قد نعرف سلام فياض بانه فلسطني مستقل لا ينتمي لفتح ولا ينتمي لحماس، يؤمن بعمل المؤسسة، عانى في السابق من سلوك التفرد والدكتاتوريات التي كانت سمة من سمات قيادات من فتح ومنظمة التحرير، هو رجل اقتصاد ويؤمن بترشيد الموارد ابان رئاسته للوراء تبنى النهوض بالمشاريع الصغيرة والاهتمام بالبنية التحتية. اتجه للسياسة ممثلا للطريق الثالث وخاض الانتخابات محققا مقعدين في التشريعي.
في 15 يونيو عام 2007 م وبعد الانقسام مباشرة عين رئيسا للوزراء فيما سميت حكومة الطواريء واغدقت الاموال فورا على الحكومة من قبل الاوروبيين ، قدم فياض استقالته من رئاسة الوزراء التي قبلها الرئيس عباس بتاريخ 11
2013م
بعد استقالته من رئاسة الوزراء اهتم سلام فياض بالعمل الانساني والاجتماعي والعمل الخيري في المناطق المهملة والمهمشة ومن خلال جمعية ومؤسسة فلسطين الغد، قامت النيابة العامة بحجز اموال تلك الجمعية بحجة نشاطات لمال سياسي يديرها فياض في مناطق السلطة في غزة والقدس والغور ومناطق ""ب"..!!
قبل شهور اثيرت بعض الشائعات عن مؤامرة يديرها فياض وساسر عبد ربه ودحلان على الرئيس ومحاولة انقلاب ووفي نفس الوقت اثيرت شائعة مؤامرة حماس وتدبيرها انقلاب على الرئيس وكلا الاشاعتين انطلقتان من مواثقع اسرائيلية......!!
ولكن لماذا احتجزت النيابة العامة اموال مؤسسة فلسطين الغد والمنحة الاماراتية التي تقدر بمليون دولار.... وما هي حجتها ومبرراتها....؟؟؟.... وهل النيابة العامة تستطيع ان تاخذ مثل هذا الاجراء بدون العودة للرئيس او بالاحرى بايعاز من الرئيس..؟؟؟؟؟ بلا شك ان الرئيس.هو المايستروا لكل القرارات التي تستهدف انشطة انسانية سواء في غزة او الضفة... فهو قلق ومنزعج من الاموال التي تاتي من الامارات لدعم الفقراء والمحتاجين والمرضى تلك الفئات التي لم يفكر فيها الرئيس عباس اطلاقا والا ما كان يمكن ان تستفحل تلك الظواهر في المجتمع الفلسطيني..... ولو كان الرئيس معنيا بتلك الشرائح لشكر الامارات وشكر انشطة دحلان والدكتورة جليلة وفياض على احلسيسهم بالمسؤليات العالية تجاه المتضررين من واقع الفساد الذي تديره منظومة الفساد للسلطة في كلا من غزة والضفة والقدس.
عن اي مال سياسي يتحدثون..... وما هي مصلحة الامارات في كل عطاءاتها الانسانية للشعب الفلسطيني سوى الوقوف مع الجوعى وشرائح لم يفكر فيها الرئيس عباس وبطانته سواء قبل مظاهر البذح في اعراس احفاده او ما بعدها...... من السهل ان نقول مال سياسي ...... ويا مرحبا بالمال السياسي اذلا كان سيتستفيد منه ضعفاء وفقراء الشعب الفلسطيني ...... ولكن قد فهمنا سابقا ان مالا سياسيا قد اتى ووضع في خزائن اولاد الرئيس والحاشية,,,!!!
وهنا يمكن ان نتسأل منذ متى لم يعتمد الشعب الفلسطيني بدأ من منظمة التحرير والفصائل جميعا على المال السياسي......!!! وهل لولا المال السياسي من دول الخليج وشمال افريقيا..هل كان لمنظمة التحرير والفصائل ان تستمر في انشطتها ومؤسساتها..... امركم غريب...!!! كل شيء في حياة الشعب الفلسطيني مال سياسي..... اموال المانحة مال سياسي .... استخدام اموال الضرائب مال سياسي لوجود السلطة.........
امر مزعج ان يتوقف مفهوم المال السياسي على مؤسسة فلسطين الغد الذي يديرها فياض وتدعمها الامارات....... مازال الرئيس عباس تقوده احقاده ونرجسياته التي تعتبر سلوك من سلوكيات العربدة والتفرد الذي يدفع الفلسطينيين ثمنها على كافة الاصعدة السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية والوطنية بشكل عام.....
اجراء سياسي انتقامي بامتياز يقوم به الرئيس من خلال النيابة ويشابه ما حدث بالامس من فصل لقيادات وكوادر وقطع رواتب في تجاوز للقانون والادبيات...... ما يفعله الرئيس جائز ومالا يفعله الرئيس غير جائز..... تحركت الماكينة الاعلامية لتظهر مكرمة الرئيس الانسانية وبعد مصادرة اموال مؤسسة فلسطين الغد..... الرئيس يقوم بمكرمة لبيت الايتالم عن طريق الشخصية المحببه له ماجد فرج بمكرمة تقدر 35 الف دولار...... يا سلام شو هالمكرمة وما هي قيمتها.... امام ما يمتلك الرئيس...... في كل الاحوال اهو تلميع لشخصية رجل المخابرات ماجد فرج بعد ان اشاد بانجازاته في التوسط لتجار الحشيش المحبوسين في ماليزيا او الارهابيين في ليبيا وسوريا...... اتلك انجازات....!!! وماذا استفدنا وعادت به على الشعب الفلسطيني.... هل تحول جهاز مخابراتنا ومتبرعا لخدمة وتجار بندقية واستخبارات ولنخدم توجهات وتناقضات في مجتمعات اخرى...... ام صبيان لامريكا..... عن اي انجاز يتحدث به الرئيس عباس...... ما هي الانجازات الوطنية التي تخدم الشعب الفلسطيني الذي حققها جهاز المخابرات غير التنسيق الامني والدولي مع اسرائيل ومريكا واوروبا وفي كل الاحوال تكون ضد الطموخحات الوطنية للشعب الفلسطيني......
يبدو ان الرئيس رويدا رويدا قد يحطم كل شيء من حولة وصولا لمحبوبه وليكون خليفته امام طامحين كثر من حركة فتح وغير حركة فتح لخلافته...... ولو كان ذلك على حساب كل بادرة خير تصطف بجانب الضعفاء والمهمشين من شعبنا وهم غالبية..... ولكن يجب ان يفهم الرئيس ان الرئيس القادم للشعب الفلسطيني سيكون عبر صناديق الاقتراع والذي سيختاره الشعب الفلسطيني... فالشعب ان صمت او انحنى للامواج التي تعصف بايكونته لن تدوم فالشعب يفهم لمن يعطي صوته وخيارات