كل يوم يرفع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عقيرته بالشكوى ليس من إيران او روسيا هذه المرة وإنما من الفلسطينيين فيصفهم بابشع الصفات فهم في نظره ارهابيون قتلة وهو عازم على خوض حرب ابادة ضدهم وبلا هوادة وبكل الحزم والشدة ورباطة الجأش ايضا ..!
يمكنه نتنياهو.. ان يطلق ما يريد من صفات سيئة على الشعب الفلسطيني ولكن الناس في هذا العالم لم ولن يصدقوه ،فهم يشاهدون ويوميا على شاشات التلفزة العالمية ما يقوم به جيشه وقواته الامنية من قتل وحرق متعمد حتى للاطفال الفلسطينيين وهذا يؤكد ان نتنياهو ورجال حكومته هم الارهاب نفسه .. ويؤكد صفة الارهاب الاسرائيلي للفلسطينيين صحافيون ومن جميع انحاء العالم في الميدان..ومنهم صحافيون اسرائيليون مسؤولية نتنياهو عن هذه المذابح المستمرة للشعب العربي الفلسطيني .
لايمكن للشعب الفلسطيني ..ولاي شعب اخر تحت الاحتلال الوحشي الطويل لوطنه وارض ابائه واجداده و لاكثر من 67 عاما الا ان يقاوم عدوه المتغطرس وان يرفع قبضته امام العالم للاءات نتنياهو المعروفة: لا لدولة فلسطينية حرة ولا لدولة ديمقراطية لجميع مواطنيها ولا لعودة اللاجئين ولا اعتراف لمسؤولية اسرائيل عن النكبة الفلسطينية .
كل ما يطرحه نتنياهو صباح مساء معروف ومكرر وضاق الفلسطينيون والعرب به واطروحاته فهو يردد : العودة للفلسطينيين الى المفاوضات وبدون شروط مسبقة و اصراره على يهودية دولة اسرائيل ولا مكان للعرب فيها .. والاستيطان باق ومستمر.
كل ذلك دفع الفلسطينيين للتنفيس عن غضبهم بعد فقدانهم (الامل) السياسي والاقتصادي ..و الامل في دولة لهم والتي كانت موجودة قبل العام 1948 ولها عاصمتها المستقرة (القدس) وعملتها الوطنية (الجنيه) وحدودها الدولية وفق الانتداب وجامعاتها ومعاهدها ومدارسها وصحفها الكبيرة والمعروفة ...وهي العضو المؤسس في جامعة الدول العربية.
ويتحمل نتنياهو الذي يضع راسه في الرمال مسؤولية هذا الدم المراق فكل يوم يهدد الشباب الفلسطيني بالابادة وبتجفيف والمحاصرة واستيطان ارضهم وهم مطأطئو الرؤوس ومستسلمون .
ويعرف نتنياهو المتعجرف والمنقطع عن الواقع ان هذا لن يتم وسيمرغ الشباب الفلسطيني رأسه ورؤوس رجال حكومته في التراب ،والنصر كما علمنا التاريخ هو للشعوب في النهاية .
ان ما يجري الآن على الارض الفلسطينية المحتلة من بطولات للفلسطينيين يرفع الرأس عاليا للشعب الفلسطيني والشعوب العربية وشعوب العالم ... انها الانتفاضة الفلسطينية الثالثة .. وعلى بركة الله ..