قبل اجراء انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي -فيفا- أكدنا في «الرأي» وخلال هذه الزاوية وتحديداً الخميس الماضي، أن الأمير علي رئيساً لـ فيفا، هكذا عنونا المقال وفي التفاصيل تم عرض أسباب ذلك الجزم وأهدافه.
أشرنا الى أن الأمير علي وبغض النظر عن نتيجة الاقتراع سيخرج منتصراً كونه أول من دق ناقوس الخطر الذي يحيط بـ فيفا جراء عواصف الفساد وتداعياته التي شوهت صورة اللعبة، ولأنه أيضاً من تحمل المسؤولية بشجاعة وثقة للتأشير الى الفساد الذي بات يهدد مسيرة اللعبة بشكل غير مسبوق.
في العودة الى ما أسفرت عنها العملية الانتخابية، فإننا أكدنا تحت زاوية «مطلع الأسبوع» يوم الأحد الماضي أن الرقم الذي حصل عليه الأمير علي، وهو 73 اتحاداً في الجمعية العمومية، أي ثلث الجمعية، يعد بمثابة خطوة مهمة ومؤثرة على طريق التغيير الايجابي المنتظر، حتى أننا شبهنا ذلك الرقم بـ كتلة لا يستهان بها للضغط نحو الاصلاح المطلوب.
نعم كل ما سبق، وما تواصل تداعيات شبهات وتهم الفساد فإن بلاتر لم يتمكن من الصمود أو ممارسة سياسة التجميل، لينهار مضطراً ومجبراً ليعلن أمس استقالته وليشير بوضوح الى أن -فيفا- بات بحاجة الى اعادة هيكلة عميقة وشاملة، وهو ما أعلن عنه الأمير علي خلال حملته الانتخابية وأحد أهم الأسباب التي دفعته للترشح لانتخابات الرئاسة.
.. علي بن الحسين رئيساً لـ فيفا، هو العنوان الذي أخترناه، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، ونحن نفخر أن سموه تحمل بشجاعة مسؤولية اطلاق حملة التغيير، وطبعاً نؤكد كما تؤكد عديد الاتحادات التي آمنت بفكر ورؤية سموه أنه الرئيس الأجدر لقيادة مسيرة الاصلاح خلال الانتخابات الاستثنائية المقبلة .. والله الموفق.