الكاشف نيوز - وكالات
كشفت مصادر أمنية عن تفاصيل حادثة مقتل مُسنة ومواطنين اثنين وإصابة عدد آخر في حادثة قتل وحرق ليلة الاثنين/الثلاثاء في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة.
وذكرت مصادر خـاصة " أن مرتكب الجريمة هو وائل أبو نحلة نجل المُسنة وشقيق الضحية الثانية، قبل أن يقوم بإحراق الغرفة التي وقعت فيها الجريمة، الأمر الذي أدى لاحتراقه ووفاته مع الضحيتين.
أدوات الجريمة
وبينت المصادر التي اطلعت على حيثيات الحادثة منذ وقوعها، أن وائل "الأصم" يُعاني من بعض الإضرابات النفسية، قام بشراء جالون بنزين من إحدى المحطات في رفح صباح يوم الحدث أمس، وسكينًا من محل قريب من منزلهم، ولوحظت حركة غير طبيعة له في نفس اليوم.
ولفتت المصادر إلى أنه عُثر في مكان الحادثة على السكين والجالون، فيما ظهرت ملامح الذبح والاعتداء على المُسنة ونجلتها، أما نجلها وائل الذي احترق بالكامل لم تظهر عليه أي علامات ضرب أو شابه، خلافًا لما تم إشاعته، وهذا جعل الأجهزة الأمنية ترجح منذ البداية وقوفه خلف الجريمة.
وبينت أن السكين والجالون جرى تسليمهم من قبل الأدلة الجنائية للمباحث ومن ثم لجهاز التحقيق، ويعتبران هما أداة الجريمة التي وقعت.
وأضافت "بالتالي منذ وقوع الحدث جرى الإعلان من قبل وزارة الداخلية وجهاز الشرطة عن شبهات جنائية بالحادثة بناء على تلك المُعطيات".
ونوهت إلى أنه جرى عرض الجثث على الطب الشرعي، وخلُص التقرير الطبي على أن المُسنة السبعينية آمنة والدة الضحيتين تعرضت للذبح حتى البلعوم والقصبة الهوائية، كذلك نجلتها هدى، أما وائل فلم يتعرض لأي شيء، وهذا كان دليل دامغ على أنه مُرتكب الجريمة.
وحسب المصادر فإنه "لم يُلاحظ وقوع حادثة سرقة أو تكسير في نوافذ أو أبواب الشقة التي وقعت فيها الجريمة، ما يُبعد الشك أن يكون أحدًا أتى من خارج المنزل وقام بارتكابها.
"كما أن الجريمة وقعت في منطقة مكتظة بالسكان والإنارة موجودة وعلى مشارف طريق حيوي وفي توقيت السكان غير نائمين" بحسب المصادر ذاتها.
وأوضحت أن المُسنة ونجلتها عليهما أثار رضوض على ما يبدو كانت نتيجة الدفاع عن أنفسهما قبل عملية القتل، وشوهدت كميات كبيرة من الدماء داخل الغرفة وعلى جُدرانها، لافتة إلى أن المعلومات وصلت رجال الأمن بوجود الحريق الساعة 10مساءً، ليتبين فور إخماده وجود ثلاث جثث مُتفحمة، ووقوع جريمة.
الداخلية توضح التفاصيل
بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم صحة المعلومات السالف ذكرها، لافتا إلى أن الوزارة أعلنت منذ البداية أن في الحادث شبهة جنائية لأن أدوات الجريمة عثر عليها في مكان وقوع الجريمة.
وذكر البزم "أن الجاني وفق التحقيقات هو أحد الضحايا (وائل أبو نحلة) قام بذبح والدته وشقيقته، وتسبب ثلاثة باختناق من سكان المنزل، وعنصرين من الدفاع المدني الذي شاركوا في إخماد النيران، وأمور الجريمة اتضحت وجارِ فقط وضع اللمسات الأخيرة، للإعلان بشكل رسمي للجميع عن التفاصيل التي توصلنا لها".
وأكد البزم أن الأمن مستقر في قطاع غزة ولا داعي للقلق وهكذا حوادث وجرائم عادية تقع في أي مكان بالعالم ولا يمكن السيطرة عليها، مٌهيبًا بكافة الشباب والنشطاء والمواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام توخي الحيطة والحذر في نقل المعلومات وعدم التعاطي مع الشائعات.