متابعات - الكاشف نيوز : قالت مصادر فلسطينية، أن أحد مسؤولي التنسيق والإرتباط الإسرائيلي أكد أن عدداً من قيادات السلطة في رام الله يتعمدون إعاقة الخطوات والإجراءات المتفق عليها لإعادة بناء غزة.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي، أن هذه القيادات الفلسطينية ترتبط بعلاقات مصالح متبادلة، وشراكات تجارية مع بعض التجار والمقاولين ، ولذلك فهم يفضلونهم على الآخرين، ويقدمون لهم طلبات تصاريح اسرائيلية عاجلة، في الوقت الذي لا يقومون فيه بإبلاغ عدد كبير من المقاولين بالموافقة الإسرائيلية على أسماءهم .
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن هناك تعاون بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لإعادة بناء قطاع غزة ، ويتم ترتيب الإجراءات بواسطة برنامج يطلق عليه تسمية (GRAMMS) ، وقد وافق الجانب الإسرائيلي أمنياً على عدد كبير من أسماء المقاولين والموردين وأصحاب المنازل ، إلا أن بعض المسؤولين في الشؤون المدنية وهيئة المعابر والوزارات المختصة يتعمدون إخفاء هذه الموافقات وعدم إبلاغ أصحابها.
وبين المسؤول الإسرائيلي أن هذه القيادات لها مصلحة شخصية بتخفيض عدد المقاولين وعدد الموردين حتى تكون الإستفادة أكبر للمقاولين والموردين المرتبطين معهم في أعمال تجارية مشتركة، وكل من يطلع على الأسماء يعلم أن معظم هؤلاء التجار لهم علاقات تجارية وعلاقات صداقة مع مسؤولين في رام الله.
ولتوضيح ذلك أكد المسؤول المذكور أن الجانب الإسرائيلي وافق أمنياً واعتمد ما يقارب 70 مورداً، إلا أن السلطة في رام الله لم تقم بإبلاغ سوى عشرين فقط بهذه الموافقات ، وهذا يعني أنها تجاهلت إبلاغ خمسون تاجراً بأنهم أصبحوا معتمدين وبإمكانهم العمل على توريد مواد البناء.
وأيضاً وافق الجانب الإسرائيلي منذ بداية عام 2015 على 180 مقاول للعمل في إعادة الإعمار ولكن قيادات السلطة تعمدت بعدم إدخال بيانات ما يزيد على خمسين مقاولاً في برنامج (GRAMMS) ولم يتم إبلاغ المقاولين بالموافقة الاسرائيلية على أسمائهم بمزاولة العمل .
ورغم أن الجانب الإسرائيلي وافق خلال شهر ابريل على سبعة آلاف اسم جديد من أصحاب المنازل إلا أن سلطة رام الله لم تقم بإبلاغهم بذلك، ولم تقم بنشر اسمائهم على مواقع الوزارات المختصة !!
هذا واستغرب المسؤول الإسرائيلي صمت الرئيس عباس تجاه مثل هذه السلوكيات التي تضر في النهاية بمصلحة المواطن الفلسطيني، رغم اعلام الرئيس الفلسطيني بها ، داعيآ السلطة بضرورة التحقيق في ذلك إن كان عباس لديه اهتمام بالفعل وجدية كافية لإعادة إعمار غزة.