشيرا الى انه لم يصل من المساعدات الدولية منذ بداية العام إلا 5.5% من الاحتياجات المالية لمواجهة آثار اللجوء السوري المقدرة بحوالي ملياري دينار.
وبين ان الحكومة سوف تحيل قانون الانتخاب صيف العام الحالي في دورة استثنائية لمجلس النواب او في الدورة العادية القادمة له وان الحكومة جادة في التعامل مع التشوهات التي في القانون الحالي والخلاص من معادلة الصوت الواحد، اضافة الى التقسيمات الادارية وبعض الهنات التي يجمع عليها المجتمع الاردني، وبذلك فان الاردن سوف يشهد ثلاث انتخابات وليس انتخابا واحدا، فهناك الانتخابات النيابية والبلدية واللامركزية والجسم الاستشاري الجديد.
وقال «ان الحكومة تصدع الى الامر الملكي الذي تحدث عنه جلالة الملك عبدالله الثاني في خطاب العرش بضرورة وضع قانون انتخاب جديد».
وجدد المومني التاكيد على قدرة القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية في حماية الاراضي الاردنية بكل قوة واقتدار وان اي جهة تحاول المساس بثرى الاردن لن تنال الا الرد القوي الذي عوده الاردن الى العالم اجمع وان القوات المسلحة والاجهزة الامنية قادرة على ردع من تسول له نفسه ان يتخطى الاراضي الاردنية مهما كانت الاسباب والدوافع والاهداف.
وقال»موقفنا من الحرب على الارهاب انها حربنا وهي حرب الاردن والعرب والمجتمع الدولي لاننا نؤمن ان الوقوف امام هذا الاجرام والارهاب ضرورة وطنية وحتمية واننا سوف ننتصر على هذه التنظيمات الارهابية التكفيرية الاجرامية لضمان امن واستقرار المنطقة والعالم».
وبين الدكتور المومني ان ذلك يتم من خلال ثلاث جبهات اساسية هي عسكرية وامنية لتجفيف المنابع المالية التي تذهب الى التظيمات الارهابية وتطبيق القانون عليها وكذلك المنتسبين اليها ووضعهم في السجون التي هي مكانهم الطبيعي اضافة الجبهة الايدولوجية كضرورة اساسية في مواجهة التنظيمات الارهابية والافكار الظالمة بخطاب ديني معتدل والدين بريء مما يقوم به هؤلاء المرتزقة القتلة.
وردا على سؤال حول جديد العلاقات الاردنية الايرانية وتصريحات مسؤول فيلق القدس قاسم سليماني، اوضح الدكتور المومني ان الاردن ينطلق في علاقاته مع الدول من مصالحه الوطنية العليا وهو امر سيادي لا دخل لاي جهة فيه مع التاكيد على التواصل والتشاور المستمر مع الدول العربية حول ما يجري في الاقليم والتشديد على سياسة الاتزان والاعتدال التي ينتهجها الاردن في القضايا والسياسات الخارجية لتبقى قنوات الاتصال مستمرة مع الجميع مفتوحة لتبادل الاراء والمشورة والتاكيد على القناعات الاردنية في علاقات الاردن مع ايران مع ان تبادل الاراء والمشورة يعود بالنفع على شعوب المنطقة وهو امر ليس بجديد بل هو مستمر مع استمرار السياسة المعتدلة مع كافة القوى المؤثرة في الاقليم.
اما ما تيعلق بسليماني فقال الدكتور المومني ان الدبلوماسية الاردنية تتابع هذه التصريحات من اجل الوقوف على دقتها مشيرا الى «قدرة الاردن وتاريخ الاردن واحترافية الاجهزة الامنية في هذا البلد اكبر من اي كان تسول له نفسه المساس به من اي جهة على الكرة الارضية».
وتحدث الدكتور المومني عن ضرورة تعزيز وحماية الجبهة الاردنية الداخلية، مبينا ان اللحمة الوطنية الاردنية تجلت في ابهى صورها بعد الحادث الاليم الذي حصل في «مصابنا الجلل في احراق الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة كنسر من نسور سلاح الجو الاردني حيث اظهر الاردنيون حالة فخر وطنية اردنية غير مسبوقة ساهم فيها كل اردني واردنية من الجندي على الحدود الى النائب الى الصحفي الى العامل الى المزارع واننا نريد ان نحافظ على هذه الحالة الفريدة».
ونفى الدكتور المومني ان تكون داعش دولة او اسلامية بل هي تنظيم تكفيري متطرف ونحن مصممون على دحر واجتثاث هذا التنظيم والانتصار عليه في حربنا هذه».
وردا على سؤال حول تعليمات السفارة الامريكية لرعاياها اوضح الدكتور المومني «هذا امر داخلي تتخذه سفارات العالم وهذا لا يعني بحال قدرة البلد واحترافية اجهزة البلد في الحفاظ على امنه واستقراره وان الاجهزة الاردنية تتابع ما يجري ونتخذ اجراءاتنا».
واردف قائلا «نحن في حالة حرب مع عدو بشع مجرم وقاتل ولا نريد حالة من الهلع والخوف والقلق بل الانتباه وان يعي المواطن ان بلده في حالة حرب مرددين القول «لا تهويل ولا تهوين» بل علينا ان نكون يقظين وحذرين لا ان نكون في حالة من الهلع ولكن هذا هو الموجود ونحن امام تنظيم ارهابي تكفيري يبقر بطون النساء والاطفال ويقتل الشباب ويحتل الاراضي».
وفي معرض رده على سؤال حول القوات العربية المشتركة، «هذا محل نقاش بين عدد من الدول العربية في المنطقة ويترك القرار بشانه للقمة العربية القادمة واننا مع التشاور وتبادل الاراء المستمر في كل القضايا وان الاردن لن يكون الا داعما لاي جهد من شانه ان يصب في مصالح الامن القومي العربي واستقراره واستقرار وامن شعوب المنطقة باسرها لتبقى مزدهرة.
وفي معرض رده على فوز رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة اوضح الدكتور المومني ان الامر مسالة داخلية اسرائيلية وان ما يهمنا هو ان يكون هناك التزام بالعملية السلمية وحل الدولتين ضمن قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وقرارت مجلس الامن الدولي المختلفة حيال القضية الفلسطينية والتزام الكتل الاسرائيلية المختلفة بحل الدولتين وقيادم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وان ينجلي هذا الاحتلال الجاثم على صدر الشعب الفلسطيني الشقيق.
ونفى الدكتور المومني ان يكون الاردن بصدد اصدار وثائق للاجئين السوريين على اراضيه فهذه ليست من مهامه.
ودعا الى التعامل مع الاستثمارات التي تعمل على الاراضي الاردنية بانها استثمارات يجب تشجيعها، مؤكدا انه لا يوجد مشروع استثماري الا واخذ الترخيص اللازم وحصلت الحكومة على كامل الضمانات والكفالات التي تؤكد جدية هذه الاستثمارات.