وحدهم الهاشميون يذودون عن القدس ومسجدها وكنائسها , ولا تقل لي إخونجية ولا دواعش ولا قاعدة , كل هؤلاء يوجهون بنادقهم الينا ويمعنون فينا قتلا ويهشمون صورتنا عربا ومسلمين , لا ينبسون ببنت شفة إزاء ما يجري في القدس هم كما قال فيهم النبي العربي الهاشمي «يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ» على أن حناجرهم التي ملأها الصدأ لا تكل ولا تمل أن تمر على ذكر القدس ولهم في ذلك مآرب أخرى يخدعون الناس في أهدافهم وغاياتهم وما فتئوا يقولون أن الطريق الى القدس تمر عبر كابول تارة وتارة أخرى من فوق خراب بغداد وهدم دمشق على أنني وما زلت أتلو ما جاد به أبناء هاشم من مواقف تعيد الفروع الى قواعدها وتقوّم إعوجاج الأهداف وتكشف مآرب الغايات وتصحح مسار الطريق التي إنحرفت وأقرأ فيما قاله عبدالله الأول: «... القدس وعروبتها هو عزائي عن كل ما اصابني من ظلم في حياتي، هناك الف دمشق والف بغداد والف بيروت، ولكن ليس هناك سوى قدس واحدة..
وقد كانت القدس لم تفارق قلب الحسين ووجدانه , وفيما قاله.. «لقد مات جدي في مدينته العزيزة القدس أجمل مدن الدنيا كما كان يحلو له أن يقول «.. أما انا فاني من أبناء الجيل الرابع الذي قاتل في سبيل نفس القضية ونفس الهدف والغاية، إن جدي الأعلى مدفون في القدس ، أما جدي الملك عبد اﷲ، فقد أستشهد في القدس بين ذراعي، إن هذه المدينة هي مدينتنا لأكثر من سبب، والمسلمون في العالم أجمع ملوك وجنود وأغنياء وفقراء ينتظرون لكي يقيموا الصلاة من جديد في المسجد الأقصى الذي يمثل الشيء الكثير في أعيننا.
وكانت العرب كلما أزاحت نظرها عن القدس عاد ليذكرهم بأنها قضيتهم الأساس وأزيد لأعود على ذكر ما قاله الملك عبدالله الثاني في خطابه التاريخي أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ الأميركيين بتاريخ 7 آذار 2007 وقد أطلق جلالته صرخة وقال «عليّ أن أتكلم، فلا استطيع التزام الصمت».
رغم ان مياها كثيرة جرت منذ ذلك التاريخ , لم تزل القضية الفلسطينية حاضرة. لكنها أكثر توجها في الخطاب الهاشمي , ففي كل مرة يعود فيها الملك الى منابر القرار العالمي كانت فلسطين تتصدر القضايا.
العرب مشغولون عن فلسطين وعن القدس , لم يشغلهم عنها ما يجري في رقاع الأمة وما يجري من تمزق وانشغالات وفتن ولم تزح نظرهم غاية أرادت أن تستمر في إزاحة النظر عن التهديدات المتتالية للمدينة المقدسة ورمزها الأعز المسجد الأقصى, لكن وحدهم الهاشميين يمتلكون الحس واليقظة إزاء هذه الأخطار وينهضون في كل مرة من بين ركام الأمة لإغاثة المسجد الأسير.