أخر الأخبار
سوريا هي الهدف المقبل لتنظيم القاعدة
سوريا هي الهدف المقبل لتنظيم القاعدة

لندن-الكاشف نيوز

كشف آدم غدن، الملقب بـ"عزام الأميركي"، وهو ناطق باسم تنظيم القاعدة، عن أن سوريا ستكون الهدف الإرهابي المقبل لهم كتنظيم، موضحًا أن السيطرة على سوريا هي الهدف المقبل في مخطط الجماعة الإرهابية للقيام بثورة إسلامية في بلاد الشام.

أشار آدم غدن، وهو مواطن أميركي، في فيديو تم بثه في التاسع من الشهر الجاري، إلى أن سوريا هي المحطة المقبلة بعد ليبيا بالنسبة إلى الثوريين الجهاديين. كما حثّ فصيل الثوار الجهاديين المتنامي في سوريا على عدم التعاون مع الثوار العلمانيين المدعومين من قبل الغرب، الذين يقاتلون قوات الرئيس السوري بشار الأسد.

حاربوا اليهود والعلمانيين

تابع غدن حديثه بالقول: "يجب أن يدرك أشقائي في سوريا وأن يكونوا متأكدين من أن معركتهم هي في الأساس ضد اليهود وضد هؤلاء الذين يدعمونهم من الدول الغربية الصليبية وعملائهم، مثل النظام السوري الحالي وباقي الأطراف المماثلة".

وأشار غدن، الملاحَق من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي، إلى أن الإطاحة بالنظام السوري تعتبر خطوة على طريق إلحاق الهزيمة بإسرائيل واسترداد القدس والمسجد الأقصى.
 
كما لفت غدن، الذي يبلغ من العمر 34 عامًا، إلى أنه يتعيّن على ثوار سوريا الإسلاميين أن يضعوا القدس، ويافا، وغزة، والخليل، والجولان، وحيفا نصب أعينهم، وأن يبقوا على الأسلحة والذخيرة الموجودة بين أيديهم، وألا يسلموها إلى أي أحد، حتى بعد سقوط النظام، نظرًا إلى ما سيحدث بعد ذلك من معارك وانتصارات ستتحقق لمصلحتهم، وكذلك عدم ترك السلاح إلى أن يتم تحرير كل الأراضي الفلسطينية في نهاية المطاف.

وشدد غدن على ضرورة ألا يدعم الثوار السوريون تلك الجهود التي تقوم بها أميركا، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، وإسرائيل والأمم المتحدة للحفاظ على مصالحهم في سوريا. وحثهم على عدم تلقي أي دعم من دول الخليج وتركيا للتعاون مع الثوار السوريين.

لا لنظام ديمقرطي!

وحث غدن كذلك الثوار الإسلاميين على رفض وجود أي نظام ديمقراطي مستقبلًا في سوريا، مدّعيًا أن وجود حكومة بهذا الشكل يعتبر "مؤامرة" تهدف إلى إضعاف المسلمين.

وأضاف "لهذا أنا أدعو كل الكتائب المسلحة، ولجان التنسيق المحلية، والمجالس الثورية والأفراد المخلصين في المعارضة السياسية إلى أن يجعلوها ثورة كاسحة ضد قرارات وتدخلات الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وأن يجعلوا تحركهم جهادًا إسلاميًا من أجل بناء دولة إسلامية، وهو الهدف الذي يجب البدء في تحقيقه في بلاد الشام".

وبينما تحدث غدن عن أن معركة الجهاديين في سوريا ليست مع أي طائفة، أو جماعة أو دولة، نقلت صحيفة فري بيكون الأميركية عن محللين قولهم إن حديث غدن عن المعارك مع باقي الطوائف أو الجماعات هو إشارة غير مباشرة إلى الصدع المتنامي داخل وبين الجماعات الإرهابية المختلفة في الشرق الأوسط، التي ظهرت نتيجة للحرب في سوريا.

كما نوهت الصحيفة من جانبها بأن الصراع أدى إلى نشوب انقسام كبير بين إرهابيي "القاعدة" بخصوص إمكانية الارتباط رسميًا من عدمه بالثوار الجهاديين في سوريا.

فيما قال مسؤولون أميركيون إن الصدع، الذي حصل بين الجهاديين بخصوص سوريا، قد بدأ في نيسان/ أبريل الماضي، مع الإعلان عن دمج جماعة دولة العراق الإسلامية، التابعة لفرع تنظيم القاعدة في العراق، وثوار جبهة النصرة في سوريا.