رام الله - الكاشف نيوز : هل عجزت السلطة الفلسطينية ماليا عن تغطية نفقات ترميم بيت عائلة دوابشة الذي احرقه المستوطنون في قرية دوما ؟؟!!.. هل هناك أوقح وأذل من ذلك الذي يستغل هذه المأساة كي يتسول ويستجدي تكلفة ترميم منزل عائلة دوابشة؟
كيف يجرؤ ذلك المسمى مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والاسلامية (جواد ناجي) بمخاطبة مدير إدارة الصناديق للبنك الإسلامي للتنمية في جدة من اجل توفير 80 الف دولار لترميم وتأثيث منزل عائلة دوابشة !!؟ (انظر الوثيقة ).
هل بقيت لهذا المسؤول قامة يبذلها بالاستجداء والتسول ؟ !!
لقد تحطمت هامته وتلاشت قامته لحظة ان تسول من صندوق عربي تغطية نفقة ترميم منزل أصبح رمزآ وشاهدآ على الارهاب الصهيوني، ويتشرف أفقر مواطن فلسطيني بالموت جوعآ من أجل تأمين المبالغ المطلوبة لترميم هذا المنزل.
ما هي الطبيعة اللااخلاقية واللافلسطينية التي أباحت لهذا الدعي ان يطلب من الصناديق العربية والاسلامية تغطية ترميم وتأثيث منزل عائلة دوابشة من الوفورات الخاصة بالتنمية الريفية ؟ بينما أموال الخزينة الفلسطينية تنفق على المواكب والسفريات والكماليات ؟؟ .
يوميا يوقع عباس عشرات الكتب بآلاف الدولارات لتغطية نفقات مختلفة لحاشيته ، ويوميا يوقع رامي الحمدالله عشرات الكتب وبآلاف الدولارات لنفس الحاشية ، فالحاشية توزع الكتب هنا وهناك ، طلب هنا وطلب هناك.
أما طلب ترميم منزل عائلة دوابشة نتوسله من البنك الاسلامي في جدة !!!
أي عار هذا ؟!! وأي حقارة هذه التي يمارسها عباس والأربعون حرامي، في الوقت الذي يتفننون في سرقة التبرعات المالية العربية لحساب اسعاد أطفالهم وأحفادهم، بينما أطفال الشعب الفلسطيني يتم حرقهم بأيدي المستوطنين الصهاينة الذين تحميهم أجهزة أمن عباس !!!!
وماذا لو علمنا أن تكلفة اصطحاب محمود عباس لأحفاده معه على الطائرة الرئاسية في كل الرحلات الرسمية خلال العامين الأخيرين فقط، قد فاقت المائتي ألف دولار، حيث يتم الطلب من بعض الموظفين ان يلحقوا بالوفد على متن طائرة أخرى، لان الطائرة الرئاسية لا تتسع، حيث ان فخامته قد اصطحب اولاده واحفاده معه للترفيه عنهم، ويتم حجز أجنحة فندقية لهم في نفس الفندق الذي يقيم فيه الرئيس، وكل هذه النفقات من أموال الشعب الفلسطيني، وليست من جيب عباس، الذي اصطحب معه يوم أمس اثنين من أحفاده معه في زيارة للقاهرة ( نادر ياسر عباس، و زياد طارق عباس ) !!!
و ماذا لو علمنا ان الحمدالله قد أمر بصرف اكثر من ثلاثة عشر الف دولار لتغطية رسوم مدرسة وعلاج ابنة مسؤول المعابر/ نظمي مهنا (انظر الوثيقة )، بينما ترميم منزل عائلة دوابشة يتم تسوله من الصناديق العربية والاسلامية !!
هل بقي ذرة حياء واحدة لدى المدافعين عن فساد عباس وزبانيته، والمطبلين والمزمرين حينما يرون بأم أعينهم تغطية رسوم مدرسية لابنة أحد صغار المسؤولين بعشرة آلاف دولار لعام دراسي واحد ؟؟!!!! وليتصور هؤلاء المطبلون ماذا سيرد عباس لو قام أحد المناضلين الشرفاء بطلب هذا المبلغ منه ؟؟
ألم تسمعوا ان أحد المناضلين المغلوبين على أمرهم قد خاطب عباس قبل سنوات طالبآ منه مساعدة بمبلغ ألفي دولار فقط ولمرة واحدة، فرد عباس على طلبه بجملة " كفاكم تسولا"!!!
وليعلم إخواننا الداعمين لشعب فلسطين ، شعب الرباط والصمود والاستشهاد ، المدافع بدمه وبكل ما يملك عن كرامة الأمة ومقدساتها، وتحديدا الصناديق العربية والاسلامية ان لدعمهم أثرا كبيرا في صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ، وأن عليهم واجبا مهنيا واخلاقيا وشرعيا بوضع آليات رقابية على أموال الدعم لضمان صرفها على سبل دعم الشعب الفلسطيني بدلا من انفاقها على المنتفعين من " شركة عباس للسرقة والاستنفاع " بإدارة الحمدالله وناجي.