أخر الأخبار
صفع صحفيا فأقاله الملك..!
صفع صحفيا فأقاله الملك..!

تناقل بعض من مواطني وسائط التفاعل الاجتماعي الإلكترونية شريط فيديو، يتعرض فيه مصور صحفي للصفع من قبل مسؤول سعودي، وعلى إثره قام العاهل السعودي بإقالة رئيس المراسم الملكية السعودي محمد بن عبد الرحمن الطبيشي، وهو الموقف الثالث من قبل الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ الذي يعبر عن احترامه للصحافة والاعلام وحريته؛ ما  يعدّه مراقبون تجديدا بل توضيحا إيجابيا في النظرة السعودية للحريات. وقبل أسابيع؛ قام وزير الصحة السعودي أحمد الخطيب بزيارة ميدانية، حدثت خلالها مشادة كلامية بين الوزير وأحد المواطنين؛ ما استدعى إقالة الوزير من قبل الملك سلمان، وقبل أسبوعين أيضا، ومن خلال أحد البرامج الرياضية على قناة سعودية رسمية، تلفظ الأمير ممدوح بن عبدالعزيز بلفظ عدّه السعوديون يقع في باب لغة الكراهية والعنصرية، حين أنكر الأمير على أحد الزملاء الاعلاميين الرياضيين السعوديين وهو عدنان جستنية، حقه في تقييم أداء بعض الأندية الرياضية في السعودية، حيث اعتبر الأمير أن الحديث عن الرياضة السعودية وتاريخها ورموزها حديث يقتصر على النخبة السعودية الأصل، ولا يحق لمن سمّاهم «الطرش» بأن يتحدثوا في هذه المواضيع، حيث سادت موجة استياء في الشارع الرياضي السعودي؛ ما دفع العاهل السعودي إلى منع الأمير من المشاركة في الأنشطة الرياضية، والتوجيه بمنعه من الظهور الإعلامي على أية وسيلة إعلام سعودية مرئية أو مسموعة أو مكتوبة.. إذا؛ هذه ثلاثة مواقف ملكية سعودية قوية لا لبس فيها، يقوم بها الملك سلمان بن عبدالعزيز انتصارا لحرية الكلمة والاعلام عموما، وهي تعبر عن تمسكه برفع سقف الحريات في الشقيقة السعودية، ردا على الحملات الاعلامية البغيضة التي تقوم بها جهات دولية ضد السعودية، وتنكر على النظام السعودي احترامه للحريات وخصوصا حرية التعبير، والذي تابع النقاش العام وردود الأفعال الاعلامية والنخبوية السعودية التي ظهرت على وسائل الاعلام السعودية المحلية والدولية، يستطيع أن يميز الثقافة السعودية العالية في أدب الحوار وأخلاقياته وشفافيته، حيث تحدث الجميع وعبروا عن رفضهم لما قام به الأمير ممدوح بن عبدالعزيز، ولم تعصمه حقيقة انتمائه للعائلة الحاكمة من النقد العلني على وسائل الاعلام واتهامه بالعنصرية البغيضة، وهذه صورة مشرقة يقدمها السعوديون ولم تحظ بالاهتمام الاعلامي العالمي، الذي يتباكى على الحريات في السعودية، ويشن طلعات الابتزاز ضدها على وقع تنفيذ أجندات تهدف لصياغة مواقف سعودية تتماهى مع تلك الأجندات الغربية والشرقية.. دعونا نسجل شهادتنا في الذاكرة ونذكر هذه الحقيقة لنقطع الطريق على المزايدات والمناقصات : الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من تسلمه مهامه الدستورية في المملكة العربية السعودية، يسجل ثلاثة مواقف لصالح حرية التعبير والتفكير والنقد وحرية الصحافة، فأقال وزيرا في حكومته، ووجه بمنع أمير من العائلة الحاكمة من أي ظهور إعلامي أو نشاط ، وأعفى موظفا كبيرا في القصر الملكي من أعماله.. يحدث هذا وبعض المتشدقين يهاجمون السعودية ويتعامون عن قتل الصحفيين في بلدانهم أو تجويعهم في بلدان أخرى، وكتم أنفاسهم في البلدان الباقية.. هذه حكمة سعودية، وهي دعامة لصمود قلعة عربية، هي واحدة من قلاع الأخلاق العربية الأصيلة الجميلة.