أخر الأخبار
حقيقة الخرافات خمس عن تصفية بن لادن
حقيقة الخرافات خمس عن تصفية بن لادن

 

القاهرة- الكاشف نيوز:
في ظل احتدام الأجواء التنافسية بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري، ومحاولة الأول تصوير العملية على أنها واحدة من أهم انجازاته الفردية، ورد الثاني بتأكيده على أن الفضل يعود فيها إلى ضباط الجيش والمخابرات المحترفين، سردت صحيفة واشنطن بوست الأميركية خلاصة لحقيقة ما دار في العملية من كواليس، وأبرزت في السياق عينه كذلك خمس خرافات لطالما أثير من حولها الجدل بهذا الخصوص.
1- قرار تنفيذ العملية كان قراراً غاية في الصعوبة. وهذا ليس صحيحاً. لأن فكرة مخالفة أوباما لنصيحة أبرز مستشاريه بخصوص أمر فريق البحرية الأميركية "سيل" بشن هجوم على مقر إقامة بن لادن في باكستان قد نشأت على ما يبدو من تقارير تحدثت عن مناقشات حماسية أجراها الرئيس في الأسابيع التي سبقت الغارة.
ونُقِل عن توني بلينكين، مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس جو بايدن، متحدثاً لشبكة سي إن إن قوله "أولاً لم نكن متيقنين في البداية من مكان بن لادن، والأدلة التي كانت لدينا كانت ظرفية. وثانياً أوصى معظم أبرز مستشاري أوباما بمسار عمل مختلف".
وبحلول اجتماعهم الأخير قبل ثلاثة أيام من شن الغارة، فضَّل كل المدراء تقريباً فكرة إرسال فريق سيل، وفقاً لمقابلات أجرتها الصحيفة. وكان الاستثناء الوحيد بايدن، الذي كان يريد مزيداً من الوقت للتأكد من وجود بن لادن في المكان الذي يعيش فيه.
مع هذا، فقد سبق وأن تقبل أوباما قبلها بأشهر عدة أن فرص وجود بن لادن في المجمع هي في الأساس 50 – 50. وقد أمده مستشاروه ببدائل لشن هجوم مباشر. وكان يفضل وزير الدفاع، روبرت غيتس، ونائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، جيمس كارترايت، إطلاق قذيفة صغيرة من طائرة آلية تعمل بدون طيار فوق الرجل الطويل الذي كان يُرَى في كثير من الأحيان وهو يمشي بداخل أسوار ذلك المجمع السكني.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك الخيار كانت تتزايد معه أخطار فقدان الهدف، لكنه كان أقل خطورة بشكل أكبر عن إرسال فريق "سيل" لباكستان. ثم غيَّر غيتس رأيه في وقت لاحق بشأن هجوم الطائرة الآلية، لكن أوباما كان قد أذن بشن الغارة بحلول ذلك الوقت.
2- قيام أوباما بإلغاء العملية مرات عدة. وهذا هو الادعاء الذي نقله ريتشارد مينيتيرين، صاحب كتاب "القيادة من الخلف"، الذي نشر في الصيف الماضي. وهو ادعاء يروق على ما يبدو لهؤلاء الذين ينظرن إلى الرئيس باعتباره شخصية مسالمة ومنغلقة، لكنه يتناقض مع كل وصف قاله المدراء المعنيون، والذين قابلت الصحيفة كثيرون منهم. كما إنه يتناقض مع الجدول الزمني الخاص بالتحضير للمهمة.
3- اشتراك فريق سيل في تبادل لإطلاق النار لمدة طويلة. وهذا أمر مبالغ فيه، وقد استمد من التصريحات التي أدلى بها مسؤولو إدارة أوباما لوسائل الإعلام، قبل أن يحصلوا على كامل تفاصيل العملية.
لكن الحقيقة هي أن الفريق واجه انفجاراً واحداً لنيران غير دقيقة، كما بدا واضحاً من جانب إبراهيم أحمد سعيد، وهو الرسول الذي قاد القوات الأميركية عن غير قصد إلى مكان بن لادن. وقد تم إطلاق النار من جانبه بمجرد أن وصل الفريق إلى المجمع السكني، ورد الفريق بإطلاق أعيرة نارية هو الآخر، ما أسفر عن مقتل سعيد. واستمر الفريق في إطلاق النار أثناء تنقله من غرفة إلى أخرى، ما تسبب في مقتل شقيق سعيد وزوجته ونجل بن لادن وبن لادن نفسه.
4- حياة بن لادن المترفة. وهي خرافة استمدت من تصريحات سبق وأن أدلى بها برينان، مستشار الأمن القومي، في الأيام التي تلت الغارة. حيث وصف بن لادن بـ "المنافق" وقال إنه "كان يعيش في ترف". والحقيقة هي أن بن لادن كان زاهداً، ويرفض العيش بسبل الراحة الحديثة، مثل تكييف الهواء والتبريد. واختبأ في آخر خمس سنوات في حياته برفقة ثلاث من زوجاته وعدد من أبنائه في الطبقتين العلويتين الضيقين في ذلك المنزل الكائن في منطقة أبوت أباد، لا يغادرونه إلا للتمشية في الحديقة.
 
5- اهتمام طاقم أوباما بتسريب أسرار عن الغارة للصحافيين. وهو ما لم يحدث، وربما قيل ذلك من جانب الخصوم السياسيين لأوباما على أمل تشويش ذلك النجاح غير المخلوط من جانب أوباما ورفاقه على صعيد الأمن القومي والسياسة الخارجية لبلاده. 
وكان التسريب الوحيد الأبرز هو ذلك الذي تم من قِبل مات بيسونيت، مؤلف كتاب "ما من يوم سهل"، وهو عضو سابق في فريق سيل كان يستخدم اسم مارك أوين، ويواجه الآن تهديدات من قبل البنتاغون بأن تتم محاسبته على فعلته.

القاهرة- وكالات:
في ظل احتدام الأجواء التنافسية بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري، ومحاولة الأول تصوير العملية على أنها واحدة من أهم انجازاته الفردية، ورد الثاني بتأكيده على أن الفضل يعود فيها إلى ضباط الجيش والمخابرات المحترفين، سردت صحيفة واشنطن بوست الأميركية خلاصة لحقيقة ما دار في العملية من كواليس، وأبرزت في السياق عينه كذلك خمس خرافات لطالما أثير من حولها الجدل بهذا الخصوص.
1- قرار تنفيذ العملية كان قراراً غاية في الصعوبة. وهذا ليس صحيحاً. لأن فكرة مخالفة أوباما لنصيحة أبرز مستشاريه بخصوص أمر فريق البحرية الأميركية "سيل" بشن هجوم على مقر إقامة بن لادن في باكستان قد نشأت على ما يبدو من تقارير تحدثت عن مناقشات حماسية أجراها الرئيس في الأسابيع التي سبقت الغارة.
ونُقِل عن توني بلينكين، مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس جو بايدن، متحدثاً لشبكة سي إن إن قوله "أولاً لم نكن متيقنين في البداية من مكان بن لادن، والأدلة التي كانت لدينا كانت ظرفية. وثانياً أوصى معظم أبرز مستشاري أوباما بمسار عمل مختلف".
وبحلول اجتماعهم الأخير قبل ثلاثة أيام من شن الغارة، فضَّل كل المدراء تقريباً فكرة إرسال فريق سيل، وفقاً لمقابلات أجرتها الصحيفة. وكان الاستثناء الوحيد بايدن، الذي كان يريد مزيداً من الوقت للتأكد من وجود بن لادن في المكان الذي يعيش فيه.
مع هذا، فقد سبق وأن تقبل أوباما قبلها بأشهر عدة أن فرص وجود بن لادن في المجمع هي في الأساس 50 – 50. وقد أمده مستشاروه ببدائل لشن هجوم مباشر. وكان يفضل وزير الدفاع، روبرت غيتس، ونائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، جيمس كارترايت، إطلاق قذيفة صغيرة من طائرة آلية تعمل بدون طيار فوق الرجل الطويل الذي كان يُرَى في كثير من الأحيان وهو يمشي بداخل أسوار ذلك المجمع السكني.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك الخيار كانت تتزايد معه أخطار فقدان الهدف، لكنه كان أقل خطورة بشكل أكبر عن إرسال فريق "سيل" لباكستان. ثم غيَّر غيتس رأيه في وقت لاحق بشأن هجوم الطائرة الآلية، لكن أوباما كان قد أذن بشن الغارة بحلول ذلك الوقت.
2- قيام أوباما بإلغاء العملية مرات عدة. وهذا هو الادعاء الذي نقله ريتشارد مينيتيرين، صاحب كتاب "القيادة من الخلف"، الذي نشر في الصيف الماضي. وهو ادعاء يروق على ما يبدو لهؤلاء الذين ينظرن إلى الرئيس باعتباره شخصية مسالمة ومنغلقة، لكنه يتناقض مع كل وصف قاله المدراء المعنيون، والذين قابلت الصحيفة كثيرون منهم. كما إنه يتناقض مع الجدول الزمني الخاص بالتحضير للمهمة.
3- اشتراك فريق سيل في تبادل لإطلاق النار لمدة طويلة. وهذا أمر مبالغ فيه، وقد استمد من التصريحات التي أدلى بها مسؤولو إدارة أوباما لوسائل الإعلام، قبل أن يحصلوا على كامل تفاصيل العملية.
لكن الحقيقة هي أن الفريق واجه انفجاراً واحداً لنيران غير دقيقة، كما بدا واضحاً من جانب إبراهيم أحمد سعيد، وهو الرسول الذي قاد القوات الأميركية عن غير قصد إلى مكان بن لادن. وقد تم إطلاق النار من جانبه بمجرد أن وصل الفريق إلى المجمع السكني، ورد الفريق بإطلاق أعيرة نارية هو الآخر، ما أسفر عن مقتل سعيد. واستمر الفريق في إطلاق النار أثناء تنقله من غرفة إلى أخرى، ما تسبب في مقتل شقيق سعيد وزوجته ونجل بن لادن وبن لادن نفسه.
4- حياة بن لادن المترفة. وهي خرافة استمدت من تصريحات سبق وأن أدلى بها برينان، مستشار الأمن القومي، في الأيام التي تلت الغارة. حيث وصف بن لادن بـ "المنافق" وقال إنه "كان يعيش في ترف". والحقيقة هي أن بن لادن كان زاهداً، ويرفض العيش بسبل الراحة الحديثة، مثل تكييف الهواء والتبريد. واختبأ في آخر خمس سنوات في حياته برفقة ثلاث من زوجاته وعدد من أبنائه في الطبقتين العلويتين الضيقين في ذلك المنزل الكائن في منطقة أبوت أباد، لا يغادرونه إلا للتمشية في الحديقة. 5- اهتمام طاقم أوباما بتسريب أسرار عن الغارة للصحافيين. وهو ما لم يحدث، وربما قيل ذلك من جانب الخصوم السياسيين لأوباما على أمل تشويش ذلك النجاح غير المخلوط من جانب أوباما ورفاقه على صعيد الأمن القومي والسياسة الخارجية لبلاده. وكان التسريب الوحيد الأبرز هو ذلك الذي تم من قِبل مات بيسونيت، مؤلف كتاب "ما من يوم سهل"، وهو عضو سابق في فريق سيل كان يستخدم اسم مارك أوين، ويواجه الآن تهديدات من قبل البنتاغون بأن تتم محاسبته على فعلته.