لسنا هنا بصدد الدعوة للتحيز للفكرة أو العمل ضمن البروبغندا والدعاية الاعلامية فهناك مؤشرات وحقائق وبراهين قد أثبت صحة ما نتحدث به وفق القراءة التي جاءت منذ انطلاق مبادرة دحلان ذات النقاط التسع مروراً بالاحداث والمعطيات التي رافقت طرح المبادرة وتفاعلاتها على واقعنا السياسي والجماهيري ليومنا هذا .
فلو عدنا للوراء قليلاً وتناولنا معطيات المبادرة واسبابها ونتائجها فإننا نصل إلي مفهوم وقاسم مشترك يحتوينا جميعاً وهي مبادرة دحلان ودورها في تغيير المحال لواقع سياسى يفتح للكل الفلسطيني الدخول للحلبة السياسية باتساع الأفق
و المجال .
فما تبع المبادرة من مواقف واراء وتحليلات لمضمونها أدت للواقع المعاش سياسيا وجماهيريا في هذه الأوقات
ولا سيما رد الفعل الجماهيري الغاضب بوجه المحتل بالقدس المحتلة والضفة الغربية.
فاستنهاض دور المجلس الوطني الفلسطيني وما رافقه من حالة سجال وجدال وتحديد موعد عقد الدورة الاستثنائية وتأجيلها وصولا لعقده مطلع كانون الأول - ديسمبر المقبل وفق ما أعلنه أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية والتفاعل الملحوظ الذي جاء لمكونات منظمة التحرير الفلسطينية عبر خروج بعض أصوات قيادتها من عنق الزجاجة ورفض واقع المنظمة الحالي وسياسة التفرد والتسلط بشهادة علي اسحاق عضو اللجنة التنفيذية عبر تصريحاته قبل أيام قليلة واستنكاره للتهجم الاعلامي من قبل صانع القرار على شخص تيسير خالد إثر انتقاده لممارسات الأجهزة الأمنية التي حدثت قبل اسابيع بسبب الاعتداء على طفل من مدينة بيت لحم اثناء مسيرة سلمية تنتفد الواقع السياسي بالضفة الغربية.
وهذا بالرغم من تجاهل دعوة ياسر عبد ربه من جانب عباس لحضور إجتماع اللجنة التنفيذية بالأمس بسبب خلاف بالرأي أدى لاستبعاده والتي تعد سابقة غير قانونية لم تحدث منذ نشأة منظمة التحرير.
وكذلك لقاء سمير المشهراوي مع موسى أبو مرزوق في لبنان قبل اسابيع قليلة
وردة الفعل التي جاءت بعدها من قبل عباس واخرون بعقد اللقاء مع نبيه بري بهدف احداث تقارب بين عباس و حماس خوفاً من اعتلاء دحلان لصدارة العمل السياسي الوطني من خلال مبادرته التي تهدف لجمع وتوحيد مكونات العمل الفلسطيني وخاصة حركة فتح في ظل ترهلها وتمزقها نتيجة الفئة المتنفذة والمتفردة بصنع القرار الفتحاوي.
وتسليط الضوء بشكل واقعي من قبل دحلان على الجديد بخطاب عباس بالأمم المتحدة ولاسيما الانجاز التاريخي المتمثل فقط برفع العلم الفلسطيني فوق أروقة المتحدة.
وما كان من خطاب عباس والقنابل البالونية الانشطارية التي عملت على احداث صوت يجعل من الشارع الفلسطيني يصاب بحالة اليأس والإحباط المتقن.
وبعد ما تبعها مباشرة من أحداث وحالة غليان غير مسبوقة من قبل الشارع الفلسطيني بالضفة الغربية والقدس المحتلة من خلال تصاعد وتبرة المواجهات مع قوات الاحتلال على اثر الاحداث بالقدس المحتلة وأيضا ًمن خلال السبب المبطن لجماهير الضفة وخيبة الأمل من خطاب عباس .
فالتنسيق الامني لم يتخذ فرار بوقفه بعد وفق ما جاء على لسان أمين مقبول
أمين سر المجلس الثوري بالأمس عبر موقع شمس نيوز الإعلامي.
فالتراكمات المتعاقبة لحالة العجز التنظيمبة والسياسية بفعل المتنفذين بها جعلت الاصوات تخرج وتتعالى من كل حدب وصوب بسبب همجية المحتل وقطعان مستوطنيه.
فقد جاءت تصريحات سلطان ابو العنين واخرون من مركزية فتح من تفجير حالة الاحتقان التي تمارس عليهم من صانع القرار الفلسطيني وممارسات الاحتلال معا.
ووصولاً للدعوة المرتقبة لعقد اجتماع الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير بمصر ونية قدوم عزام الأحمد على رأس وفد لغزة بالأيام المقبلة لتفعيل سبل المصالحة التي انتظرناها مطولاً أملاً للوصولً لانتخابات برلمانية ورئاسية عبر إنهاء حالة الانقسام السياسي.
وأخيرا وليس باخر كل ما جاء من حديث ورأي يجعلنا على يقين بأن شخص دحلان وقراءة فكره يحب ان تكون محطة اهتمام ونظرة تمعنية ثاقبة للمستقبل فهي تحمل من الكريزما العرفاتية الكثير الكثير التي تتمثل بالقدرة دوماً على خلق حالة التأثير بالواقع المحيط وتحقيق ما هو مرجو ومطلوب على كافة الصعد والمستويات بطريقة تنم عن خبرة وحنكة القائد الحقيقي.
فلهذا كله كان ما كتبنا تحت عنوان ...
دحلان عرفاتي الحال عبر استنهاض المحال