أخر الأخبار
ميلاد الدولة الفلسطينية هو قرار 181 ولكن !!!
ميلاد الدولة الفلسطينية هو قرار 181 ولكن !!!

عندما طلبت اسرائيل التحاقها بعضويتها في الامم المتحدة عام 1948 كان شرط مجلس الامن هو ان يقبل الكيان الصهيوني بقرار التقسيم الذي اقرته الجمعية العامة بتاريخ 29/11/1947 تحت رقم(181) وذلك بتقسيم فلسطين الى دولتين عربية ويهودية قبلت اسرائيل هذا الشرط والتحقت بعضويتها في الامم المتحدة بقرار (273) 11/5/1949.
ولكن الكيان الصهيوني لم يلتزم بهذا القرار ولم يحترم الشرط الذي وافقت عليه بل العكس فمنذ عام 1948 حتى الآن استمر الكيان الصهيوني بالاستيلاء على الاراضي الفلسطينية وزيادة هجرة اليهود الى الاراضي واستيطانها دون ان يكون هناك رادع دولي في ظل قرار (181).
فقرار التقسيم(181) هو الاساس القانوني لإقامة الدولة الفلسطينية على اراضي 1967 وميلاد للدولة الفلسطينية يعني ليس لإسرائيل أي شرعنه قانونية في سيادتها على الاراضي الفلسطينية حسب قرار التقسيم الذي اصدرته الجمعية العامة التابعة لهيئة الامم المتحدة فاستيطانها على اراضي 1967 غير قانوني وغير معترف به على الصعيد الدولي حتى محكمة لاهاي اقرت ان الاستيطان محرم دوليا وقانونيا .
فقرار التقسيم (181) جاء لفض النزاع العربي والإسرائيلي ولكن لم تلتزم اسرائيل بذلك. ليس هذا القرار الوحيد الذي لم تلتزم به فهناك الكثير من المفاوضات التي باءت بالفشل وذلك لانحياز امريكا والدول الاوروبية وبعض الدول العربية لجانب الكيان الصهيوني بل العكس تلك الدول دعمت اسرائيل في رسم حدودها و بأذرع عربية .فمشاريع التسوية 1978-1987,ومشروع خالد الحسن 1982 ومشروع ايجان 1982 ومشروع السلام العربي 1982 ومشاريع التسوية السلمية 1987-2000,ومشروع السلام الفلسطيني 1988 واتفاق القاهرة 1994 وأوسلو واحد وأوسلو رقم 2 1996 واتفاق الخليل 1997 واتفاق شرم الشيخ 1999 وكامب ديفيد 2000 ومشاريع التسوية 2000-2012 ومشروع كلينتون للسلام 2000 وخارطة الطريق 2003 ومبادرة الامير عبد الله للسلام 2002 ومؤتمر انابولس 2007 والمفاوضات الاستكشافية ومفاوضات تحت وما فوق الطاولة جعلت السلطة تتفاوض دون شروط كلها مفاوضات باءت بالفشل . لان الكيان الصهيوني لا يعنيه أي يد تمد نحوه للسلام فقط هدفه الاستيلاء والهيمنة وإيجاد جمهورية اسرائيل المتحدة.

فالوضع الراهن يحتاج الى ترتيب داخل البيت الفلسطيني ومعالجته حسب برنامج وطني موحد وسياسي بشرط يتفق عليه الشعب الفلسطيني فمن حق الشعب الفلسطيني ابداء رأيه فمتطلبات نجاح المشروع الوطني الفلسطيني عليه ان يتبنى احترام الانسان وهويته واستعمال كل ابعاد المقاومة لحل المشاكل والانتقال من خطاب التوعية الى خطاب الدور فالحل السياسي مرتكز على الانسان والهوية.
فقضية فلسطين قضية تتعرض للظلم تحتاج الى دعم و مساعدة, واستمرار الهبة الشعبية هو حافز لانجاز الاستقلال الوطني الفلسطيني فمهما فعل الكيان الصهيوني من مجازر لن يحيلنا الى مرحلة اليأس والإحباط بل العكس سيزيد من قوتنا وعزيمتنا فالأرض ارضنا والقانون في صفنا اذا استثمرناه بطريقة صحيحة ليدعم سيادتنا وإقرار حقنا في تقرير مصيرنا...