أخر الأخبار
أي رئيس أنت.....؟؟!!
أي رئيس أنت.....؟؟!!

بصرف النظر عن مدى صحة احقيتك في الرئاسة، ومدى شرعية مزاولة مهامك كرئيس يمتلك الموقع بل المواقع الرئاسية كلها سواء في السلطة او منظمة التحرير او حتى الجمعيات ودور الرعاية او صندوق الاستثمار ، ومن لا يكون تحت صلاحياتك فهو تحت صلاحية ابناؤك اللذين منذ اكثر من عقدين كنت تبحث لهم عن فرص عمل ومشاريع سواء في الارض العربية او اراضي كردستان العراق...... اي رئيس انت يا سيادة الرئيس...؟؟؟!! والحقيقة ورغم كل الاعتبارات، انت تمارس كل الصلاحيات سواء قبل شعبك ام رفض.... ومن لا يعجبه قد تقول فل يشرب من بحر غزة او من البحر الميت التي تسيطر عليه قوات الجيش الاسرائيلي وتتمطع على سواحله وتفعل ما تريد وتجتاح اراضي ومدن ومخيمات قد تسمع عنها في تقارير اجهزة امنكم .... ولانك تمارس ايقونة الرئيس من احد العواصم العربية ...... فانت لا تخشى على شيء الا على ما حققته لابنائك من ثؤوة اجزم انها في البنوك الاجنبية ولا تساهم بقيد انملة في رأس المال الوطني..... بل اموال مرحلة من خزينة المالية لصالح الاستثمار الشخصي في بنوك حارج الوطن...... انت محق في تخوفك يا سيادة الرئيس.... امام جيوش من الفقراء ومن ظلموا ومن حلت بهم الكوارث خلال رئاستكم.... فالامر لم يقتصر فقط على تدمير فتح والبرنامج الوطني واثارة النزعات الحاقدة على جزء من الشعب الفلسطيني وهو جزء اصيل وطنيا وتاريخيا وفي معادلة الصراع مع الاحتلال فلا برنامج وطني بدون غزة وفتحاوي غزة وفقراء غزة .... كما هو الحال في مخيماتنا في الضفة الغربية ولبنان وسوريا التي همشت في ظل منهجيتكم ورئاستكم..... بل اصبحت عرضة للعدوان والاجتياحات المزدوجة في الضفة واصبحت تحل بها الكوارث في اليرموك ومخيمات سوريا... واصبحت مرتعا ونموا مضطردا لقوى التطرف في مخيمات لبنان..... ومضى العصر الجميل ....... عصر النضال والريادة والقيادة لحركة تحرر وطني سماها التاريخ والشهداء والمناضلين بحركة فتح..... اما في غزة فحالها يكشف مصائبها وكوارثها... وبطالة تتجاوز 60% وفقر يتجاوز 85 % من تعداد سكانها. اي رئيس انت..... وقطاعات وهمية من المؤسسات قيل انها نواة تحقيق الدولة وهي ملحقة بالاحتلال سواء في الامن او الصحة او التعليم بل ايقونات سلطتكم كلها محولة لدائرة العمل الانساني لاوروبا.. اي رئيس انت.... وتتحدث وتمارس وتلف البلاد كرئيس لسلطة وهمية على ترويسات ومخاطبات من ورق... وانت لا تستطيع ولا تجرؤء ان تمارس صلاحياتك كرئيس من داخل غزة ..... ومن يمنعك اذا حضرت ومارست شرعيتك وباستخدامك من منحوك الشرعية من انظمة عربية ودولية...... المبررات ضرب من التملص والضعف والاستخفاف بشعب ضحى ومازال يضحي ودفع مئات الالاف من الشهداء والجرحى والاسرى... لا ادري ما هو احساسكم وايقوناتكم وانت ترى وتسمع عذابات جزء اصيل من بقايا الوطن في غزة وانت تسوق الحجج والمبررات التي قد تدينكم قبل ان تدين غيركم..... لا ادرى هل يمكن ان تعيشوا او تتخيل انك تعيش انت واولادك بلا كهرباء..... هل تشعر بانك يمكن ان تكون مريضا بالربو او القلب مثل مئات بل الالاف المرضى في غزة ومدى اهمية الكهرباء لهم....... هل يمكن ان تضع نفسك مثل اسرة فقيرة تدفع اقساط لتوفر ثلاجة او مروحة او غيرة من الاجهزة لتدمرها في لحظات سوء التشغيل للكهرباء ولو لساعات محدودة........ هل وضعت نفسك بدلا من اسرة فقيرة تاتيها فاتورة الكهرباء ولتشغيل لا يزيد عن 6 ساعات لتدفع 250 شيكل وما بالكم لوكانت الكهرباء لمدة 24 ساعة متواصلة.... ما هو الموقف عندئذ......الاسر يا سيادة الرئيس مستهلكة ومستنزفة باكثر من طاقاتها مئات المرات والاسم ان هناك سلطة والحقيقة انها تحت الاحتلال يجب ان يتكفل بكل التزاماته المدنية والانسانية بناء على نصوص الميثاق الدولي وقوانينه...... انت عطوف جدا على الاحتلال يا سيادة الرئيس ولست عطوفا على شعب تسمى انت رئيسه. بصراحة يا سيدة الرئيس..... الشعب كرهك ومقتك.... ويتمنى رحيلك اليوم قبل غدا....... وهذه الساعة قبل الاتية.... حقيقة يجب ان تفهمها.... بل ايقن انك تفهما ولا تستوعبها...... ومن لايقول لك من مستشاريك يضللك ومستفيد من واقع الفساد وهم في ركب المتاجرين بالوطن والمواطن. هذه ليست همسات عاطفية بل صرخات...... سبقها صرخات من هنا وهناك .... ومن كل بيت وفقير ومريض وعاطل عن العمل... ومن كل من يناموا وبسيقظوا على هموم وطنهم ومحنته...... لم نتحدث في الياسة هذه المرة ..... ولن نتحدث ان الكارت الاحمر رفع في وجهكم اقليميا ودوليا وسبق قد رفعه الشعب الفلسطيني........لم يعد شيئا لديكم من سيل التنازلات لتقدموه...... لم يعد لديكم اي اوراق قد تناوروا بها .... فانتها دوركم اقليميا ودوليا وقد تركتم وراؤكم شعب منقسم مشتت ثقافيا يغاني من تكتل من الامراض السيكولوجية ..... تركتم بقايا متناثرة لما يسمى قديما مشروعا وطنيا انمحت تضراريسه وعناوينه...... ماذا تنتظر يا فخامة الرئيس في نهاية عصر من القرصنة والاستخفاف باقدار وطموحات شعب ما زال مصر على البقاء وتحقيق حلمه الوطني على ارضه ومقدساته وعيش كريم كاي شعب في العالم ..