القاهرة - الكاشف نيوز
جلس الزوج فوق أقرب مقعد تتقلب في مخيلته ذكريات يوم زفافه وحياته التي انقلبت رأساً على عقب بسبب المشاحنات والمشادات الكلامية بينه وبين زوجته.
أصبح الزوج قاب قوسين أو أدنى خاصة بعد أن أهدر والدا زوجته كرامته وتعمدا إهانته وتوبيخه بأبشع الألفاظ أثناء طلبه منهما عودة زوجته إلى منزل الزوجية ورفضهما الدائم لطلبه.
انتفض الزوج من مكانه وتوجه إلى والدي زوجته طالباً منهما السماح بعودتها إليه، حيث فوجئ بوابل من الشتائم والإهانات لم يعلق الزوج واتخذ القرار.
أعد العدة وأخفى بين طيات ملابسه ثلاثة زجاجات مولوتوف وما أن قام بالنداء على زوجته فوجئ الجيران به يلقي بالزجاجات داخل المنزل وتشتعل النيران في معظم محتوياته ولولا تدخل العناية الإلهية لتفحم الجميع.
باءت المحاولة الأولى لإرهابهم بالفشل في محاولة لإعادة الزوجة وبالرغم من تدخل الأقارب والأصدقاء في محاولة للصلح وإعادتها له لما لمسوا من كلامه بأن الموت أهون عليه من فراق زوجته المدللة التي رفضت العودة إليه نهائياً.
قرر الزوج الثأر لكرامته وعزم النية أخفى بين طيات ملابسه سكيناً وعصا غليظة وبخطوات الواثق من نفسه اقتحم منزل العائلة وما أن شاهد والد الزوجة الذي سقط مضرجاً في بركة من الدماء بعد أن قام بضربه بالعصا فوق رأسه وأخرج السكين وطعنه عدة طعنات، ولم يتركه إلا وهو جثة هامدة، أطلقت الأم صرخات مدوية وقبل أن يتجمع الجيران والأقارب كان نصل السكين قد اخترق بطنها لترقد بجوار زوجها وتنفجر الدماء من جسدها، انتابته حالة هيسترية وتصادف وجود شقيقة زوجته التي جحظت عيناه وتحشرجت الكلمات على شفتيها وقبل أن تنطق بكلمة واحدة كان نصيبها طعنة إصابتها في كتفها وتسقط أيضاً على الأرض وسط نحيب وبكاء الزوجة التي كادت أن تحطم باب الغرفة بسبب الطرقات المتتالية والذعر الذي أصابها هي وأطفالها الذين انفجروا أيضاً في البكاء والعويل بعد أن احكم عليهم باب الغرفة.
وأمام شريف صديق وكيل أول نيابة قليوب اعترف الزوج بجريمته وأرشد عن مكان أداة الجريمة وذكر في أقواله أن أقبل على قتلهما بسبب إهانتهما له وإهدار كرامته، والسيطرة عليه عن طريق السحر والشعوذة والأعمال السفلية.
انتقل وكيل النائب العام لمعاينة مكان الجريمة، وقرر حبس الزوج 4 أيام على ذمة التحقيقات وعرض جثة المجني عليهما على الطب الشرعي، وأخذ أقوال شقيقة الزوجة التي نجت من الموت بعد تماثلها للشفاء.