لا يعرف كثيرون أن لجنة خيرية واحدة في الأردن، تكفل أكثر من خمسة وثلاثين ألف يتيم في فلسطين، عبر كفلاء يعيشون هنا في الأردن، ويقدمون خمسة وعشرين دينارا شهريا لكل يتيم، وبعض الأيتامأابناء شهداء، وبعضهم الآخر توفي أباؤهم في ظروف عادية أو مرضية. اللجنة المباركة يزداد نشاطها يوما بعد يوم، وهي لجنة مرخصة رسميا، وشفافة، ومن أفضل اللجان العاملة في مجال العمل الخيري، خصوصا، جراء المعلومات الدقيقة والشفافية في انفاق المال. تذهب إلى اللجنة، وعندها ملفات كثيرة لأيتام بحاجة لكفالة في القدس والضفة الغربية وغزة، صورهم وشهاداتهم واسباب يتمهم، وإذا كفلت يتيما أو أكثر، بإمكانك أن تواصل الاطلاع على تفاصيل حياتهم فتأتيك رسائل دورية من اليتيم، يبلغك فيها أخباره، بل ومعلومات عن تحصيله العلمي، وماذا يفعل في كل فترة. هي لجنة زكاة المناصرة للشعب الفلسطيني ومقرها في عمان، ورقم هاتفها 5697461 ويمكن الاتصال باللجنة أو زيارتها وترتيب كفالة أي يتيم ذكراً أكان أم أنثى في هذا الشهر الفضيل، كما أن هناك برامج للجنة تنفذها باحتراف، مثل: تفطير صائم في المسجد الاقصى بخمسة دنانير يوميا، وبرامج تتعلق بالحقيبة المدرسية والعيديات والإغاثة والطرود الخيرية. النبي -صلى الله عليه وسلم- قال أنا وكافل اليتيم في الجنة، والإشارة هنا لا تتحدث عن الجنة مكافأة لمن يكفل يتيما، فحسب، بل ان موقع الكافل في الجنة، مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ذاته، فيالها من مكانة عظيمة، قد ينالها أي واحد فينا، وإذا دققنا في نص الحديث، فلا شرط فيه ولا اشتراط على الكافل، سوى أن يكفل اليتيم، والمبلغ الشهري ينفقه أي واحد فينا على قضايا كثيرة طوال العام، بلا قيمة حقيقية، من مكالمات الخلوي مرورا بالسجائر، والإفراط في قضايا أخرى كثيرة تذهب ولا قيمة لها في الدنيا والأخرة. بإمكان المرء أن يكفل يتيما ويدفع شهريا، أو كل شهرين، أو وفقا لما يريد، وهي دعوة لكل واحد فينا، بأن يغنم حقا في هذا الشهر الكريم، عبر كفالته ليتيم، أو تفطيره لصائم، أو تقديمه عيدية مالية للأيتام، وغير ذلك، ويكفي أن المال لدى هذه اللجنة يذهب لمكانه الصحيح، دون شك أو اضطراب أو ارتياب، فياله من استثمار حقيقي. الصدقة تطفئ غضب الله، وتمنع ميتة السوء، وتشفي المريض وتبارك في الرزق، وأسرارها لا تعد ولاتحصى، فما بالنا حين تكون كفالة يتيم، فتجمع عبرها بشرى الجنة، وأسرار الصدقة المعروفة.