الاردن انطلاقة متجددة هو عنوان الفيديو الذي عرض امام جلالة الملك عبد الله الثاني في المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت (دافوس)، حيث تحدث الفيديوعن اقتصاد الاردن والفرص المتاحة، من خلال آراء مجموعة من رجال الاعمال والمستثمرين الاردنيين والاجانب من مختلف انحاء العالم، اجمل ما يلفت الانتباه في الفيلم الاشادة بالنهضة والتطور في الاردن سواء على مستوى التكنولوجيا والاتصالات، وكل ما يتبعها من بنية تحتية مناسبة للاستثمار والصناعة.
كم هو جميل ان نرى الاردن في عيون الآخرين بكل هذه الايجابية.
أن الآراء الإيجابية للمستثمرين الاجانب من مختلف دول العالم، حول الاستثمار في الاردن وما يتمتع به من انفتاح، شفافية، وبيئة جاذبة،تشعرنا بالكثير من الفخر والاعتزاز.
لقد اشاروا الى أن الاردن بلد مختلف،ويسعى نحو تحقيق قفزة كبيرة في مواكبة احدث ما توصلت اليه التكنولوجيا، حيث استطاع الاردن خلال السنوات الماضية بناء بنية تحتية تكنولوجية، ونهضة عمرانية رائدة قادرة على دعم الصناعة، كما استطاع الاردن أن يدعم الدور المركزي الذي يقوم به القطاع الخاص والشركات العالمية، حيث ساهم القطاع الخاص والاستثمارات تعاونياً وتكاملياً مع القطاع العام في خلق تنمية اقتصادية شاملة.
مشاريع مهمة، ونهضة عمرانية كبيرة تم عرضها، حيث اعتبر بعضها من افضل المشاريع الناشئة في الشرق الاوسط، لقد اشار المستثمرون الى اهمية منطقة العقبة وما يتوفر بها من موانئ، ومنطقة لوجستية، ومطار دولي، كذلك البحر الميت وأهم المشاريع التي تم انجازها والقادرة على جذب السياحة للاردن، كما تم عرض العبدلي كمشروع متكامل، اضافة الى مشاريع الطاقة المتجددة للرياح، و خلايا الطاقة الشمسية.
كثير من المستثمرين الاجانب اعتبروا أن الاردن نموذج ناجح للنمو والتطور، وأن الاردن متقدم على غيره.
عندما نسمع هذه الاراء والاشادة بالاردن خصوصا في ظل الظروف السياسية المحيطة بالمنطقة، والظروف الاقتصادية الصعبة عالمياً، والموارد القليلة المتاحة، علينا أن نشعر بالفخر والاعتزاز، ونقبل أكثر على الانجاز والعمل، لا يوجد بيئة اقتصادية دون مخاطر ودونما ظروف صعبة قد يمر بها الوضع الاقتصادي، الا أن هذه المشاريع المهمة التي يتم انجازها ستوفر فرص عمل جديدة مستقبلاً، وهي برهان على أن مسيرة التنمية والبناء تسير قدماً.
حقيقة المرحلة التي يمر بها العالم العربي مرحلة صعبة وحرجة، ولها مؤثراتها الاجتماعية والاقتصادية، والتي تؤثر بدورها على الاردن، هذا البلد بشعبه الطيب المعطاء الذي استطاع دائماً أن يتحمل ظروف اقتصادية صعبة، في سبيل الابقاء على الاستقرار والأمن والطمانينة، وبحكم أيمان عميق أن تراب الأوطان غالي، أبقينا نافذة الامل مشرعة على كل ما هو إيجابي في انطلاقة متجددة نحو العمل والتطور والانجاز، حمى الله الاردن قيادة وشعباً.