تتعرض القدس الشريف ومقدساتها التي ترزح تحت نير الاحتلال الاسرائيلي ،الى ابشع واشرس مؤامرة عرفها التاريخ من قبل قوات الاحتلال البغيض ويواجه المسجد الاقصى الشريف هجمة صهيونية معادية لا تعرف ابعادها الحقيقية في حين تغرق الامة العربية والاسلامية في دمائها وتحترق بنار خلافاتها المذهبية والطائفية والعرقية التي تلتهم جسدها وتلفها بالظلام.
ويوازي هذا التصعيد صمت دولي تجاه الحق المفقود للاهل المرابطين في فلسطين ولم يبق في الامتين العربية والاسلامية الا الصوت الهاشمي مدويا مجلجلا بالحق في كل المنابر الدولية ، يرتفع علوا يصعد ويظهر في وجه الباطل الذي اخذ يرتد للخلف ويتقهقر.
وتمثلت الاستراتيجية الهاشمية في العمل على كشف مخططات الاحتلال الاسرائيلي ، وفضح ألاعيبه وإماطة اللثام عن زيفه وتضليله وتمحورت الخطط الاردنية للدفاع عن المقدسات في وضع عيون اردنية هاشمية تتسع حدقاتها لتحرس الاقصى وتكشف كل اشكال الدعاية الصهيونية للعالم اجمع.
إن وضع كاميرات اردنية في المسجد الاقصى والحرم القدسي المبارك متصلة بشبكة الانترنت على مدار الساعة ترتبط مباشرة بالاردن تحرس وترى وتفضح وتكشف كل مخططات الاحتلال الاسرائيلي تجاه المقدسات وتنقلها مباشرة للعالم اجمع بكل دقة وموضوعية لتحرك قوى الحق ضد قوى الشر والباطل والطغيان الصهيوني وتعريه.
عيون اردنية تفتح حدقاتها على مدارالساعة ساهرة على مقدساتنا في القدس ولا تنام ابدا عن كشف الحقائق تسلط الضوء في عتمة الامة وتسجل كل ما يدور بالمسجد الاقصى وتنقله لاهل الارض كافة تسجل بالصورة والصوت اي جريمة ترتكب بحق المقدسات الاسلامية وتنقل للعالم زيف العدو الصهيوني وطغيانه وجبروته تطرد كتل الظلام التي تلتف حول الاقصى بضوء الحقيقة.
إن إرغام هذا الاحتلال الاسرائيلي بوضع كاميرات في المسجد الاقصى كي ترصد وتوثق كل ما يجري داخل الحرم القدسي هو انتصار لصوت العقل والحق ويعني مراقبة لكل اشكال المؤامرة وكل ما يرتكب من اعتداءات بحق المقدسات لتأليب الرأي العام ضد هذه المخططات ووقفها ودحض افتراءات قوات الاحتلال الباطلة ويشكل انتصارا لقيم الحق ويعني أن هناك عيونا ترقب وتسجل وتنقل وتنشر الحقائق حتى تقضي على جميع اشكال: التضليل وتزييف الوعي للرأي العام والتلاعب والخداع الذي تمارسه قوات الاحتلال.
نعم ان وضع الكاميرات هي بحق عبقرية هاشمية ،تكشف وتفضح الممارسات الاسرائيلية ومخططاتها ضد اهلنا وشعبنا ومقدساتنا في القدس الشريف وفضحه خلال عيون اردنية ساهرة على امنه والمحافظة عليه وفضح جرائم الاحتلال بربطها بشبكة الانترنت تتحكم فيها عقول اردنية امتهنت الحرفية في التعامل مع هذه القضايا والمسائل القومية لتطلع للعالم على كل مايجري في المقدسات.
ورغم ان القيادة الهاشمية الحكيمة تمكنت بفضل دبلوماسيتها الهادئة وعبقريتها السياسية المشهود لها ان تمارس ضغوطا على الكيان الاسرائيلي للرضوخ كارها أن يوافق على وضع الكاميرات الاردنية للمراقبة في المسجد الاقصى والحرم القدسي بالاستناد الى مبدأ الوصاية الهاشمية على المقدسات في مدينة القدس.
ويتمكن الاردن بجهود جبارة من لدن جلالة الملك ان يكسب الاعتراف الدولي بوضع كاميرات المراقبة ترتبط مباشرة مع دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن لتصبح المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية) بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل كما احتفظ الأردن بحقه بالإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994).
وتتواصل جهود جلالته الضاغطة لوقف الانتهاكات الاسرائيلية التي تستهدف المساس بالمسجد الاقصى المبارك والحرم القدسي الشريف.
ويمثل الدور المحوري الذي يلعبه جلالة الملك في الدفاع عن قضايا الامة ومقدساتها علامة بارزة وموقفا حازما في الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية رغم التشكيك الذي تحركه قوى ظلامية تديرها شبكة من المشككين لا ترى الا صورتها السوداء القاتمة تحاول ان تسدل ستارة مظلمة على هذا الجهد العظيم وتبذل جهودا كبيرة لبث الشك والريبة تحاول خنق صوت الحق ، بادعاءات كاذبة تحركها قوى صهيونية بغيضة.
ويسعى جنود المشككين من قوى الشد العكسي بتضليل الرأي العام العربي والاسلامي بطرح اتهامات كاذبة تبثها بعض الفئات الضالة المضللة من الذين امتهنوا عقلية المؤامرة والشك، لمحاولة اطفاء مصابيح الحق التي تنير الاقصى وتسعى جاهدة الى فقء العيون الاردنية التي تنير الحقيقة عيون تعمل على طرد الظلام والشك وتفضح للعالم كل الاعتداءات التي يمكن ان يتعرض لها الاقصى مستقبلا وبالتالي سيصطف العالم الى جانب الحق ودعمه لان الحق أبلج.
وسيبقى الهاشميون قادة قوى الحق في وجه الباطل واهله لانهم اهل السيادة والريادة في الامة منذ فجر التاريخ ولا بد ان ينتصر الحق على الباطل ان الباطل كان زهوقا.