كانت عمان على مدى الايام الماضية محط اعجاب وترقب من العالم بأكمله رغم ما يعج به من احداث، كان لعمان مساحة تبهر المراقبين وتدخل عنوه في احاديث الساسة والمطلعين على احوال الاقليم ، نعم كانت عمان مكاناً للسمو والرفعة والنبل قادها شاب أردني هاشمي نفاخر الدنيا به صاحب السمو الملكي ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله.
تفكير سامٍ ومقصد نبيل يهدف صاحب الفكرة ولي العهد الخوض في جانب بالغ الاهمية ومغيب عن اهتمام الساسة ومخططي تنمية المجتمعات هم فئة لو أحسن التخطيط لهم ومتابعة قضاياهم والسير بجانبهم في مراحل نضجهم والوقوف معهم بكل مرحلة من مراحل النضوج الفكري عندها ولا نبالغ بالقول بان غالبية مشاكل العالم الحالية ستؤول الى الزوال في القريب بارادة الله وهمة من سار على درب صاحب السمو ولي العهد الشاب المشبع بالفكر الاسلامي والانساني وما ميله الى جانب الشباب والتعمق في قضاياهم لهو دليل سمو الطرح وهدفه السامي.
الاردن صاحب السياسة المرتكزة على الانقياد خلف الجانب السلمي والوسطي والفكر النير والابداع في احضار رؤى الحضارة الاسلامية دائما كان مبادر وصاحب خطى ثابتة في الوصول بهذا الوطن ومجاوريه الى مرحلة التسلق بالامل والانصياع لصوت العقل الرامي لايجاد بيئة نظيفة لهذه الاجيال والاجيال القادمة والتوسع في ايجاد ارضية يبنى عليها حضارات وليس اوطان ولن أنسى تصريحاً لاحدى محطات التلفزة العالمية لامين عام الامم المتحدة عندما قال الامة الاردنية وهو ارفع موظف في العالم في فترة تسلمه لمنصبه وما قال ذلك من فراغ او تودد للاردن ولكن لدوره واسهامه في ملفات عالمية كبرى كان للاردن اسهامات تذكر في حلها ، من هنا دائما كان الشعب الاردني داعما لهذا النهج وهذه الروح النبيلة في التعاطي مع الشأن المحلي والعالمي ومحط فخر لنا بهذه القيادة الهاشمية والتي يشار لها بالبنان تكريما وتقديرا لهذا البلد الرائع وصاحب اطفاء المستطاع من حرائق الجيران والتي يحاول البعض وصولها الى هذا الحمى الاردني وكان الفشل حليفهم دائما باذن الله وبارادة وطن وقائد وشعب يمجد خطوات قيادته ويتابعها باستمرار ويمدها بالعزم والثناء والفهم لاهداف التحرك الاردني النبيل.
المنتدى العالمي للشباب والسلام والامن بني لهذا المنتدى أرضية جيدة عندما أشار صاحب السمو بان الاردن سيسعى للعمل من خلال عضويته وعلاقاته في مجلس الامن على إقرار أجندة حول الشباب والامن والسلم من قبل المجلس ولان ننسى عندما كان الاردن وشبابه في قمة المجد بشخص صاحب السمو الملكي وهو يعتلي منبر ارفع مكان عالمي ويخاطب بكل جرأة وشموخ خلال جلسة المناقشة المفتوحة في نيسان الماضي بعنوان دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف وتعزيز السلام والتي نظمها الاردن خلال ترؤسه لمجلس الامن وكان لها من الصدى الايجابي الواضح على مراقبي هذه المنطقة والنهج المبني على النظر السليم والتشخيص الواقعي للحال من لدن شاب عربي من نسل محمد رسول الله صاحب الرسالة السماوية والمرسل للبشرية جمعاء.
طريق جديد نحو آفاق العصر الحديث ومرامي نبتغي من خلالها في الاردن الوصول الى مجتمعات مشبعة باهداف نبيلة وأمير أخذ على عاتقه ان يكون للشباب الدور الكبير في رسم السياسات والمستقبل والعمل كفريق واحد على مستوى العالم في تنمية روح المسؤولية وتغذية فكرهم بمحتوى نير يخفف قدر الامكان مما نعاني منه من ويلات ومآسي وان يبادروا في نشر المحبة والسلام ومحاربة التطرف والارهاب وخلق قيادات شبابية همها رفعة اوطانها.