في المعلومات، ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري سيزور المنطقة قريبا، من اجل وقف المواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال الاسرائيلي، وزيارة كيري تتم عما قريب. وزير الخارجية الاميركية وردا على سؤال صحفي، رفض التعليق على المعلومات التي تتحدث عن قمة رباعية اميركية اردنية فلسطينية اسرائيلية، قد يتم عقدها، هذا في الوقت الذي تتحدث فيه مصادر عن احتمال عقد القمة في عمان، وهذا مجرد احتمال. في كل الحالات، علينا ان نتحدث هنا بصراحة، فكيري لايأتي للمنطقة الا لأجل اسرائيل تحديدا من اجل وقف المواجهات، تحوطا من احتمال نشوب انتفاضة ثالثة، وليس من اجل اي احد آخر. مايقال هنا ايضا، ان الاميركان لايفهمون على مايبدو ان اشعال المواجهات او اطفاءها ليس بيد محمود عباس، واذا كانوا يظنون ان الامر هكذا فعليهم ان يجتمعوا معه الف مرة، ويكتشفوا انه ليس صاحب القرار، فهذه المواجهات لايوجد خلفها اي تنظيمات، حتى يأمرها عباس ، بل لربما لايمكن اليوم لاي تنظيمات ان تدخل على خط المواجهات لتجيرها لحسابها، وليتكسب البعض على ظهر الشهداء او الجرحى او الاسرى، فهي ليست مواجهات بفعل عمل تنظيمي، او سلطوي!. لاتعرف هنا، ماهي مصلحتنا في الاردن في عقد قمة رباعية، فنتيناهو على ماهو مفترض، مغضوب عليه في عمان، مثلما يقال لنا، فكيف يتم استقباله، وهو قد نكث بوعوده الف مرة بشأن المسجد الأقصى، والحرم القدسي. هذه قمة رباعية كلفتها مرتفعة جدا على الاردن، داخليا وعربيا، وغدا سيخرج علينا من يقول، ان نتنياهو يدنس وجنوده الاقصى، ويقتلون الناس، ونحن نستقبله في عمان، ولسبب وظيفي؛ مساعدته في وقف المواجهات، تحت عنوان آخر يتحدث عن تنشيط عملية السلام. برغم ان تل ابيب تنتقد واشنطن على موقفها الاخير بخصوص اتهامها للاحتلال بكونه السبب في المواجهات جراء مايحدث للاقصى، الا ان هذا لا يلغي دور كيري الذي يريد تدوير الازمة، واطلاق تفاهمات جديدة، وربما جولة مفاوضات، فيما الغاية الاخيرة اطفاء المواجهات في فلسطين. نقول بكل صراحة، إن زيارته لن تنجح، لاعتبارات كثيرة، ابرزها ان الاحتلال سيعاود اقتحام الاقصى، وسيسعى لتقسيمه زمنيا ومكانيا، وسوف تواصل تل ابيب قتل الناس، ثم يأتون ليسألوا بكل بلاهة لماذا يقدم شباب لاينتمون لاي تنظيمات على طعن اليهود؟!. يدا نتنياهو ملطختان بالدم، ، وقد طعن الاردن مرارا، في نكث وعوده، وليس من مصلحة الاردن استقباله، لا شخصيا، ولا حتى مظلة قمة رباعية، فماذا ستقول الدولة غدا اذا جاء نتنياهو الى عمان، وبعد ذلك بيومين، او اسبوعين، او شهرين، قام الاسرائيليون باقتحام جديد للاقصى ببنادقهم واحذيتهم، ولحظتها ستكون الكلفة مرتدة علينا نحن . لا نحمل الأردن فوق طاقته، لكننا نقول بصوت مرتفع: لاتستقبلوه هنا!!.