أخر الأخبار
الفيصلـي «بطـل سوبـر» بجـدارة!
الفيصلـي «بطـل سوبـر» بجـدارة!

عمان - الكاشف نيوز

استحق فريق الفيصلي أن يكون «البطل السوبر» عن جدارة في القمة الكروية التي جمعته مع شقيقه الوحدات في قمة كأس الكؤوس التي أقيمت على استاد عمان الدولي بحضور جماهيري فاق الـ13 ألف متفرج، فكانت ليلة كروية رائعة تجسدت فيها معاني التشجيع النظيف والوحدة الوطنية. وبذل اتحاد كرة القدم وبتوجيهات من الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية جهوداً تستحق الإشادة، فالمباراة تميزت بأجوائها التنظيمية الرائعة وقوات حفظ امن الملاعب بذلت هي الاخرى جهودا تستحق عليها الثناء في عملية الاشراف على دخول الجماهير للملاعب حيث تمت العملية بمنتهى السلاسة، وذلك جاءت الامسية الكروية الرائعة مبشرة لموسم جديد أفضل حال من مواسم خلت. وبرغم جمالية المباراة وما سبقها من فقرات، الا ان هذه الجمالية غابت عن المباراة حيث لم يقدم الفيصلي والوحدات الأداء المنتظر منهما، فالحذر المبالغ به والاكتفاء بالادوار الدفاعية افقد المباراة متعتها، والمتعة المفقودة عائدة لحرص الفريقين على تجنب الخسارة الى جانب ان اللاعبين لم يدخلوا بعد في «فورمة» المباريات الرسمية حيث جاءت مباراة كأس الكؤوس كأولى مباريات الموسم الجديد.  لماذا فاز الفيصلي؟ للفوز اسبابه، والفيصلي قدم مباراة جيدة المستوى من الناحية التكتيكية، فالانضباط العالي والتركيز الذهني لدى اللاعبين وفرض الرقابة المطلوبة على مفاتيح اللعب بصفوف الوحدات والعمل على استثمار ما يتاح من فرص كلها عوامل عززت من حظوظ فريق الفيصلي في حسم لقاء كأس السوبر للمرة 15 في تاريخ مسيرته الكروية. وترفع القبعات للمدرب راتب العوضات المدير الفني للفيصلي الذي اثبت بان المدرب الوطني قادر على صياغة مفردات الانجاز وقيادة الفرق لمنصات التتويج، فهل تعامل بحنكة وذكاء مع معطيات المباراة، واستطاع ايجاد توليفة مناسبة الغت النواقص التي عانى منها الفيصلي بسبب غياب عبد الاله الحناحنة وحتى المدافع محمد خميس الذي شارك في الوقت بدل الضائع، فقلبي الدفاع الشابين يوسف الالوسي وبراء مرعي كانا في كامل حضورهما واستطاعا ان يكسبا الرهان. واعتمد فريق الفيصلي في شن هجماته على عامل السرعة مستثمرا حالة البطء في فريق الوحدات، فشكلت الانطلاقات السريعة لبهاء وعصام مبيضين و لياسين البخيت ورائد النواطير ومهدي علامة القوة الكامنة بفريق الفيصلي حيث استطاع هؤلاء خلق ثغرات في دفاع الوحدات وهم يتبادلون المراكز بشكل متواصل. وشكل البخيت على وجه التحديد الازعاج المباشر لدفاع الوحدات، حيث كشف اللاعب عن قدرات فنية وسرعة وجاهزية بدنية عززت من قدرات الفيصلي الهجومية ليكون احد العوامل المهمة في صياغة مفردات الفوز للفيصلي. لكن يبقى السؤال.. ماذا فعل العوضات لانجاز المهمة، والاجابة تبدو واضحة وتحديدا حينما قام العوضات بالدفع بمعن ابو قديس ليلعب مكان الرواشدة كظهير ايمن وبالتالي تحرر الرواشدة ليلعب بمركز المهاجم الخفي وبخاصة ان اللاعب يتمتع بنزعة هجومية بارزة، وهو ما لم يتنبه له الجهاز الفني للوحدات ولا مدافعو الوحدات، ولعل بقصة تسجيل الهدف دليل على ما نزعم عندما عكس البخيت كرة نموذجية داخل منطقة الجزاء لينقض الرواشدة من خلف المدافعين ويضرب الكرة برأسه محرزا هدف الفوز الثمين. ولا يفوتنا التأكيد بان الفاعلية الهجومية الغائبة للوحدات والتوهان الذي عاشه الفريق في وسط الملعب قد منح الفيصلي الفرصة للتحرر أكثر في الانطلاق نحو المناطق الامامية، فالفيصلي لم يجد ما يزعجه او يقلقه من لاعبي الوحدات بعدما ادرك بان القوة الهجومية للوحدات ضعيفة، فعمل في الربع الاخير من المباراة على مباغتة الوحدات بالهجوم السريع الذي اثمر عن تسجيل هدف الفوز.  قمة الاخلاق نستطيع ان نطلق على قمة القطبين .. قمة الاخلاق والروح الرياضية، حيث تجسدت الهتافات الايجابية عندما هتفت جماهير الفيصلي باسم عامر شفيع اثر الاصابة القوية التي تعرض لها ليرد جمهور الوحدات بهتاف «تحية وحداتية لعيون الفيصلاوية» في مشهد مثالي سيبقى عالقا في اذهان عشاق كرة القدم الاردنية. وكان اتحاد كرة القدم بذل جهودا رائعة في سبيل ضمان الخروج بقمة تليق بسمعة كرة القدم الاردنية من خلال الحملة الاعلامية والفقرات الممتعة التي سبقت اجواء المباراة والتي انعكست بالايجاب على جمهور الفريقين.