أخر الأخبار
الطوائف المسيحية تحتفل بعيد الفصح المجيد
الطوائف المسيحية تحتفل بعيد الفصح المجيد

عمان - الكاشف نيوز : تحتفل الطوائف المسيحية اليوم بعيد الفصح المجيد بعد ان انهى المسيحيون في الاردن امس، صومهم الاربعيني ويستعدون لاطلاق الاحتفالات الدينية والاجتماعية بحلول عيد الفصح المجيد باقامة قداديس العيد في مختلف كنائس المملكة واشعال شمعة الفصح التى تعني بحسب الموروث الديني الانتصار على الموت كاحد طقوس العيد التى تبدأ اليوم.


وتحتشد الكنائس بالمصلين في اول ايام عيد الفصح المجيد «الاحد» ليترأس رؤساء الطوائف المسيحية قداس العيد وسط مظاهر الفرح والبهجة ومشاركة جوقات كنائسية وفرق موسيقية ترتل ترانيم العيد ومن ثم الاستماع لعظة العيد وفيما بعد تبادل التهاني في قاعات الكنائس والقاعات العائلية.
وكان المسيحيون في كل انحاء المملكة قد دخلوا «يوم الجمعة « في اجواء حزن وخشوع تفرضه الحادثة التاريخية للصلب التى جرت وفق المتوارث في الجمعة الحزينة حيث غصت كنائس مادبا بالمصلين من مختلف الاعمار فيما ادى طلبة وطالبات نصوص مسرحية تحاكي الحادثة.
ويعد طقس الجمعة الحزينة احد اهم ايام اسبوع الالام باحياء طقس صلب المسيح حيث عمت الصلوات ودقت الاجراس حزنا والقيت العظات التى حثت على المحبة والتواضع والاقتداء بسيرة رسول المحبة والسلام الذى ضحى من اجل غفران خطايا وخلاص البشرية.
ولعيد الفصح دروس، بحسب رئيس المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الاب رفعت بدر منها « ان
الموت ليس نهاية وان ما بعد الموت انبعاثا جديدا وان شرقنا المعذب الذي يعاني الموت يؤمن بالانبعاث الجديد الا انه لا ينتظره بل يصنعه».
وهنأ «رئيس بلدية مادبا الكبرى المحامي مصطفى الازايدة ابناء الطوائف المسيحية بحلول العيد»، متمنيا لهم فصحا مجيدا ومذكرا باجواء التسامح والتعايش التى ارسى جذروها ومتن من مفاهيمها وسلوكياتها جلالة الملك عبدالله الثاني بحيث اصبح الاردن انموذجا يحتذى في هذا المجال «.
وانهت الاسرة المسيحية قاطبة استعداداتها للعيد باعداد سلال البيض الملون الذي يرمز الى تجدد الحياة وتوزيعة ايام العيد.
وقال المحامي اكثم حدادين «ان هذه الاعياد تعكس ما يتمتع به الاردن من استقرار وامان وتمسكه بالوحدة الوطنية بما تقتضية من تبادل الالفة والمحبة والتزاور والتهاني بين افراد الاسرة الاردنية الواحدة التى تقتدي بمبادرات جلالة الملك وحكومتة بمعايدة مسيحي الاردن في اعيادهم».
الكرك مواعظ تدعو للسلام
وفي محافظة الكرك اضيئت بهذه المناسبة شمعة الفصح لاعلان انتهاء مدة الصوم الذي استمر اربعين يوما، واختتمت امس «بسبت النور» ، واقيمت طقوس دينية ومنها توزيع البيض الملون كتقليد يرمز الى استمرارية الحياة وتنوعها.
وفي مختلف كنائس المحافظة اقيمت الصلوات والقداديس الدينية والقيت المواعظ التي عكست معاني الالفة والمحبة التي ينبغي ان تسود العلاقة بين بني البشر، فيما دعت تلك المواعظ لرفع الظلم عن الشعوب المضطهدة ونبذ التطرف والتعصب وتسلط الانسان على اخيه الانسان وحثت على العمل معا لاعمار الحياة.
وثمن رجال الدين المسيحي في المحافظة، حالة الالفة والعيش المشترك التي تجمع الاردنيين بكل معتقداتهم الدينية بما يعكس مدى الترابط الاجتماعي بينهم ويؤكد وحدتهم الوطنية الذي ارست دعائمه القيادة الهاشمية، منوهين بمضامين رسالة عمان التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني بكل ما نصت عليه من معاني المحبة والتسامح وكل القيم الانسانية النبيلة، داعين ان يبارك الله وحدتنا الوطنية التي تجمع كل ابناء الوطن على طريق الخير والعطاء وان يديم على بلدنا ما هو عليه من امن واستقرار ورخاء في محيط مضطرب.
وقال راعي طائفة اللاتين في الكرك الاب فرح حجازين « ان عيد الفصح الذي هو اكبر الاعياد عند المسيحيين والذي يحتفل به في الدرجة الاولى في كنيسة القيامة بمدينة القدس هو كذلك عيد المحبة والكرامة وفرصة للتوبة والعودة الى الله، والفصح يرمز ايضا الى الحياة والانتقال بالانسان من ظلام الخطيئة الى عالم المحبة والرحمة وتمثل القيم التي بعث من اجلها الانبياء والرسل والتي مات من اجلها المسيح ليعيش الناس بسلام لا ان يقتل الانسان اخاه الانسان كما في عالمنا اليوم».
وقال راعي طائفة الروم الكاثوليك في الكرك الاب بولس البقاعين « ان عيد الفصح يعني السلام والمحبة ومراجعة النفس اين اخطأت واين اصابت والتوبة الى الله، وعيد الفصح مرتبط بالقيم السماوية التي جاء بها السيد المسيح من اجل سعادة البشرية واولها قيم السلام التي رنمت بها الملائكة ان المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة فطوبى لكل من يلبي ارادة السماء بصنع السلام»، وركز الاب بقاعين على حالة العيش المشترك التي تجمع الاردنيين بكافة توجهاتهم ومعتقداتهم في ظل القيادة الهاشمية التي تؤكد على معاني وقيم المحبة والتسامح، والاردن كما قال يعتبر نموذجا في الوئام والمحبة التي تجمع بين كافة مكونات شعبه بما يصلح ان يكون قدوة لكافة شعوب الارض.
وفي المفرق استبق الاحتفال صلوات ابتدأت منذ اسبوع في جميع كنائس المفرق والتي شهدت اقبالا مميزا على حضور الاحتفالات في الكنائس المنتشرة في مدينة المفرق.
وقال الدكتور قصي غازي حداد ان التحضيرات للعيد بدات منذ اسبوع، حيث اقبل المواطنون على شراء مستلزمات العيد من الحلويات من اسواق المفرق وكذلك التزود بالبيض الملون والذي يعتبر ولادة جديدة للمسيحي بهذه المناسبة.
واضاف ان يوم العيد يعبر عن التلاحم والعيش المشترك بين مقومات الشعب الاردني من مسلمين ومسيحيين.
ويحرص المسلمون بهذه المناسبة الى زيارة اخوتهم واصدقائهم من المسيحيين في المفرق للتهنئة ومعايدتهم.