رغم أن تصريحات الأمير علي بن الحسين لحظة وصوله الى أرض الوطن قادماً من سويسرا بعدما خاض بقوة انتخابات رئاسة -فيفا-، كانت مقتضبة الا أنها حملت أبرز ملامح المرحلة المقبلة لكرة القدم الأردنية والآفاق والتطلعات المستقبلية.
بدا الأمير واضحاً وحريصاً بتأكيده على مواصلة النهج المتعلق بتعزيز الاهتمام بالمنتخبات الوطنية، وهو النهج الذي أثمر خلال السنوات الماضية عن انجازات غير مسبوقة دفعت بكرة القدم الأردنية نحو احتلال مكانة متميزة على المستوى القاري وحتى الدولي .. ولا شك أن حرص سموه -لحظة وصوله المطار-، على مصافحة أعضاء المنتخب الأولمبي والمنتخب النسوي رسالة تدلل على المزيد من الاهتمام والرعاية في مسيرة وتحضيرات المنتخبات الوطنية.
ونقرأ أيضاً من تصريحات سموه التأكيد على المضي قدماً بالدفع نحو إحداث التغيير الايجابي لـ فيفا، خصوصاً وانه أعلن خلال ترشحه الجريء والمسؤول عن انطلاق حملة التغيير المنتظر ليحظى بتأييد 73 اتحاداً من الجمعية العمومية، وهو الرقم الذي يشكل كتلة هامة ومؤثرة لتحقيق أهداف التغيير الذي تتنظره اللعبة بعد سلسلة من فضائح الفساد والنزاعات الادارية.
ما يقرأ من تصريحات يشير الى أن المرحلة المقبلة ستشهد محورين، الأول يتعلق بالشأن الداخلي وفي مقدمته تعزيز مسيرة المنتخبات الوطنية والدفع نحو انجازات جديدة تساهم بالبناء على المكتسبات، والثاني خارجي ويعنى بأهمية مواصلة أهداف استعادة صورة وسمعة اللعبة -فيفا-.
بقي الاشارة الى أن مواقف بعض الاتحادات العربية بتزكية بلاتر والتحشيد لصالحه على حساب المرشح العربي في انتخابات فيفا، قد يكون احد أسبابها، بالاضافة الى المصالح الخاصة والضيقة، هو شعور الغيرة والغيرة من انجازات المنتخبات الوطنية وتحديداً منتخب النشامى رغم تحديات الامكانات .. ذلك أن اتحادات عربية تستند الى ميزانيات كبيرة وضخمة عجزت عن بلوغ الملحق العالمي لتصفيات المونديال الأخير، ولا تزال كرتها النسوية تتحسس البدايات الخجولة.