عمان - الكاشف نيوز : قال شهود والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية سورية قصفت مناطق قريبة من الحدود الأردنية اليوم الخميس بعد أن سيطر مقاتلون على معبر حدودي رئيسي بين البلدين.
وكانت جماعات معارضة تقاتل حكومة الرئيس بشار الأسد قد أعلنت أنها سيطرت على معبر نصيب وهو نقطة العبور الرئيسية على الحدود بين سوريا والأردن في وقت متأخر امس الأربعاء.
وقالت أيضا جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة إنها سيطرت على المعبر لكن مقاتلين من فصائل أخرى معارضة نفوا ذلك.
وأعلن كل من الأردن وسوريا إغلاقه المعبر من ناحيته أمس الأربعاء.
وقال مصدر أردني اليوم الخميس إن المملكة الأردنية شددت إجراءات الأمن وأعادت نشر بعض الجنود على الحدود.
ونسبت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية إلى مصدر عسكري قوله إن وحدات الجيش عاودت التجمع في المنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات هليكوبتر أسقطت براميل متفجرة على المنطقة الليلة الماضية.
وقال تحالف الجبهة الجنوبية الذي يضم عددا من جماعات المعارضة بجنوب سوريا اليوم الخميس إن معبر نصيب لا يزال تحت سيطرته. وأضاف أنه تم إبلاغ مقاتلي جبهة النصرة بأن عليهم ترك المنطقة.
وأبلغ شهود عن وقوع ست ضربات جوية على الأقل منذ صباح الخميس استهدفت معبر نصيب حيث شوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من الجانب السوري.
وقال عبد الله شديفات وهو تاجر عملة أردني يعيش على الجانب الاخر من المعبر الحدودي إن الضربات كانت كثيفة خلال الليل لكنها الان تحدث بشكل متقطع.
وذكر مقاتلون أن الجيش السوري كثف القصف على عدد من البلدات التي يسيطر عليها المقاتلون في محافظة درعا الجنوبية.
ويقول دبلوماسيون وخبراء إن درعا مهمة بسبب موقعها على بعد 90 كيلومترا من دمشق كما توفر طريقا مباشرا إلى الشمال حيث مركز سلطة الحكومة في العاصمة.
وقرب العاصمة السورية إلى الشمال تواصلت المعارك داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي اقتحمه متشددو تنظيم الدولة الإسلامية أمس واستولوا على مناطق واسعة منه من جماعات مسلحة منافسة.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري إن مقاتلين من جماعة أكناف بيت المقدس الفلسطينية يدعمهم بعض المقاتلين السوريين استعادوا السيطرة اليوم الخميس على معظم المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية لكن التنظيم لا يزال موجودا في المخيم الذي يقع على المشارف الجنوبية لدمشق.