أخر الأخبار
يا أهل القدس «خذوا حياتنا واتركوا لنا البكاء»
يا أهل القدس «خذوا حياتنا واتركوا لنا البكاء»

دولة الاحتلال، سادرة في غيها في ممارسات عدوانية تجاه المسجد الاقصى، ولا تأبه لما تقوم به الدول العربية والاسلامية،ولا حتى شعوبها،وبمنتهى الوقاحة المعتادة في القرارات الصهيونية سارعت الى اقتحام المسجد الاقصى لليوم التالي وحطمت أبواب المسجد القبلي دون أن ترف شعرة واحدة من جفن أي مسؤول صهيوني، لانهم يخططون ويرسمون معالم الطريق الى رغباتهم الدفينة في ازالة المسجد الاقصى عن الوجود وفق تعاليمهم التلمودية. ويبادرون يوماً بعد يوم،نحو قياس حجم ردات الفعل العربية والاسلامية لاقتناص اللحظة المناسبة التي يقدمون فيها على تنفيذ مخططاتهم التلمودية، لا يمكن أن يرتدع عتاة اليمين المتطرف عن خطواتهم الا اذا شعروا أن حجم الضغط العربي والرسمي وصدى الشارع الشعبي قادر على تغيير شروط لعبتهم القذرة. لذا نتطلع أن تكون حجم الخطوات الاردنية الرسمية معبرة عن حجم الغضب لذي عبر عنه جلالة الملك خلال لقائه كاميرون في القصرالملكي الاثنين الماضي، وندرك جيداً حجم الحسابات الاردنية الدبلوماسية وتداعيات أي قرار ممكن أن يصدر عن المراجع المختصة لكن ظروف المرحلة تفرض أن هذه الحوادث المستمرة والتي تتصاعد يوماً بعد يوم ويبدو أنها لن تتوقف قبل أن يتم تكريس التقسيم الزماني والمكاني وفق اشتراطات الامر الواقع إسوة بما حدث في مسجد خليل الرحمن في الخليل الصابرة والمجاهدة. لن نمضي في ترديد ما يقال أن القدس في خطر ولكننا سنقول ان امتنا بخطر حين يصل التفكير الصهيوني لمرحلة يخطط فيها ويدبر في عتمة ليل وفي وضح النهار نحو ازالة المسجد الاقصى بشتى الطرق، ولا نحرك ساكناً وكأن الامر لا يعنينا في الامتين العربية والاسلامية حكاماً وشعوباً وقبائل. حمى الله المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى محمد نبي البشرية جمعاء، من مخططات بني صهيون الموصولة دون مراعاة لأية معايير دولية او قانونية او اتفاقات سلام وغيرها من الحسابات التي تقوم على المحاولات الدولية والاقليمية والمحلية. ورغم كل ما يخططون ويدبرون سيبقى للبيت رب يحميه ويصونه من دنس بغاة الارض وعتاة اليمين المتطرف الذين يسعون نحو مزيد من الاشتعال في منطقة هي بالاصل مشتعلة!. وسنردد مع المبدعة الجزائرية احلام مستغانمي..يأهل القدس لا نملك من اجلكم شيئا عدا مذلة البكاء فهبونا قليلا من الحياء أو مكانا ضيقا الى جواركم..فقد ضاق بنا الهوان خذوا حياتنا وهبونا عوضا عنها أجمل الميتات..!