الكاشف نيوز - وكالات
'قتل ابنه المعاق وأكل الكنافة، وخرج في رحلة مع ابنته وزوجته في اليوم التالي'.. هذا ما بدأ به الحديث (ي) الشخص المقرب من القاتل (ف) الذي قتل ابنه المعاق في الصويفية الأسبوع الماضي.
وروى (ي) الذي اكتفى بذكر الحرف الأول من اسمه تفاصيل مثيرة ودقيقة في حياة القاتل الثلاثيني، مبينا أن 'والدي هو الذي تكفل بمصاريف القاتل منذ كان عمره 12 عاما، حيث كان القاتل يعمل على نبش الحاويات'.
وتابع الراوي أن 'والدي شاهد القاتل منذ كان عمره 12 عاما، وهو ينبش بإحدى الحاويات، حيث أمر أحد العمال بإحضاره وقام بتنظيفه وإلباسه وإطعامه، وعمل على توظيفه في مطعم'.
وأضاف أن 'القاتل لم تظهر عليه طيلة المدة التي عاشها معنا وهي 17 عاما، أي بوادر من العنف أو الشراسة، حيث كان وديعا طيبا، ولم تسجل بحقه أي مشكلة مع الجيران'.
وبين أن' والدي قام بتزويج القاتل، حيث انجب من زوجته ولد وبنت، ومن ثم قام بتطليق زوجته، وتزوج بفتاة لأحد عمال النظافة في المنطقة'.
وفي ليلة مقتل الطفل، أشار الراوي إلى أن 'القاتل ذهب ليلة جريمته إلى زوجته الأولى وطلب منها ابنه المعاق، ولكن الزوجة رفضت في بداية الأمر، ولكن في النهاية رضخت لرغبة طليقها وأعطته الطفل'.
وفي صباح الجريمة، أوضح أن 'القاتل اصطحب طفله من مكان سكنه في البقعة فجرا، واشترى بنزينا من محطة في منطقة الصويفية وقصد عمارة قيد الإنشاء خلف مجمع كوزمو، بجانب مبنى إدارة حماية الأسرة بمنطقة الصويفية، وألقى به من الطابق الرابع لإحدى العمارات المهجورة في الصويفية، ومن ثم سكب عليه البنزين وأحرق جثته ليخفي ملامحه'.
وقال الرواي: 'ذهب القاتل بعد جريمته إلى مكان عمله، كأنه لم يحدث شيء، وانتظم في دوامه، حتى أنه أكل كنافة حلوان شراء سيارة لأحد الأشخاص'.
ولفت إلى أن 'القاتل كان يبكي كثيرا بعد تنفيذ جريمته داخل مكان عمله، وهذا ما لاحظه العمال، علاوة على أنه كان كثيرا ما يسأل العمال عن 'هل تبقى ملامح لشخص محروق'، في إشارة إلى ابنه الذي حرقه'.
وعن كيفية اكتشاف الأجهزة الأمنية هوية القاتل، بين الرواي أنه 'بعد ظهور تصرفات وسلوكيات القاتل، اشتبه به العمال، خاصة بعد ان اعترف لهم أن طفله المعاق مفقود، وأنه لن يقوم بتبليغ الأجهزة الأمنية، فقام أحد العمال بتقديم شكوى بحقه في المركز الأمني، فحضرت الأجهزة وقامت باعتقاله من داخل مكان عمله، حيث انهار مباشرة واعترف بجريمته'.
وفي رواية أحد الأشخاص الذي يعرف القاتل (ف) عن قرب، قال مفضلا عدم ذكر اسمه: ' كان القاتل جار لي في منطقة التاج في عمان، وقد كان يتميز بحسن الخلق، وكثيرا ما كان يساعد الجيران في قضاء حوائجهم، كغسل الأدراج والسجاد'.
وأضاف أن 'القاتل كثيرا ما كان يحضر مباريات كرة القدم في الاستاد، وقد كان يسكن لوحده قبل أن يتزوج من زوجته الأولى، مبينا أن والدته متوفية وهو صغير، وله شقيق واحد'.