توقفت عند تصريح غريب لايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق يقول انه يعرف من سيخلف الرئيس عباس.
بارك كان عسكري ناجح من وجهة نظر الاسرائيليين و لكنه كان سياسي فاشل و يسود الوجه.
و بالتالي ما قاله حول معرفته بمن سيخلف الرئيس عباس يأتي في سياق الادعاء بانه ما زال يتابع و مطلع و قد يعود يوما الى كرسي وزير الدفاع او ربما رئيس الوزراء.
اقول ادعاء و يفتي بدون و علم و ذلك للاسباب التاليه:
اولا: لا يوجد فلسطيني ، و ليس فقط اسرائيلي او اجنبي يمكن ان يجيب على هذا السؤال بكل هذا اليقين.
ثانيا: لن يكون خليفه واحد للرئيس عباس يمسك بكل مراكز القرار ، الشعب الفلسطيني و النظام السياسي الفلسطيني لن يكون قادر في تقديري لان يعيد تجربة الرئيس ابو عمار رحمه الله و الرئيس عباس اطال الله في عمره. لن يكون شخص واحد فقط يملاء كل الفراغات و المناصب التي ستكون شاغرة في مرحلة ما بعد الرئيس عباس.
ثالثا: وهو الاهم لن يكون اي قائد او قيادات للشعب الفلسطيني لا تأتي من خلال صندوق الاقتراع ، لن يقود الشعب الفلسطيني اي شخص مهما كان لا بقرار اسرائيلي و لا بقرار امريكي و لا بقرار اقليمي، كل هؤلاء قد يكون لهم تأثير هنا و هناك و لكن من سيقرر الشعب الفلسطيني و من خلال صندوق الاقتراع فقط. صندوق الاقتراع التي تجسد ارادة الشعب الفلسطيني هو الذي سيقرر من يتمتع بشعبيه و ثقة تؤهله ان يكون عنوان او احد عناوين المرحلة القادمه.
رابعا: العامل الفلسطيني الداخلي من تحالفات و نوع المرشح او المرشحين و ما اذا حماس سترشح شخص لمنصب رئيس السلطه او تقرر دعم مرشح خارجي، و ما اذا فتح سيكون لها مرشح واحد يحضى على اجماع او عدة مرشحين. كل ذلك هو الذي سيؤثر على النتيجه و لن تغير اي تأثيرات خارجية في هذه النتيجه.
بعد كل ذلك كيف عرف باراك الفصيح قبل كل الكون؟