ماذا قدم العرب للعالم على مستوى العلم والابتكار ؟
بلغت حصيلة الدول العربية مجتمعة في الإحصاء السنوي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية 173 براءة اختراع في عام واحد، في حين سجلت تركيا 367 براءة اختراع، أما إسرائيل فوصل رصيدها إلى 1882 اختراعا عن نفس الفترة.
اشارت دراسة حديثة ان العرب حصلوا مجتمعين على 370 براءة اختراع في 20 عاما بينما سجلت كوريا الجنوبية وحدها 57,968 براءة اختراع، وبلغت براءات الاختراع التي حصلت عليها الدول العربية حوالي 500 براءة اختراع بينما حصلت إسرائيل على ما مجموعه 16,805 وحصلت اليابان على 725,866 والمانيا على 313,078
على سبيل المقارنة، تنفق إسرائيل 4.7% من انتاجها القومي على البحث العلمي، وهذا يمثل أعلى نسبة انفاق في العالم، بينما تنفق الدول العربية ما مقداره 0.2% من دخلها القومي والدول العربية في آسيا تنفق فقط 0.1% من دخلها القومي على البحث العلمي..
أما نصيب الفرد العربي من الانفاق على البحث العلمي فيبلغ 14.7 دولار سنويا، وهو قريب كثيرا مما تنفقه الدول الافريقية التي تصنف بالفقيرة جدا، وقد بلغ نصيب الفرد فيها ما مقداره 9.4 دولار.
أهمية براءات الإختراع في أنها تعكس حالة الاقتصاد في الدول ومن الواضح أن الصين هيمنت على النسبة العظمى وقدمت ثلث طلبات براءة اختراع في العالم البالغ عددها 2.6 مليون طلب وهي بذلك تفوقت على الولايات المتحدة التي أصبحت ثاني دولة من حيث عدد طلبات براءات الاختراع، تليها اليابان فكوريا الجنوبية.
عندما يجيب العلماء في العالم العربي عن السؤال الذي بدأنا فيه المقالة يعودون بنا الى قصة الأسطرلابات وباراشوت عباس بن فرناس والساعة الفلكية في القرون الوسطى، عندما كان العالم الإسلامي منطقة جيوسياسية امتدت من إسبانيا وأفريقيا في الغرب إلى أفغانستان وشبه القارة الهندية في شرق البلاد وكانت الاختراعات الناتجة منها شهادات تعريف بالإسلام.
هذا كان بالأمس أما اليوم فحالنا يقول: الأمة التي لا تستطيع أن تصنع دليلها لإتجاه قبلة صلاتها لا مكان لها تحت الشمس.