أخر الأخبار
إسلاميون يسخرون من عساف: هل حرر القدس؟
إسلاميون يسخرون من عساف: هل حرر القدس؟

دبي-الكاشف نيوز

سيطر النجم الفلسطيني الصاعد، محمد عساف، على الواقعين: الافتراضي والحقيقي، في العالم العربي، على مدار الساعات الماضية، وكان اسمه الأكثر سيطرة على مواقع التواصل الإجتماعي عقب تتويجه "المستحق" بلقب آراب آيدول، في ظل تمتعه بكاريزما خاصة، وصوت لا يضاهى، وإطلالة واثقة جذابة.
 
وفي دبي  وصل الشغف بليلة التتويج في آراب آيدول، إلى حد شعور رواد المقاهي الراقية والفنادق وأماكن التجمع العامة في أرجاء دبي كافة بالحيرة والتمزق بين مباراة البرازيل وإيطاليا المثيرة في بطولة كأس القارات، وبين السباق المثير في ليلة حسم آراب آيدول، ولكن عساف تمكن في النهاية من التفوق على نجم السامبا نيمار، وخطف الأضواء من مجنون إيطاليا ماريو بالوتيلي.
 
قصة تتويج تفجر جدلاً
 
المثير في قصة تتويج عساف أنها فجّرت جدلاً ولن ينتهي قريباً، فقد ثار نقاش حامي الوطيس بين آلاف المحتفلين بالشاب الفلسطيني، الذين يشعرون بأنه كان سبباً في فرحة لم يسبق لها أي مثيل لشعب يعاني التهميش، ويواجه واقعاً قاسياً في الأراضي المحتلة، كما أنه أسعد ملايين الفلسطينيين في الخارج، ففي دبي إحتفلت الجالية الفلسطينية بتتويج عساف، وأكد حسام التميمي 29 عاماً، محاسب فلسطيني يعمل في دبي أن تتويج عساف جعله يشعر بالفخر، لأنه فلسطيني مثل عساف.
 
وعلى مقربة من التميمي علق آخرون في لهجة ساخرة، منتقدين حالة الإهتمام التي وصفوها بالمبالغ فيها من جانب البعض ببرنامج آراب آيدول وبقصة تتويج عساف وربطها بقصة معاناة فلسطين.
 
حرب الكلمات
 
وتظل حرب الكلمات المتبادلة عبر فايسبوك وتويتر بين إسلاميين محافظين يرون أن عساف لم يحرر القدس بفوزه بلقب آراب آيدول، وبين آخرين ينتصرون لفرحة شعب هو الأكثر إثارة وسخونة على الإطلاق، فقد قال أسامه أبوغانم على حسابه بموقع "فايسبوك" عساف .. أنت فرحة فلسطين الأولى منذ 65 عاماً.
 
وعلى العكس مما ذهب إليه أبوغانم فقد رد عليه أحمد شاهين من مصر:"وأنا بتفرج على التلفزيون دلوقتي وشوفت إخوانا الفلسطنيين في الشوارع ورافعين العلم، بحسبهم حرروا القدس ولما سألت عرفت إن محمد عساف فاز بالعرب ايدول.. لك الله يا فلسطين".
 
ومع ارتفاع وتيرة الربط  الساخر بين إحتفالية تتويج عساف وعدم تحرير القدس، قال عبدالله بني عيسى:"قرأت بعض التعليقات على فايسبوك عن فوز محمد عساف لاشارك أصحابها الفرح.. وأصبت بالغثيان من بعض الساخرين بالشاب وكأنه بفنه سلم فلسطين لليهود.. ألا بئس ما تقترفون.. هذا الشاب الرائع فعل ما عجزتم انتم عنه لعقود، فاتركوا الناس تفرح وتبتهج بالحياة الملونة الزاهية وموتوا انتم بالطريقة التي تشاؤون".