رام الله - الكاشف نيوز: كشف ضابط كبير في جهاز المخابرات الفلسطيني عن معلومات لمراسلة ان لايت برس في رام الله تفيد بان الحالة الداخلية للجهاز تمر بمرحلة من الاضطراب وانعدام الثقة بين مدير الجهاز اللواء ماجد فرج وعدد لا يستهان به من كبار ضباط و مسؤولي الجهاز .
و أضاف الضابط الكبير ان هناك حالة من الغليان منذ بضعة أسابيع سببها ممارسات مدير الجهاز اللواء فرج والمجموعة المحيطة به من ضباط عملوا معه في جهاز الاستخبارات العسكرية وانتقلوا بمعيته لاحقا إلى جهاز المخابرات في العام 2009 ، وهو التاريخ الذي عين فيه فرج مديرا للجهاز .
العلاقة الحميمة بين عباس وأبنائه من جهة ، وبين اللواء فرج من جهة أخرى ، أضرت كثيرا بجهاز المخابرات الفلسطيني وأدائه
ويؤكد الضابط الكبير ان الجهاز يعيش مرحلة من عدم التوازن بحكم ان مدير الجهاز و" شلته " المقربة يفرضون رقابة لصيقة على كبار وقدامى ضباط الجهاز ، بما في ذلك إخضاع هواتفهم وهواتف أفراد أسرهم للرقابة على مدار الساعة من خلال جهاز تنصت متقدم موجود في غرفة لصيقة بمكتب فرج نفسه .
ويقول الضابط الكبير " العلاقة الحميمة بين محمود عباس ، رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته وأبنائه من جهة ، وبين اللواء فرج من جهة أخرى ، أضرت كثيرا بالجهاز وأدائه ، ومنعت انكشاف ما يعانيه الجهاز من اختراقات أمنية خطيرة ، وتسريب منظم ويومي للمعلومات والوثائق والمتاجرة بالأسلحة ، وقد شملت اقرب مقربي اللواء فرج ، بمن في ذلك مدير مكتبه وبعض مرافقيه " .
الجهاز يعيش مرحلة من عدم التوازن بحكم ان مدير الجهاز و" شلته " المقربة يفرضون رقابة لصيقة على كبار وقدامى الضباط فيه
ويعتقد الضابط الكبير بان اللواء فرج بات من الضروري له التخلص من ضابط كبار وأقوياء أما بإغرائهم بمناصب سفراء في السلك الدبلوماسي الفلسطيني ، أو الإطاحة بهم بعد تشويه سمعتهم بأسلوب رخيص ، وهذه الحملة تستهدف بالخصوص الإطاحة بالضباط من أصول غزية .
وكمثال على ذلك يورد الضابط الكبير واقعة جديدة تثير الكثير من السخط ، بعد ان قرر فرج تعيين احد ازلامه ويدعى عارف يوسف صالح والمعروف بأبو يزن مديرا لإدارة العمل الخارجي ، وهو منصب اعتاد الجهاز تاريخيا إسناده إلى احد كبار الضباط من ذوي الخبرة و الوطنية .
وعن دوافع اللواء فرج لاتخاذ مثل هذا القرار يقول الضابط الكبير ، كلنا نعرف ان عارف صالح يفتقد المؤهلات والخبرة المطلوبة ، لكنه كان الحارس الأمين للمصالح المالية والتجارية المشتركة للواء فرج وأفراد أسرة عباس خلال عمله مديرا لمحطة المخابرات في العاصمة التركية ، مقدرا تلك المصالح بعشرات الملايين من الدولارات والتي سربت على امتداد الأعوام الأربعة الماضية من المساعدات النقدية الضخمة التي تلقاها الجهاز من أطراف دولية ، إلى جانب " القرصنة " الكبرى التي تعرض لها الصندوق الاجتماعي لمنتسبي الجهاز الذي أسسه الشهيد الراحل الفريق أمين الهندي ليكون عونا لكافة افراد الجهاز في الملمات .
هناك حالة من الغليان منذ بضعة أسابيع سببها ممارسات مدير الجهاز اللواء فرج والمجموعة المحيطة به من الضباط
ويؤكد الضابط الكبير بان " الجهاز كله في غاية التوتر وانعدام الثقة ، ونحن نعيش في غابة من الشكوك ، ونعاني من اختراقات أمنية خطيرة ليس من إسرائيل وحماس فقط ، بل من عشرات الأجهزة الاستخبارية العربية والدولية ، خاصة وان معلومات ووثائق ومصادر الجهاز معروضة للبيع إلى من يدفع .
وعن صحة الوثائق والمراسلات التي تدعي حركة " حماس " حصولها عليها عن دور الجهاز في تزويد الصحافة المصرية بمعلومات عن تورط رجال " حماس " في أحداث مصر يقول الضابط الكبير " اشك بهذه المعلومات ، لكني لا أشكك في اختراق " حماس " للجهاز ، ومصدر تشككي في صحة الوثائق المسربة من جهاز المخابرات إلى الأخوة في مصر عائد بالأساس لانعدام القدرة لدينا على اختراق حركة " حماس " والوصول إلى مصادر معلوماتهم .
ويختم قائلا " من متابعتي للأوضاع في مصر ، فان لدى الأخوة في الاجهزة السيادية المصرية معلومات دقيقة وحساسة للغاية ومحاضر اجتماعات كاملة وخطيرة ، ونحن أعجز بكثير من تلك القدرات في عهد فرج ، وتلك سخرية القدر ان يرث رجل بائس وبدائي مثل فرج كل أمجاد القائد العظيم الشهيد أبو أياد ، ثم لاحقا ورثته المهنيين الحقيقيين الشهيد عاطف بسيسو والشهيد أمين الهندي رحمهما الله ، و كذلك القائد الفتحاوي توفيق الطيراوي حماه الله " .