أخر الأخبار
واقع الأحزاب في الأردن
واقع الأحزاب في الأردن

 ان الاحزاب هي احدى متغيرات العملية السياسية وترجع اهميتها الى ان وجودها يعد احد خصائص النظم الساسية الحديثة.
فالمجتمعات والانظمة السياسية التي لم تعرف ظاهرة الاحزاب غالبا ما تكون بدائية لأن الحزب يتكون من مجموعة من الافراد تربطهم فكرة معينة فيجتمعون ويضعون اهدافا وبرامج محددة ويعملون على تحقيقها وللاحزاب دور كبير في التنشئة السياسية واعداد القيادات للمساهمة في الحكم وبناء الاقتصاد من خلال المشاركة في البرلمان والحكومة. كما تساهم الاحزاب في دعم الثقافة السياسية السائدة في المجتمع او خلق ثقافة سياسية جديدة بالاضافة الى قيامها بوظيفة تعليمية تتضمن غرس القيم والمفاهيم عند الافراد مثل الحرية والانتماء وهي احدى قنوات الاتصال بين المحكومين والحكام وتفتح المجال للافراد للاتصال والمساهمة في الحياة العامة فأين نحن من كل ذلك؟
- احزابنا مع الاسف حزب الشخص الواحد وليس المجموعة وعمله عمل فردي وليس جماعيا وينفرد هذا الشخص بالقرارات الارتجالية ويخضع لضغط بعض الافراد من حوله. هؤلاء الافراد ايضا الذين يبصمون له دون اي مناقشة كما ان هذه الاحزاب
- برامجها بعيدة عن الواقع ولا يفهمها الاخرين من عامة الشعب.
- ميزانيات الحزب ايضا صورية تطرح على مجلس الشوري من غير اي مناقشة ولا اي رقابة.
- انتخابات المجلس السياسي ومجلس الشورى مزورة ولا تعرف من اين يأتون بالاصوات واوراق توزع بالاسماء من تحت الطاولة.
- العضو الجديد بالحزب يجب ان يخضع لدورات تثقيفية سياسية ثم يتدرج بالمناصب وهذا بعيد عن الواقع حيث يؤتى بشخص غريب عن الحزب ويتم ادخاله فجأة في المكتب السياسي ثم يصبح امينا عاما للحزب.
- وعندما تعلن الانتخابات البرلمانية يضع الامين العام في الحزب اول اسمه في القائمة ليحصل هو وجماعته اثنين او ثلاثة في القائمة اعلى الاصوات.
- اما بالنسبة للمرأة فهي عبارة عن ديكور في الحزب لأنها مفروضة عليهم من قبل القيادة السياسية العليا في البلد.
- المؤتمرات الخارجية للرجال فقط والسفر على حساب الحزب.
- البيانات تخرج باسم الحزب دون استشارة اي احد.
لذلك واقع الاحزاب مع الاسف مرير وضعيف لذلك شخص جلالة الملك واقع الاحزاب وطالب باعادة هيكلتها. صدقت يا سيدي لا يمكن ان تقوم حكومات برلمانية ابدا وديمقراطية ونحن على هذا الحال لذا:
1- على كل حزب ان يعمل على اعداد برامج حقيقية قابلة للتطبيق وان تكون بمتناول جميع المواطنين حتى يتمكن الشباب للانضمام اليها بدلا من الذهاب الى التطرف.
2- عقد دورات تثقيفية لاعضاء الحزب لانه ليس كل عضو في الحزب يحمل شهادة علوم سياسية او شهادة عليا.
3- البحث عن الكفاءات وترقيتهم بحيث يتدرج العضو من عضو الى رئيس لجنة الى مجلس الشورى الى المكتب السياسي.
4- الغاء المحوسبية والفئوية والعنصرية والطائفية في اي حزب سياسي.
5- مساهمة المرأة في الحزب بشكل فعال.
6- تدريب قيادات وعقد دورات تدريبية لجميع الاعضاء.
7- مساهمة كل عضو في وضع ميزانية الحزب وان تكون ميزانية حقيقية مدعمة بالفواتير وخاضعة للرقابة.
حينها نستطيع ان نبني احزابا قوية بحيث تندمج بثلاثة احزاب تعمل خيرا من خمسين حزبا لا يعمل.
انا اعرف ان هناك كثيرا من اصحاب المصالح والسلطة سوف يعارضون ذلك ولكنها الحقيقة يجب ان يذوب الفرد في الجماعة من اجل الوطن ومن اجل تشكيل حكومات برلمانية وزراؤها يعرفون بعضهم البعض وذات اهداف مشتركة تعمل على تطبيقها عندها نستطيع ان نحقق نداء سيد البلاد جلالة الملك بالاصلاح.